الشأن السوريسلايد رئيسي

جيمس جيفري يحذر ميليشيا “قسد” من 4 أخطاء “فادحة” قد تنهي سيطرتها في مناطقها

حذّر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الأربعاء، ميليشيا “قسد” من أربعة أخطاء، لاستمرار سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ورأى جيفري أن اتخاذ ميليشيا “قسد” أي من تلك الإجراءات الأربعة “يمكن أن يؤدي إلى ضربات مضادة على (قسد).

جيمس جيفري يحذر ميليشيا "قسد" من 4 أخطاء "فادحة" قد تنهي سيطرتها في مناطقها
جيمس جيفري يحذر ميليشيا “قسد” من 4 أخطاء “فادحة” قد تنهي سيطرتها في مناطقها

وأشار جيفري في مقالٍ بمركز “ويلسون” للأبحاث بواشنطن، الذي يشغل فيه حالياً رئيس برنامج الشرق الأوسط، إلى أنّه على ميليشيا “قسد” تجنب اتخاذ أي من الخطوات الأربع التالية، وهي:

تحذيرات جيمس جيفري لـ ميليشيا “قسد”

_ قطع جميع شحنات النفط إلى دمشق، إعلان الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، على غرار الاستفتاء “الكارثي” الذي أجرته حكومة إقليم كردستان العراق في عام 2017، وتعزيز العلاقات مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK) الذي يعتبر جماعة “إرهابية” في تركيا، أو مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا

ولفت جيفري إلى أن ميليشيا “قسد” تسيطر على حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ويبلغ الإنتاج حوالي 100 ألف برميل يومياً، يُستهلك جزء منه في شمال شرق سوريا، ويباع جزءٌ “عادة بأسعار منافسة”، لمختلف الجهات الفاعلة المحلية، بما فيها حكومة النظام السوري عبر وسطاء، وفقاً لجيفري.

ميليشيا “قسد” لن تحافظ على تماسكها

وأكد جيمس جيفري أنه بدون دعم أمريكي، أو في حال قررت القوات الأمريكية مغادرة سوريا، فمن “غير المحتمل” أن تحافظ ميليشيا “قسد” على تماسكها، كما سيكون من الصعب عليها احتواء تنظيم “داعش”، بسبب افتقارها إلى أي قوة جوية وفقدان مصداقيتها ومكانتها بين المجتمعات العربية، حيث يكون خطر “داعش” أكبر، على حد تعبيره.

أخطار “داعش” و “النظام” و “الروس”

واعتبر جيفري أن ميليشيا “قسد”، لا تستطيع التعامل مع “داعش” إذا استغلت روسيا وحكومة النظام الانسحاب الأمريكي للسيطرة على شمال شرق سوريا، “ولن تستطيع (قسد) بمفردها إيقافهم (روسيا والنظام)”.

وبحسب جيمس جيفري فإن ميليشيا “قسد” بحاجة إلى دعمٍ عسكريٍّ مباشرٍ محدود في التدريب والأسلحة، ولكنها تعتمد على القوة الجوية الأمريكية لضرب أهداف “داعش”، كما تحتاج أيضاً إلى “دعم دبلوماسيٍّ أمريكي لصد الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا وحكومة نظام الأسد لإضعاف (قسد) أو التعدي على الأراضي التي تسيطر عليها، وأخيراً، فهي بحاجة إلى الاستقرار والمساعدات الإنسانية، وخاصة للمناطق العربية السنية”.

وعدّ جيفري وجود ميليشيا “قسد” على طول نهر الفرات أمراً “حيويّاً” لإحباط جهود تنظيم “داعش” في إعادة بناء “الخلافة”، ونبّه إلى أنه “لن يكون هناك نهاية لتنظيم (داعش) في سوريا حتى تنتهي الحرب السورية، ويكون لدى دمشق حكومة تستوعب الأغلبية العربية السنية”، على حد قوله.

شبح الحرب الأهلية

وأضاف: “بالنظر إلى عناد الرئيس بشار الأسد السياسي ورضوخ موسكو، لن تنتهي الحرب الأهلية إلا بضغط مستمر من عدة محاور: أولاً، الضغط المستمر بقيادة الولايات المتحدة سياسياً وحملة اقتصادية على الأسد وحلفائه”.

أما المحور الثاني، من وجهة نظر جيفري، فيتعلق بـ”الضغط العسكري التركي في الشمال، وإسرائيل من الجو، والقوات الأمريكية في الشمال الشرقي وفي قاعدة التنف، المعارضة وميليشيا (قسد) في الشمال، والردع العسكري من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية”.

واعتبر “الركيزة الأساسية لكل هذا الضغط العسكري هو الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا، والذي بدونه من المحتمل أن تنهار العناصر الأخرى أو تفقد فعاليتها، ولكن هذا الوجود يعتمد على استعداد وقدرة (قسد) لاستضافة القوات الأمريكية”.

مواضيع ذات صِلة : “ضللنا القادة الأمريكيين”.. جيمس جيفري يكشف ما أخفاه عن ترامب في سوريا

الجدير ذكره أن القوات الأمريكية بدأت عملياتها البرية في سوريا أواخر العام 2015، حيث وصل عدد من عناصر الوحدات الخاصة إلى مناطق في شرق وشمال البلاد، لتشكيل تحالف مع ميليشيات محلية وفصائل معارضة للنظام، ضد تنظيم “داعش”.

شاهد أيضاً : “يُحكى أن” تعرّف إلى قصة الرسالة الشهيرة التي أرسلها هارون الرشيد إلى ملك الروم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى