الشأن السوري

روسيا تكشف عن مساعدة تركيا لها بتحديد مواقع ومخازن “المسلحين” بهدف تدميرها

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ موسكو وأنقرة تتخذان التدابير لـ”تحديد وتدمير” مواقع ومخازن للمسلحين في سوريا.

وقالت أنَّ القوّات الجوية الروسية ساعدت أمس الأحد بإحباط هجمات على قوّات الأسد.

“بالتعاون مع زملائنا الأتراك ندمّر مستودعات الإرهابيين في سوريا”

كشف الفريق أول “سيرغي رودسكوي” رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوّات المسلحة الروسية، أنَّ كلا من روسيا وتركيا تتخذ التدابير لتحديد وتدمير نقاط النار التي تعود للمسلحين في سوريا والمعدات ومستودعات الذخيرة، قائلا: “بالتعاون مع زملائنا الأتراك نتخذ تدابير لتحديد وتدمير نقاط النار للإرهابيين ومعداتهم وأسلحتهم ومستودعات الذخيرة”.

وأكّد أن “المقاتلات الروسية تحدد أهدافها فقط بعد استطلاع مسبق. ويتم دراسة الموقع مرارًا وتكرارًا من خلال 3 قنوات مستقلة على الأقل. وجميع الضربات دقيقة”.

وتابع: “في الوقت الجاري يسجل الاستطلاع حركة سرية وتمركز المسلحين في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة خفض التصعيد (في إدلب). وتتم إعادة نشر ما لا يقل عن 500 إرهابي من “أحرار الشام” من المناطق الشمالية من محافظة إدلب. ويجري الاستعداد لعمليات هجومية.

روسيا قلّصت طلعاتها الجويّة للحد الأدنى

وأعلن “رودسكوي”، أنَّ تحليق سلاح الجو الروسي في سوريا تمَّ تقليصه إلى الحد الأدنى ويجري كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع.

وقال: “تقوم مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا بأنشطة تدريبية وقتالية، وهي على استعداد للقيام بمهام مكافحة الإرهاب .وتقلصت تحليقات الطيران إلى الحد الأدنى وغدت في إطار التدريب القتالي والاستطلاع الإضافي”.

روسيا تنفي مسؤوليتها بمجزرة “معرة النعمان”

أكّد “رودسكوي” أنَّ صور وسائل الفضاء الروسية، والطائرات المسيرة الروسية، أكدت عدم المساس بسوق معرة النعمان، الذي زعمت منظمة “الخوذ البيضاء” تدميره خلال قصف جوي روسي.

وتابع: “قامت الطائرات المسيرة الروسية يومي 24 و26 يوليو الجاري بالتحقق مرتين من التقارير التي أفادت بتدمير سوق في معرة النعمان، وتصوير السوق والأماكن المحيطة به. أي بعد مزاعم توجيه ضربة جوية.

وأشار إلى أنَّ هذه المعلومات أكدتها أيضا صور وسائل الفضاء الروسية، التي تم التقاطها في 25 يوليو الجاري.

اعتراف رسمي

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل عشرات العناصر من قوّات النظام نتيجة هجمات فصائل المعارضة في الشمال السوري، وقال رودسكوي، إنَّ “هجمات المسلحين من منطقة إدلب أدت إلى مقتل 110 جنود سوريين و65 مدنيًا خلال أربعة أشهر”.

وأضاف، “أنَّ الإرهابيين مستمرون في محاولة تنظيم الهجمات على قاعدة حميميم الجوية في سوريا، كما أنهم لا يوقفون محاولات تنظيم هجمات على قاعدة حميميم الجوية. ولهذا الغرض يستخدمون أنظمة راجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار في عمليات القصف”.

هجوم روسي على أمريكا

صرح رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوّات المسلحة الروسية، أنَّ الأراضي التي تسيطر عليها واشنطن والتحالف الدولي بمنطقة الفرات بسوريا شهدت 300 عملية إرهابية قتل فيها 225 شخصًا، وذلك خلال شهري يونيو ويوليو.

وأضاف: “بالإضافة إلى تدريب المسلحين، تنشغل الوحدات الأمريكية في سوريا بنهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات التابعة للحكومة السورية الشرعية”.

مشيرًا إلى أنَّ “الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تزيد من عدد موظفيها في المواقع النفطية السورية في منطقة الفرات وعددهم الآن يتجاوز 3.5 ألف شخص”.

وأوضح: “يتم استخراج وبيع النفط السوري من حقول “كوناكو” و”العمر” و”تاناك” الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات هناك مخطط إجرامي لنقل النفط السوري عبر الحدود، يحدث ببساطة نهب الثروة الوطنية السورية”.

“معاناة الركبان بسبب الولايات المتحدة”

شدَّد “رودسكوي” على أنَّ مسؤولية مقتل المدنيين في مخيم الركبان تقع على عاتق الولايات المتحدة التي ترفض القيام بأي شيء لحل الأزمة الإنسانية هناك.

وتابع: “المئات، إن لم يكن الآلاف، من الناس الذين توفوا حفرت قبور لهم على عجل خلف سور المخيم. والصور التي التقطت من أقمارنا تؤكد ذلك. وتقع المسؤولية الرئيسية في وفاة المدنيين على الولايات المتحدة، التي رفضت منذ فترة طويلة فعل أي شيء لحل أخطر أزمة إنسانية في الركبان”.

وأضاف، أنَّ “المدربين الأمريكيين يقومون بإعداد تشكيل مسلح في منطقة الـ 55 كيلومتراً في التنف السورية”.

وقال: “يقوم المدربون الأمريكيون بإعداد التشكيل المسلح “مغاوير الثورة” وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة تابعة لما يسمى بـ “جيش الكتائب العربية” في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف.

حيث تقوم المروحيات العسكرية الأمريكية في شرق الفرات بنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف، ويجري إرسال المخربين إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لزعزعة استقرار الوضع ومنع تقوية مواقع الحكومة السورية هناك، وفق لتصريحاته.

وأوضح، أنَّ “مهامهم هي القيام بعمليات تخريب وتدمير البنية التحتية للنفط والغاز وارتكاب أعمال إرهابية ضد القوات الحكومية. ولوحظ تواجد مثل هذه الجماعات في بلدات السويدا وتدمر والبوكمال”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى