حرب ضد الأنفاق.. الجيش الروسي يدخل سلاح جديد إلى سوريا
أدخل الجيش الروسي إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، اليوم الجمعة، رادر “أوكو – 3” المخصص لكشف الأنفاق والمنشآت الطبية والعسكرية تحت الأرض.
وتلجأ القوات الروسية لهذا الجهاز بغرض الكشف عن الأنفاق التي تستخدمها أو استخدمتها سابقًا فصائل المعارضة السورية، كما يمكنه الكشف عن المنشآت الطبية والحيوية تحت الأرض، والتي راجت في السنوات الأخيرة تفاديًا لاستهدافها الجوي.
وتعمد القوات الروسية وقوات النظام السوري على استهداف وتدمير المنشآت الطبية في سوريا، ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في حصيلة هجمات تخطت الـ 400 هجمة منذ التدخل الروسي العسكري في سوريا.
الجيش الروسي يوضح المهمة
وقال نائب رئيس القوات الهندسية في مجموعة القوات المسلحة الروسية في سوريا، بافيل ريوتسكي، إن “المهمة الأساسية هي شن حرب ضد الأنفاق، فجميع أنواع العصابات تستخدم معدات التعدين والبناء تحت الأرض، لتجهيز قواعد ومعاقل وأماكن انتشار المسلحين، لارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية”، على حد قوله.
وأضاف أن “دفعة من المعدات والتجهيزات الهندسية التي نقلتها طائرة الشحن العسكري إلى قاعدة حميميم تضم كذلك بدلات واقية جديدة من طراز “أو في إر-2-02″ تستخدم لحماية المهندسين العسكريين من الشظايا الناجمة عن انفجار عبوات ناسفة”.
ويمكن لهذا الجهاز “أوكو-3” أن يرسل إشارة على عمق 50 مترًا في باطن الأرض كما يمكنه إرسال الإشارات من خلال طبقة من الخرسانة بطول 12 مترًا في حالة اكتشاف نفق تحت الأرض.
اقرأ أيضاً : تحركات خطيرة.. صور جوية تكشف ما تفعله روسيا في قاعدة حميميم
محاولات لإزالة الأدلة
وفي أوائل الشهر الحالي، دمرت القوات الروسية مشفى مغارة كفرزيتا شمال مدينة حماة، الذي أقيم على عمق 20 مترًا في سفح جبل على أمل أن ينجو من القصف الجوي ولضمان استمرار الخدمات الطبية للمدنيين في المنطقة.
وزعمت وسائل إعلام روسية أن الهدف من تدميره كان لمنع إعادة استخدامه مرة أخرى من قبل “المسلحين”، لكن منظمات حقوقية كالشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتبرت ذلك محاولة لإزالة الأدلة على أن المشفى تعرض للكثير من الهجمات على مدار السنوات الست الماضية.
وقالت المنظمة في بيان، إن الحكومة الروسية “تهدف لإزالة الأدلة والعواقب الوخيمة لفظاعات وجرائم القوات الروسية في قصفها البربري للمشفى”.
