الشأن السوريسلايد رئيسي

قبل الانتخابات.. تحركات أوروبية لمنع تولي بشار الأسد الرئاسة مرة أخرى

بدأت الدول الأوروبية تحركًا لإقرار وثيقة قدمتها فرنسا باسم “مجموعة ذات تفكير مشابه”ـ، تقترح رفض أي انتخابات رئاسية سورية لا تحصل بموجب القرار الدولي 2254، ساعية لمنع تولي بشار الأسد ولاية أخرى.

واقترحت الوثيقة، التي نشرت مسودتها صحيفة “الشرق الأوسط”، أن يتم أيضًا قطع الطريق على التطبيع مع النظام السوري بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية أيار/مايو المقبل.

التخطيط للانتخابات الرئاسية

ويخطط النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية، بموجب الدستور الحالي لعام 2021، ومن المتوقع أن يفوز بها بشار الأسد، وتدعم موسكو وطهران هذا التوجّه.

وتبذل روسيا قصارى جهدها كي تكون الانتخابات نقطة انعطاف وطي صفحة السنوات العشر الماضية، عبر بدء دول عربية وأوروبية عملية تطبيع دبلوماسي وسياسي مع دمشق، وإرسال أموال لدعم الإعمار في سوريا، والاعتراف بـ “شرعية الانتخابات”.

ولم يعلن أحد بعد عن ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة، لكن مؤشرات حملة إعلامية بدأت تظهر في مناطق سيطرة النظام السوري التي تشمل المدن الرئيسية والعدد الأكبر من السكان، مع أنباء عن اتصالات مع “الإدارة الذاتية” شرق الفرات للتفاهم حول نشر مراكز اقتراع في مناطق تشكل نحو ربع مساحة سوريا.

ومن المستبعد وجود مراكز اقتراع في إدلب وشمال البلاد، أو مناطق انتشار غالبية اللاجئين في دول الجوار، مثل تركيا والأردن، باستثناء بعض مناطق لبنان.

اجتماع للدول الأوروبية

وبدأ ممثلو الدول الأوروبية اجتماعات لإقرار مسودة لـ “الورقة الفرنسية” واتخاذ موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، بناء على مسودة سابقة كانت تتناول الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وبحسب المسودة، فإنها ترمي إلى “منح وساطة الأمم المتحدة المتوقفة منذ 3 سنوات بشأن الدستور، زخمًا سياسيًا جديدًا يساهم في معاودة ربط العملية السياسية بالشعب السوري، داخل وخارج البلاد، مع مواجهة القيادة الروسية بشان العملية السياسية”.

إضافة إلى “معارضة محاولات النظام السوري وحلفائه إعلان نهاية الأزمة”، من خلال إجراء انتخابات صورية مزيفة في عام 2021 الحالي، من دون الالتزام بتنفيذ العملية السياسية المستندة إلى القرار (2254)، أو التعامل المباشر مع الأسباب العميقة للأزمة الراهنة”.

وجاء في الورقة “من شأن الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة لعام 2021 أن تنعقد بموجب الأحكام الدستورية والقوانين المعمول بها راهنًا، تحت مظلة وسيطرة النظام السوري الحاكم منفردًا، وستُستغل هذه الانتخابات من جانب النظام الحاكم ومؤيدوه للإعلان من جانب واحد عن نهاية الأزمة السورية، من دون الالتزام بأي شيء يتفق مع تطلعات الشعب، ومن شأن هذه الانتخابات أن تشكل حاجز ردع كبيرًا في وجوه اللاجئين”.

مواضيع ذات صِلة : لماذا باع بشار الأسد إيران وقطر وادخل روسيا للأراضي السورية؟!

وأشارت إلى أن “الدول الأوروبية التي كابدت التبعات المباشرة والدائمة للأزمة السورية المستمرة، أمنيًا وبالهجرة، لديها مصلحة كبيرة في الحيلولة دون انحراف العملية السياسية عن مسارها الصحيح بواسطة الانتخابات الرئاسية الصورية”.

وأكدت أن “إجراء الانتخابات الحرة النزيهة ذات الاتساق التام مع القرار (2254) هو ما يساهم بصورة حقيقية فاعلة في تسوية الأزمة، وليس تفاقهما. ومن الواضح أن مثل هذه الانتخابات لن تتم في المنظور قصير المدى”.

شاهد أيضاً : انتخابات أمريكا.. تويتر يهدد من يعلن الفوز بحسابه الشخصي.. وخريطة الصراع بين الناخبين

قبل الانتخابات.. تحركات أوروبية لمنع تولي بشار الأسد الرئاسة مرة أخرى
قبل الانتخابات.. تحركات أوروبية لمنع تولي بشار الأسد الرئاسة مرة أخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى