أخبار العالم

“لا عودة لـ الاتفاق النووي”.. إيران توجه رسالة للأوروبيين والسعودية تُلح على توسيع الاتفاق

أعرب مندوب السعودية لدى مؤسسات الأمم المتحدة في فيينا، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان آل سعود، عن قناعة بلاده بضرورة توسيع الاتفاق النووي مع إيران.

عيوب في الاتفاق النووي

وأوضح الأمير عبد الله في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الجمعة، أن السعودية دعمت بحذر الاتفاق المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 عام 2015 وتجد فيه الكثير من العيوب.

وقال، “نحن مقتنعون بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل جديد يشمل اللاعبين الإقليميين ويتناول برنامج إيران الصاروخي الباليستي وتمويل الإرهاب، وهذه الأمور في غاية الأهمية”.

اقرأ أيضاً: الرئيس الإيراني يرد على الشروط الأمريكية حول الاتفاق النووي ووكالة الطاقة الذرية تتخذ خطوة جديدة

وأضاف الأمير السعودي، أن بلاده تسعى إلى شيء سيمنع إيران من الاستمرار في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي وتمويل الميليشيات المسلحة والقوات العملية لها في المنطقة، مع وقف أنشطتها الإقليمية.

وأعرب المسؤول عن أمل السعودية في أن يكون هناك الدعم الكافي داخل الكونغرس الأمريكي لضمان أن تكون أي مفاوضات جديدة مع إيران أوسع مما كان سابقًا، وقال “يتعيّن على المجتمع الدولي برمته أخذ هذه المسألة على محمل الجد. بطبيعة الحال لدينا مخاطر أكبر في المنطقة لكن إيران أثبتت أنها غير جديرة بالثقة”.

واتهم الدبلوماسي السعودي مسؤولين إيرانيين بابتزاز مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال التهديدات بالتخلي عن التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي.

وأشار إلى أن حكومة طهران استخدمت المكاسب المالية التي حققتها بفضل الاتفاق النووي لـ “تأجيج الاضطرابات في المنطقة” بدلًا من تخصيصها لرخاء الشعب الإيراني.

وقال “هذه أمور مقلقة للغاية وتمهد الطريق لامتلاكها أسلحة نووية، ويجب علينا أن نتوقف هنا ونتسائل، إلى متى سنستمر في إعطاء إيران منفعة الشك؟”.

رسالة ظريف للأوروبيين

في هذا السياق، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لتوضيح رؤية إيران” بشأن الملف النووي.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، اليوم السبت، أن هذه الرسالة “لا تتضمن أي خطة حول العودة للاتفاق النووي”.

وقال المتحدث، “الرسالة تقول، إن كانت الولايات المتحدة تعتزم إصلاح إجراءاتها المنتهكة للاتفاق النووي وفرضها الحظر الظالم على إيران، فإن الخطوة الأولى الضرورية هي عودتها للالتزام الكامل بالاتفاق بصفتها الطرف المنتهك له”، حسب رؤية الخارجية الإيرانية.

وتأتي هذه الرسالة عقب تأكيد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أطراف أوروبية وأطراف أخرى تنقل رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال سوليفان للصحفيين “الدبلوماسية مع إيران مستمرة، لكن ليست بطريقة مباشرة في الوقت الراهن”، موضحًا أن “هناك قنوات اتصال عن طريق الأوروبيين وآخرين تمكننا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا فيما يخص منهج الالتزام بالاتفاق مقابل الامتثال من قبل إيران”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى