علوم وتكنلوجيا

دراسة فيزيائية لتجاوز سرعة الضوء خلال السفر في الفضاء وموعد نشرها على “يوتيوب”

 

نشر موقع “ساينس ألرت”، اليوم الجمعة، دراسة جديدة قام بها الفيزيائي، إريك لينتز، من جامعة Göttingen في ألمانيا، تقدم حلاً قابلاً للتطبيق حول السفر بما يتجاوز سرعة الضوء.

 

السفر بما يتجاوز سرعة الضوء

وقال الموقع، إن هذه المسألة تجذب الكثير من الأفكار الساطعة، كل منها يقدم نهجاً مختلفاً لحل لغز السفر بما يتجاوز سرعة الضوء، والذي يمثل إيجاد وسيلة لإرسال شيء عبر الفضاء بسرعات فائقة.

وأشار إلى أن هناك بعض المشاكل مع هذه الفكرة، ففي الفيزياء التقليدية، وفقاً لنظريات النسبية، لألبرت أينشتاين، لا توجد طريقة حقيقية للوصول إلى سرعة الضوء أو تجاوزها، وهو شيء نحتاجه لأي رحلة تُقاس بالسنوات الضوئية.

اقرأ أيضاً:

مصدر همهمة الكون.. علماء الفيزياء الفلكية يكشفون حقائق حول الزمكان

 

ولكن هذا لم يمنع الفيزيائيين من محاولة كسر الحد الأقصى للسرعة العالمية.

دراسة إريك لينتز

ونقل عن لينتز قوله: “في حين أن دفع المادة إلى ما بعد سرعة الضوء سيكون دائماً أمراً مهماً، فإن الزمكان نفسه ليس له مثل هذه القاعدة، وفي الواقع، تمتد المسافات البعيدة للكون بالفعل بشكل أسرع مما يأمل الضوء أن يضاهيها”.

وأضاف” لثني فقاعة صغيرة من الفضاء بطريقة مماثلة لأغراض النقل، نحتاج إلى حل معادلات النسبية لخلق كثافة طاقة أقل من فراغ الفضاء، وبينما يحدث هذا النوع من الطاقة السلبية على نطاق كمي، فإن التراكم الكافي في شكل “كتلة سالبة” ما يزال مجالا للفيزياء الغريبة”.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى تسهيل الأنواع الأخرى من الاحتمالات المجردة، مثل الثقوب الدودية والسفر عبر الزمن، يمكن أن تساعد الطاقة السلبية في تشغيل ما يعرف باسم محرك الالتواء Alcubierre.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو والصور|| علماء يلاحظون ظاهرة كونية ترصد للمرة الأولى.. عين غاضبة بالفضاء

وأوضح لينتز أن هذا المفهوم التأملي يستفيد من مبادئ الطاقة السلبية لتشوه الفضاء حول مركبة فضائية افتراضية، ما يمكّنها من السفر بشكل فعال أسرع من الضوء دون تحدي القوانين الفيزيائية التقليدية، باستثناء الأسباب الموضحة أعلاه، لا يمكننا أن نأمل في توفير مثل هذا الوقود الخيالي المصدر لتبدأ به.

وقال: “لكن ماذا لو أن هناك طريقة ما أمكن من خلالها تحقيق سفر يسابق سرعة الضوء ويحافظ على اتباعه لنسبية أينشتاين دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع الفيزياء الغريبة، التي لم يسبق للفيزيائيين رؤيتها”.

واقترح لينتز في دراسته إحدى الطرق للقيام بذلك، بفضل ما يسميه فئة جديدة من solitons فائقة السرعة، وهي نوع من الموجة التي تحافظ على شكلها وطاقتها أثناء التحرك بسرعة ثابتة (و في هذه الحالة، سرعة أسرع من الضوء).

ووفقاً لحسابات لينتز النظرية، يمكن أن توجد حلول soliton فائقة السرعة هذه ضمن النسبية العامة، ويتم الحصول عليها تماماً من كثافات الطاقة الإيجابية، ما يعني أنه لا توجد حاجة للنظر في مصادر كثافة الطاقة السلبية الغريبة التي لم يتم التحقق منها بعد.

ومع الطاقة الكافية، يمكن أن تعمل تكوينات هذه soliton كفقاعات ملتوية قادرة على الحركة الفائقة اللمعان، وتمكن نظريا كائنا من المرور عبر الزمكان بينما تكون محمية من قوى المد والجزر الشديدة، إنه إنجاز مثير للإعجاب، على الرغم من أن كمية الطاقة اللازمة تعني أن محرك الالتواء هذا ليس سوى احتمال افتراضي في الوقت الحالي.

ويقول لينتز: “الطاقة المطلوبة لهذا المحرك الذي يسافر بمقدار سرعة الضوء التي تشمل مركبة فضائية يبلغ نصف قطرها 100 متر، هي في حدود مئات المرات من كتلة كوكب المشتري، و يجب أن تكون وفورات الطاقة كبيرة، حوالي 30 مرتبة من الحجم لتكون في نطاق مفاعلات الانشطار النووي الحديثة”.

وبينما تدّعي دراسة لينتز أنها أول حل معروف من نوعه، وصلت ورقته البحثية في الوقت نفسه تقريباً تماماً مثل تحليل حديث آخر، نُشر هذا الشهر فقط، والذي يقترح أيضاً نموذجاً بديلاً لمحرك الالتواء المحتمل فيزيائياً.

مشاركة تفاصيل الدراسة عبر يوتيوب

وينوي لينتز مشاركة بياناته بشكل أكبر حتى يتمكن العلماء الآخرون من استكشاف أرقامه، وبالإضافة إلى ذلك، سيشرح بحثه في غضون أسبوع، في عرض تقديمي مباشر على “يوتيوب” في 19 مارس/ آذار الحالي.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| يختلف التاريخ 8 أشهر.. ناسا تكشف معلومات مذهلة عن السفر بـ سرعة الضوء

 

وما يزال هناك الكثير من الألغاز التي يجب حلها، لكن التدفق الحر لهذه الأنواع من الأفكار يظل أفضل أمل لنا في الحصول على فرصة لزيارة تلك النجوم البعيدة المتلألئة.

وتتمثل الخطوة التالية في معرفة كيفية تقليل الكمية الفلكية من الطاقة اللازمة ضمن نطاق تقنيات اليوم، مثل محطة الطاقة الانشطارية النووية الكبيرة الحديثة، ثم يمكن التحدث عن بناء النماذج الأولية، وفقاً للينتز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى