الشأن السوري

“الائتلاف باع سوريا بشعبا للنظام”.. رد حاسم من الفنان علي فرزات بعد عاصفة من الغضب أثارها كاريكاتير وصف بـ”الساقط”

رد فنان الكاريكاتير السوري، علي فرزات، على الحملة الشرسة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضده بسبب نشره رسومات كاريكاتيرية اعتبرت بأنها إهانة لبعض أعضاء الائتلاف المعارض، كما اتهمه البعض بارتكاب انتهاك أخلاقي ضد النساء بسبب رسومات فسرت على أنها تتقصد جسد نائبة رئيس الائتلاف، ربا حبوش.

رد الفنان علي فرزات

وقال الفنان علي فرزات، في تصريح تلفزيوني: “المرأة مثل الرجل، كلاهما متساويان في الشأن العام بنظر الناقد، وأنا كناقد مثل المحكمة والقانون لا أفرق بينهما، الناقد هو محكمة يضع الأمور في نصابها، الخطأ هو خطأ والأمر الصحيح هو صحيح”.

وأضاف: “البراءة لها وجه والعقوبة لها وجه ولا أحد يستطيع أن يفرض علي شروط العقوبة، أنا كناقد لا أحد يفرض علي أدواتي”.

وتابع : “اليوم الائتلاف يستخدم نفس الطريقة في الدروع النسائية، والذي يثبت ذلك ما حدث بعد انتشار الرسوم، وأنا انتقدت ممارسات ولم أنتقد أشخاص، عم يحطوا نساء بالواجهة ليقوموا بأعمال غير إنسانية، اليوم الائتلاف بايع سورية مفروشة بشعبها للنظام، كل يوم بيطلع على جنيف وسوتشي ليقدم تنازلات وبواجهات نسائية، فإنت لو انتقدت هي الواجهات النسائية رأساً بسلطو عليك كل المنظمات وبيطلعوا مساندات للمرأة”.

حملة شرسة ضد علي فرزات

وبدأت الانتقادات ضد فرزات عندما كتب في منشور على صفحته الشخصية “الائتلاف ما في شي بيرفع راسكم غير مؤخرة ربى”، مدرجاً منشوره مع مجموعة من الصور لنساء عاريات.

ومن ثم قام علي فرزات بتعديل المنشور، وأضاف عليه “ليكن بعلم الإمعات بأنني لم أذكر اسم وكنية أحد بعينه ولو كنت أقصد لفعلت وإذا إحداهن أو أحدهم ارتأى أو ارتأت أن تكون هي فذلك شأنها أو شأنه… يسقط الائتلاف من فوق لتحت مع مؤازريه من إمعات الدين السياسي وأعلامهم، الرسومات من معرض لي عام 2002”.

وانطلاقاً من اتهامه بتجاوز الخطوط الحمراء وإهانة النساء في الائتلاف، انجرف البعض إلى مواضيع واتهامات أخرى وصلت إلى تخوين فرزات حيث قال زكريا باكو “يا هذا، عندما تكسرت أصابعك شَعرنا بألم الكسر في أصابعنا السليمة، ياهذا، الائتلاف نُصلحه، نُغيره، لكنه واقعاً أفضل بكثير ممن يقف خلفك ويدعمك”.

وبدوره، قال المستشار القانوني والقاضي، جمعة العنزي “بغض الطرف عما إذا كان السيد فرزات قد قصد النبيلة (ربا) أم قصد غيرها؛ وحتى لو كانت (الرسمة) قديمة؛ فهي تعبير أقل ما يقال عنه بأنه (ساقط) من فنان مبدع ومتميز مثل (علي فرزات)”.

بينما صرح مثنى ناصر بأن “ما قام به فرزات ينطوي على إساءة لكل النساء السوريات وتضحياتهن العظيمة، ولا يقتصر على حبوش، وأضاف أن الانتقاد يجب أن يكون دائماً للعمل والأداء، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو العرق أو الشكل”.

بدوره عبر الباحث بالشأن السوري محمد السكري، عن تضامنه مع حبوش، وغرد على “تويتر” “هناك فارق كبير بين انتقاد السلوك السياسي ورفضه بحجج ودلائل واقعية وبشكل حضاري، وبين آخر لا يمكن أن يعبر عن حالة التغير بعد الثورة، لذلك أتضامن مع الصديقة ربا حبوش”.

ومن جانبه، قال الناشط رضوان الشهوان “نحن على خلاف تماماً مع عمل الائتلاف ورموزه، وخلافنا ليس شخصياً كما فعل علي فرزات”.

وكذلك، قال الإعلامي السوري علاء الدين إسماعيل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” لا يمثلني وطالما أقوم بانتقاده والسخرية منه لكن ما حصل من قبل “الفنان” علي فرزات بحق السيدة حبوش معيب جداً”.

اقرأ أيضاً : رئيس الائتلاف السوري المعارض يكشف عن خطة لإرباك بوتين وبشار الأسد في سوريا بعد إرسال “مرتزقة” إلى أوكرانيا

وجهة نظر المدافعين عن علي فرزات

بينما كتب شادي أبو فخر مدافعاً عن علي فرزات: “كتبت بوست اتضامن فيه مع علي فرزات على الهجوم الذي لحق به، وقد اتاني تعليقات من العديد من الأصدقاء التي تستغرب موقفي واحتراما لكل من كتب وعلق أود أن أوضح ما يلي: الحقيقة في البداية لم افهم لماذا كل هذا الهجوم علي فرزات منذ الأمس، وعندما بحث في الموضوع وجدته قد قام برسم كاريكاتور لجسد امرأة عارية وهاجم الائتلاف من خلاله باعتبار من يرأس الائتلاف الان هو سيدة”.

وأضاف: “وأعتقد أن الهجوم على فرزات مبالغ فيه لدرجة كبيرة فما المشكلة برسم جسد امرأة، وهناك عدد لا يحصى من الرسومات الكريكاتورية تصور اجساد رجال و نساء عارين وبطرق ساخرة، انا اتفهم من لم يعجبه هذا الكريكاتور ولكن لا اتفهم أن يتم تحويل الرسم إلى حملة تنسف كل تاريخ الرجل وتحوله إلى عدو للمرأة والحرية، فهل قضية المرأة متعلقة بجسدها أم هي متعلقة بمفهوم الحرية نفسه و بدعم المستضعفين في هذه الأرض، وهل يمكن للحرية أن تكون من دون أن يكون هناك فن حر ومتحرر من كل القيود سواء اعجبنا أم لم يعجبنا”.

كما قال رجل الأعمال السوري ومالك قناة “أورينت” غسان عبود إن “الفنان علي فرزات المبدع دائماً، صاحب الموقف الذي دفع ثمنه غالياً من دمه، ولا يستطيع أن يُزاود عليه أحد، علي فرزات في زماننا رجل بأمة”.

وبحسب الموقع الرسمي للائتلاف، شاركت حبوش في المظاهرات والحراك السلمي في إدلب ضد النظام منذ البداية، وغادرت سوريا 2012 بعد انشقاق شقيقها وانضمامه للجيش الحر.

"الائتلاف باع سوريا بشعبا للنظام".. رد حاسم من الفنان علي فرزات بعد عاصفة من الغضب أثارها كاريكاتير وصف بـ"الساقط"
“الائتلاف باع سوريا بشعبا للنظام”.. رد حاسم من الفنان علي فرزات بعد عاصفة من الغضب أثارها كاريكاتير وصف بـ”الساقط”

اقرأ أيضاً : رئيس الائتلاف السوري المعارض يكشف موقف واشنطن من بشار الأسد وحقيقة نيتها التطبيع معه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى