قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه من المقرر أن يبدأ العمل في الفندق الفضائي الأول في العالم، بمدار أرضي منخفض عام 2025، وسيكون مجهزاً بمطاعم وسينما ومنتجع صحي وغرف تتسع لـ 400 شخص.

الفندق الفضائي الأول في العالم

وذكرت أنه يمكن أن تعمل محطة Voyager، التي طورتها شركة Orbital Assembly Corporation OAC في وقت مبكر من عام 2027، مع البنية التحتية المبنية في مدار حول الأرض.

وأشارت إلى أن المحطة الفضائية ستكون على شكل دائرة كبيرة، وستدور لتوليد جاذبية اصطناعية ستوضع على مستوى مماثل للجاذبية الموجودة على سطح القمر.

https://twitter.com/lentaruofficial/status/1366654815011557377?s=20

وكشفت أن فندق Voyager Station سيشمل العديد من الميزات التي قد تتوقعها من سفينة سياحية، بما في ذلك المطاعم ذات الطابع الخاص، والمنتجع الصحي والسينما.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفندق الفضائي سيحتوي على سلسلة من الكبسولات متصلة بالجزء الخارجي من الحلقة الدوارة، ويمكن بيع بعض هذه الكبسولات لأمثال ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لأبحاث الفضاء.

اقرأ أيضاً:

علماء الأحياء: الديناصورات ربما سبقت الإنسان في الوصول إلى القمر

وبينت أنه لم يُكشف عن أي تفاصيل بشأن تكلفة بناء المحطة الفضائية، أو تكلفة قضاء ليلة في الفندق، على الرغم من أن OAC تقول إن تكاليف البناء أصبحت أرخص بفضل مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام مثل “سبيس إكس فالكون 9” وStarship.

وذكرت الصحيفة أن محطة Voyager الفضائية ستتكون من سلسلة حلقات، مع عدد من “الوحدات” المرفقة بأقصى الحلقات الخارجية.

وأكدت أن Gateway Foundation ستدير بعض هذه الوحدات الـ 24، وستكون مخصصة لأشياء مثل أماكن الطاقم والهواء والماء والطاقة.

وستشمل أيضاً صالة رياضية ومطبخاً ومطعماً وباراً وغيرها من المرافق الأساسية، للأشخاص المقرر تواجدهم في المحطة على المدى الطويل، وسيتم تأجير الوحدات الأخرى أو بيعها للشركات الخاصة والحكومات.

وعلى سبيل المثال، يمكن للأشخاص شراء واحدة من الوحدات النمطية مقاس 20 × 12 متراً لفيلا خاصة، أو وحدات متعددة لإنشاء فندق به منتجع صحي وسينما وغير ذلك.

اقرأ أيضاً:

للمرة الأولى فيديو يظهر أرض المريخ بوضوح

استراحة في الطريق إلى المريخ

ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن للوكالات الحكومية استخدام المحطة لإيواء وحدة العلوم الخاصة بها، أو كمركز تدريب لرواد الفضاء الذين يستعدون للذهاب إلى المريخ.

وأوضحت الصحيفة أن فكرة بناء محطة فضاء تدور حول عجلة مركزية دائرية تعود إلى الأيام الأولى للسفر عبر الفضاء، لفرنر فون براون، أحد المهندسين المعماريين في برنامج ناسا أبولو، حيث اقترح في الخمسينيات من القرن الماضي موائل على شكل عجلة تدور لخلق جاذبية اصطناعية.

وظهر مفهوم محطة Voyager، وهي فكرة مماثلة ولكن على نطاق أوسع بكثير، لأول مرة في عام 2012 مع إطلاق Gateway Foundation.

وتأسست OAC، الشركة التي أنشأتها المؤسسة لتحقيق رؤية المحطة المدارية، في عام 2018 بهدف تشغيلها بحلول عام 2027.

وفي حين لم يُكشف عن تكلفة تطوير وبناء الفندق الفضائي، مع إطلاق “سبيس إكس فالكون 9” وفي المستقبل SpaceX Starship، أصبح وضع الأجسام الكبيرة في المدار أكثر قابلية للتطبيق.

وبلغ متوسط ​​تكلفة إطلاق المواد إلى الفضاء زهاء 8000 دولار لكل كيلوغرام لفترة طويلة، ولكن الطبيعة القابلة لإعادة الاستخدام لـ” فالكون 9″، أدت إلى انخفاض هذا إلى 2000 دولار/كغ، وتتوقع “سبيس إكس” أن تصل تكلفة المركبة الفضائية إلى بضع مئات من الدولارات.

وضم الفريق قدامى العاملين في وكالة ناسا والطيارين والمهندسين والمهندسين المعماريين، حيث يبنون نظاماً يشتمل على العديد من الكبسولات لأغراض مختلفة و”قطار فضائي” عالي السرعة.

ويبلغ طول كل وحدة من وحدات السكن المتكاملة الـ 24 هذه 20 متراً، وعرضها 12 متراً وستحمل وظيفة مختلفة من غرف الفنادق إلى دور السينما.

وتتوقع الشركة أيضاً أن تشتمل الحلقة الخاصة بهم على صالات العرض وأماكن الحفلات الموسيقية والحانات والمكتبات وصالات الألعاب الرياضية والمنتجع الصحي كل الأشياء التي تراها على متن سفينة سياحية، ولكن هذه الرحلة ستطوف في جميع أنحاء العالم كل 90 دقيقة.

ويخطط الفريق أولاً لاختبار المفهوم بمحطة نموذجية أصغر حجماً، ومنشأة ذات جاذبية صغرى تحلّق بحرية مماثلة لمحطة الفضاء الدولية.

اقرأ أيضاً:

بعد أيام من الوصول إلى المريخ الإمارات تحدد موعد إطلاق القمر الصناعي “ظبي سات” ومصادر تكشف التفاصيل

ثورة صناعية

ومن جانبه، أوضح، جون بلينكو، مؤسس Gateway Foundation أنه: “ستكون هذه هي الثورة الصناعية القادمة”، مضيفاً أنها ستنشئ صناعة فضائية جديدة.

وأضاف بلينكو أن التناوب أمر “حيوي”، لأنه ليس من الممكن وجود أشخاص في محطة فضائية دون جاذبية لفترات طويلة من الزمن وقد يرغب الناس في البقاء في الفضاء لعدة أشهر في كل مرة، خاصة عند العمل في فندق.

وعند اكتمال الاختبار، سيقوم روبوت يسمى STAR – Structure Truss Assembly – ببناء إطار Voyager.

وسيكون أول بناء فضائي نموذجاً أولياً لحلقة جاذبية طولها 61 متراً في مدار أرضي منخفض، يمكن أن تدور لتخلق جاذبية على مستوى المريخ – 40٪ من جاذبية الأرض.

وسيستغرق بناء الفندق الفضائي زهاء عامين، وأطلق عليه اسم “المتظاهر على المدى القريب” وسيستغرق تجميعه في الفضاء ثلاثة أيام.

وفي حين أن الفندق الفضائي هو الهدف الأولي لمحطة الفضاء ذات الجاذبية الاصطناعية، تأمل الشركة في تأجير مساحة للوكالات، بما في ذلك ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، في المستقبل.