نظام الأسد يُشكِّل “لجنة مصالحة مركزية” في درعا .. وقيادي يستهزئ

أعلنت قوات النظام، في بيان أمس السبت، عن تشكيل “لجنة مصالحة مركزية” في محافظة درعا مشتركة بين قيادات في حزب البعث وشخصيات منهم قادة في فصائل المصالحات وفعاليات اجتماعية.

وذكر نظام الأسد في البيان المؤرخ في 28/5/2019، أسماء 43 شخصًا يرأسهم رئيس فرع حزب البعث في درعا المدعو “حسين صالح الرفاعي”.

الهدف من اللجنة

أفاد راجي القاسم، مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، بأنَّ الغرض من تشكيل “لجنة مصالحة مركزية” هو التخلُّص من كلِّ شخص ما يزال يقف عثرة في طريق نظام الأسد، وإنهاء تسويات طلاب الجامعات، ومنحهم مدة سنة “تأجيل عن الخدمة العسكرية”.

وأضاف مراسلنا، أنَّ هذه اللجنة تهدف إلى المصالحة بشكل كامل والعودة إلى حضن الوطن، كون هناك ثلاث مناطق ما تزال خارج سيطرة قوات النظام بالمجمل مثل، أحياء “درعا البلد” ومدينتي “طفس” (غرب) و”نصيب” (شرق) تحكمها قوات المعارضة، و يُريد النظام منهم “الصلح” ليكونوا معارضة داخلية تابعة له.

تبليغ الأهالي

أشار، إلى أنَّه تم تبليغ الطلاب والأهالي من خلال مكبرات الصوت في المساجد، وسيكون التسجيل عند كلِّ مختار، وسيتم دراسة قرارات ملاحقة المنشقين وإعادتهم لصفوف قوات النظام.في حين، يقوم حاجز “الضاحية” في حي درعا المحطة بتبصيم الشباب على التعهد بمراجعة شعبة التجنيد خلال مدة أقصاها سبعة أيام، ويبلغ عناصر الحاجز المارّة بأنَّ التأخير عن المدة المحددة يُعتبر فرار الشباب من الخدمة في جيش النظام.

وكانت قوات النظام بدأت بتبليغ مواليد 1999 و2000 وذلك لسحبهم إلى خدمة العلم.

أول رد من قيادي

قال أدهم الكراد، القيادي السابق في غرفة البنيان المرصوص والمتواجد في درعا البلد، على صفحته في “فيسبوك” اليوم الأحد: “كالعادة تفصيل الثوب على مقاس السيد قائمة وتعبر عن سياسة البعث المهترئة السبعينية التي قد نسيناها”.

وأضاف، “وللعلم هناك الكثير من بني جلدتكم وأصحاب القرار قد قرفوا وملوا أسلوبكم الغبي، وأيضًا يطمحون للتغيير”.

وتابع، “لن يتقدم بلد عاش حرب وجود لتسع سنوات بنفس الأخطاء ونفس الأسلوب، ولن نسمح لكم بالتكرار، وللتنويه عندما يُقرّر الشعب اختيار أزلامه التي تمثله لن ينظر إلى هرطقتكم”.

اشتباكات في داعل

تحدث مراسل الوكالة، عن تجدد الاشتباكات في مدينة “داعل” غربي درعا لليوم الثاني على التوالي بين حواجز قوات النظام ومجهولين.

فيما رجح مراسلنا، أنَّ قوات النظام هي من تقوم بهذه العملية الوهمية، وذلك من أجل إحكام السيطرة، والتنقل وحملة مداهمات في أيّ وقت تريده القوات.