الشأن السوري

أعمال تحرير الشام.. هدم للبنى التحتية أم سرقة لإرضاء الأمراء ؟!

تعمل “هيئة تحرير الشام” حاليًا على ملف هدم البنى التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وسيطرة المعارضة شمال سوريا، من خلال الاستيلاء على معامل وجسور وسكك حديدية وخطوط الهاتف الأرضي والكهرباء، وصوامع الحبوب، بالإضافة إلى تغييب أصحاب رؤوس الأموال وتجّار السيارات. حسب ما أفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”.

وقال المصدر: إنَّ آليات حفر (تركسات) تابعة لتحرير الشام وبرفقة عناصر من المكتب الاقتصادي، بدأت العمل منذ ثلاثة أيام، من أجل سحب الكبل النحاسي للهاتف الأرضي المغذي لقرى شرق مدينة “سراقب” (شرق إدلب) مثل “تل الطوقان – الرصافة – تل الأغر”، وبعض قرى ريف حلب الجنوبي مثل “جزرايا – طلافح – زمار”. مشيرًا إلى عمل أكثر من أربع آليات (تركسات) من كلّ محور ليتم سحب الكبل، حيث يتم تقطيع الكبل بنسبة طول متر واحد كأطول قطعة، بالإضافة إلى تفكيك البناء الحديدي لصوامع حبوب “سراقب” وسبقها سرقة صوامع “تل الطوقان”. فضلًا عن سرقة بطاريات (طرنسات) الكهرباء التي تحوي على مادة النحاس في معظم المناطق.

وحول تغييب أصحاب رؤوس الأموال، أوضح المصدر أنّ تحرير الشام تعتقل الأغنياء بحجة “المصالحة مع النظام” أو تهريب “العملة إلى مناطق النظام” وحجج أخرى، حيث افقد أغلب أصحاب رؤوس الأموال ممن فتح مشاريع ضمن المناطق المحرّرة.

وأضاف: أنّ الهيئة استولت مؤخرًا على مكتب “الجاموس” للسيّارات الكائن في مدينة “سرمدا” (شمال إدلب) وتعود ملكيتة لشخص منحدر من مدينة “الرستن” شمال حمص، بحجة أنّ أحد أقارب أصحاب المكتب ذهب إلى مناطق سيطرة النظام، حيث قامت أمنية الهيئة بالاستيلاء على ما يقارب العشر سيّارات حديثة من المكتب، واعتقلت عدّة أشخاص، بالإضافة إلى اعتقال “علي الأيوب” المنحدر حمص، ويعمل صرّاف نقود والحجة بأنّه “مصالح للنظام”. بحسب قوله.

وتساءل المصدر ذاته، “هل الدافع سرقة أم تدمير ممنهج للبنى التحتية للشمال السوري، وإلى المسؤولين في هيئة تحرير الشام، ما الغاية من إخراج الكيبل الضوئي والنحاسي الممتد من سراقب إلى قرى ريف ادلب الشرقي ؟ .. أليست أملاك الشعب، أم أنّها حصة الأمراء العرب (التونسي والمصري والسعودي والأردني).

ويُشار إلى أنّ حملة أمنية تقوم بها تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير بغية إلقاء القبض على مروّجي المصالحات مع النظام، وخلايا لتنظيم الدولة “داعش”، وأعلنت الهيئة اليوم حظر تجوال في عدّة قرى جنوب إدلب.

وفي سياق متصل، ذكر “حمادين هرموش” على صفحته في فيس بوك أمس: أنَّ “تحرير الشام صادرت كمية من أربعين كرتونة “موز” يُقدر ثمنها بمئتي ألف ليرة سورية، وذلك بحجة أنّ صاحبها اشتراها من حلب، وهناك مكاتب للهيئة تبيع فيها الموز في سرمدا وسراقب ويجب أن يشتري منها”.

يُذكر أنّ الهيئة اتُهمت إبان حملة النظام على قرى جنوب شرقي إدلب مطلع العام الجاري، بسرقة طائرات ومروحيات مطار تفتناز العسكري المدمّرة، وتفكيك سكّة قطار حلب – اللاذقية، بدءاً من منطقة “جنة القرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى