على رأسهم سوريا ولبنان… تحرّك بريطاني لتخفيض المساعدات الخارجية لعدّة دول وصحيفة تكشف الأسباب

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عمّا قالت إنه “خطط حكومية سريّة من أعضاء في البرلمان” لإجراء تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية لكثير من دول العالم، وسيبدأ تنفيذها في غضون أسابيع.

تخفيضات بريطانية كبيرة في المساعدات الخارجية

ومن المقرر أنْ يتمَّ خفض المساعدات بمقدار النصف لكل من سوريا والصومال والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وليبيا ونيجيريا ولبنان، رغم “تفاقم الفقر الشديد والصراعات في ظل جائحة كورونا” وفقاً للصحيفة.

بوريس جونسون يتعرَّض لانتقاداتٍ واسعة

يُشار إلى أنّ هذه الخطط، تأتي كخطوة متممة لسابقتها التي تمثّلت بخفض ما يقرب من 60 في المئة من المساعدات المقدمة “لليمن الذي مزقته الحرب”، وتعتبر “أول دليل صارخ” على قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بعد قرار خفض 4 مليارات جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار) سنوياً من ميزانية المساعدة.

وفي سياقٍ ذي صلة، تمّ الكشف عن خطط تخفيضات المساعدات الخارجية التي تصل إلى نسبة 88 في المئة في “لبنان الذي لا يزال يترنح جراء انفجار ميناء بيروت العام الماضي” بحسب معلومات حصل عليها موقع الاستقصاء “أوبن ديموكراسي”.

وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها الإندبندنت، فإن التخفيضات تشمل أيضاً خططا لوقف ميزانية CSSF بأكملها في السودان، وهو صندوق لمكافحة الصراع وتعزيز الاستقرار والأمن، ويعد جزءا من برنامج المساعدات البريطانية للسودان.

وتمت إدانة الخطط من قبل أندرو ميتشل وهو وزير التنمية الدولية السابق في حزب المحافظين لأنها “تتعارض مع التعهد بحماية الإغاثة الإنسانية” من التخفيضات.

اقرأ أيضاً : كارثة إنسانية ستحل على السوريين لإعتماد مجلس الأمن قرار يخص “المساعدات الإنسانية”، وهذه التفاصيل

منظمات تحذّر من تبعات تطبيق القرار

وحذرت منظمة “كريستيان إيد” في جنوب السودان من أن “التخفيضات على النطاق المبلغ عنها تأتي في وقت سيء بالنسبة لبلد يمر بأزمة”.

وقال مدير المنظمة في جنوب السودان جيمس واني إن “محادثات السلام تمر بمرحلة حساسة للغاية، وبدون تمويل لتحقيق السلام، قد تفشل المحادثات. وبدون السلام، لا يمكن أن تتحقق التنمية ولا أن ينجح العمل الإنساني”.

وحذر محمود محمد حسن مدير منظمة “إنقاذ الطفولة” في الصومال من أن “هذه التقارير أسوأ مما كنا نخشى، وإذا كانت صحيحة، فإن تأثيرها على الأطفال سيكون سيئا جداً”.

ويتوقع أن تبدأ التخفيضات في أبريل المقبل. ويتوفر فقط حوالي 3.5 مليار جنيه استرليني لمشاريع المساعدات المباشرة، وحتى الآن ليس معروفا أي الدول التي “ستتعرض لأشد الأضرار”، وفقا للصحيفة.

وتظهر الأرقام التي حصلت عليها الإندبندنت أن نسب التخفيضات ستكون 88٪ في لبنان و67٪ في سوريا و63٪ في ليبيا و60٪ في الصومال والكونغو الديمقراطية، و59٪ في جنوب السودان و58% في نيجيريا، وغرب البلقان 50 في المئة.

اقرأ أيضاً : مجلس الأمن يعقد جلسة حول إدلب.. والأصوات تتعالى لرفع سوية المساعدات الإنسانية