حورات خاصةسلايد رئيسي

شقيق مجدي نعمة “إسلام علوش” يكشف ما تعرض له من تعذيب وحقيقة صورته الأخيرة

أثارت عائلة مجدي نعمة المعروف باسم “إسلام علوش” وهو المتحدث السابق باسم فصيل جيش الإسلام، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر صورة له تظهر عملية تعذيب تعرض لها بعد اعتقاله في فرنسا قبل نحو 10 أشهر.

وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت مجدي نعمة الذي وصل فرنسا من خلال بعثة دراسية، بعد تقديم بلاغ ضدّه واتهامه بارتكاب جرائم حرب في سوريا والضلوع بعمليات قتل واختفاء قسري ضد سوريين بينهم الصحفية “رزان زيتونة”.

وللحديث عن تفاصيل وتطورات قضية مجدي نعمة والسبب الذي جعل عائلته تفرج عن الصورة بالوقت الحالي وما جرى معه خلال الاعتقال، التقت “وكالة ستيب الإخبارية” شقيقه، الدكتور محمد نعمه.

 

  • ما سبب طرح قضية مدي نعمة بهذا الوقت؟

يقول الدكتور محمد نعمه: “طُرحت قضية مجدي نعمة بعدما استطعنا الوصول له مؤخراً، حيث غُيّب 10 أشهر بظروف غامضة، وتعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي”.

ويضيف: “استطعنا الوصول إلى مجدي بعد توكيل محامٍ فرنسي، وكنا قد وكلنا قبل ذلك محامٍ آخر إلا أنه وبعد أخذ الوثائق والأدلة اختفى ولم نعرف السبب”.

ويتحدث “نعمة” عن أن القضاء الفرنسي ماطل بالقضية، حيث قدّم المحامي الجديد رقم هاتف يعود لوالدة مجدي إلى القاضية المعنية بقضيته، وبقيت أكثر من 4 أشهر تماطل بحجّة التأكد من صاحب الرقم.

ويتابع: “استغرب من قضاء بقي 4 أشهر ولم يستطع التأكد من رقم هاتف لشخص بدولة تربطهم بها علاقات دبلوماسية وغيرها، بينما تتهم شخص بجرائم إرهاب غي دولة لا تربطهم بها أي علاقة”.

 

  • القضايا المتهم فيها مجدي نعمة

أكد الدكتور محمد نعمة أن القضية ضد مجدي هي سياسية كيدية وليس فيها أي دليل حق، ونقل عن شقيقه مجدي من خلال التواصل معه مؤخراً عبر الهاتف بأنه حتى اليوم لا يوجد أي دليل ضده، بينما يتم التحقيق بتقديم ادعاءات من مقالات عبر السوشال ميديا ومنصات الفيسبوك وغيرها.

ويقول: “يأخذ حتى مقالات من موقع سانا التابع للنظام السوري، بهدف إدانته، وذكر مجدي بأن إحدى الاتهامات ضده لها علاقة بلقاح كورونا وأخرى بالانتخابات العراقية وأشياء غريبة”.

وأوضح أن القضية الأساسية هي اختفاء “رزان زيتونة” في الغوطة، رغم تقديم أدلة بأنّ “مجدي” كان خارج الغوطة خلال الفترة التي اختفت فيها رزان ورفاقها، وكان يقيم في إسطنبول، بينما تحاول المحكمة الاستماع لشهادات غير صحيحة بهدف إطالة القضية أكثر.

 

  • حقيقة صورة التعذيب

يتحدث الدكتور محمد عن مدى اندهاشه مما تعرض إليه مجدي في دولة وصفها بأنه “تدّعي الديمقراطية والحرّية”، وبحسب ما نقل عن مجدي فقد تعرض لضرب مبرح من عناصر أمن يرتدون لباس مدني مقدرين بنحو 40 شخصاً، وقد أهين مجدي بشكل كبير جداً خلال عملية الاعتقال، ووضعت إحدى قطع ملابسه على فمه لأكثر من 70 ثانية حتى كاد ينقطع نفسه، ثم خُلِع كتفيه وضغط على رقبته بشكل كاد يفقده حياته، ويؤكد أن الصورة التي نشرت لمجدي بعد التعذيب صحيحة ونقلها لهم المحامي.

آثار التعذيب على مجدي نعمة الملقب بـ "إسلام علوش" من قبل السلطات الفرنسية
آثار التعذيب على مجدي نعمة الملقب بـ “إسلام علوش” من قبل السلطات الفرنسية

ويقول: “ليس بيدنا حيلة سوى الاستمرار مع المحامي الموكل له وإثارة الرأي العام حول قضيته، لأنها تعدّت أن تكون قضية شخصية وباتت تمس الثورة عموماً وهي قضية ذات أبعاد سياسية”.

 

  • مؤامرة أحيكت

نقل شقيق مجدي عنه بأن قاضية التحقيق سألته أكثر من 10 مرات عن سبب انشقاقه عن نظام الأسد، حتى احتد عليها محامي الدفاع بسبب تحيزها الواضح، وذكر المحامي أنه كاد يظن بأن المحاكمة بسبب الانشقاق عن النظام السوري وليس بسبب قضايا حقوقية.

ويقول: “هناك مؤامرة أحيكت ضد مجدي منذ أشهر بسبب معرفتهم بالقوانين الفرنسية وتمكنهم من الوصول إلى القضاء بسهولة، بينما نحن بعيدين عن مجدي ولا نعرف بالقانون ولا بالقضاء الفرنسي، ومعتمدين حالياً على المحامِ فقط”.

ويضيف: “طالب المحامي بفيديو التقطته كاميرات مراقبة بالشارع ووثق لحظة اعتقال مجدي والتعذيب الذي تعرض له، إلا أنّ قاضية التحقيق لم تعطي الأذن بتفريغ الكاميرات”.

ويشدد الدكتور محمد على أهمية مقاطع الفيديو التي تدين تعامل الشرطة الفرنسية مع مجدي خلال عملية اعتقاله، وعلى وجود تحيّز واضح من القضاء حتى اليوم بهذه القضية، حيث يتم الاستماع لطرف على حساب آخر.

ويؤكد على أنهم في عائلة مجدي نعمة سيعملون على نشر أدلّة ووثائق على العلن وعبر وسائل الإعلام ومتابعة القضية بهذه الطريقة حتى تحقيق العدالة بعيداً عن التحيّز والمؤامرات.

 

حوار جهاد عبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى