أخبار العالم العربي

تعرف إلى أعرق آثار العصر الروماني في مصر.. مقابر كوم الشقافة

 

تحتوي مدينة الإسكندرية في مصر على العديد من المواقع الأثرية القديمة الباقية، ومن أهمها مقابر كوم الشقافة من العصر الروماني.

مقابر كوم الشقافة

 

وتقع هذه المقابر الأثرية بمنطقة “كوم الشقافة” في حي كرموز غرب  الإسكندرية، وسُميت المنطقة بهذا الإسم بسبب كثرة البقايا الفخارية التي كانت تتراكم في هذا المكان، بحسب ما ذُكر على الموقع الرسمي لوزارة الآثار المصرية.

ويعود تاريخ مقابر كوم الشقافة إلى الفترة ما بين القرنين الأول والثاني الميلادي، وفقاً لموقع وزارة الآثار المصرية.

٢٠٢١٠٣٠١ ١٤٣٤٣٤

واكتُشفت مقابر كوم الشقافة بمحض الصدفة في سبتمبر/ أيلول عام 1900، عندما وقع حمار في حفرة تحت الأرض، لتصبح أكبر مواقع الدفن الرومانية المعروفة في مصر، وفقاً لموقع “اكتشف مصر”.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| شابان وفتاة يوثقون لحظة وفاتهم ببث مباشر عبر الفيس بوك ..بحادث سير

وتضم المقابر الأثرية سلم حلزوني يؤدي إلى ثلاث مستويات منحوتة في الصخر، بعمق حوالي 20 متراً، تحت سطح الأرض، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار المصرية. 

٢٠٢١٠٣٠١ ١٤٣٩٣٤

 

وتحتوي هذه المقابر الأثرية على توابيت مزينة بأكاليل من أوراق العنب، وعناقيد العنب، ورؤوس الميدوسا، بالإضافة إلى اللوكلي، أي نيشات صغيرة الدفن مستطيلة ومنحوتة في الجدران المستخدمة في الدفنات، وكذلك نيشات أخرى مربعة صغيرة منفذة في الجدران، حيث تم وضع الأواني التي تحتوي على بقايا آدمية. 

ومن جانبه، قال المصور المصري، عمر الديابي، إنه قرر زيارة مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، لتوثيق تلك الحقبة الزمنية المهمة من التاريخ الروماني في مصر، واكتشاف حقيقة تفكير الأشخاص في هذه الفترة عن الموت والحياة الأخرى، وكذلك مدى التداخل بين حضارتين قديمتين في مكان واحد.

٢٠٢١٠٣٠١ ١٤٠٣٢٤

 

اقرأ أيضاً:

جدار عازل في مصر يفصل شرم الشيخ عن المناطق المحيطة بها والسلطات تكشف الأسباب

وأضاف الديابي أن أهمية هذا الموقع الأثري تتمثل في أنه نموذج لمقابر “الكتا كومب”، وهو اسم يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وانتشر هذا النوع من المقابر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية.

فنون عمارة متنوعة في مقابر كوم الشقافة

 

وأشار الديابي إلى أن هذه المقابر الأثرية، التي تشبه في طرازها مقابر “الكتا كومب” المسيحية في روما، تضم الفنون والعمارة الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والعديد من تفاصيل الطقوس الدينية.

ووصف الديابي المشاعر التي تملكته لحظة نزوله إلى المقابر الأثرية بالدهشة والخوف النسبي لما شاهده من نقوش تصور المناظر المصرية القديمة بين ممرات مقابر كوم الشقافة، وهو مشهد مثير للفضول والتساؤلات لمعرفة كل ما يخص هذه المقابر، وكيف تم دفن الموتى بها.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في مصر

وأوضح الديابي أنه استطاع التعرف إلى العادات الجنائزية في مقابر كوم الشقافة مثل تجمع أهل المتوفي في يوم من كل أسبوع، وقضاء يوم بالمقبرة، وزيادة المتوفي خوفاً من الإحساس بالوحدة، وأيضاً الإيمان بأن الروح تعود مرة أخرى من العالم الآخر لتلتقي بأحبائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى