أخبار العالمعلوم وتكنلوجيا

عملية نادرة من نوعها.. الصين تكشف عن خطتها الجديدة على سطح القمر

 

قالت وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الأحد، إن الصين أعلنت عن خطة جديدة لدراسة القمر، تتضمن بقاء أفراد طاقم البحث لوقت أطول على سطح القمر، إضافةً لإنشاء محطة أبحاث خاصة فوق سطحه.

 

استكشاف القمر

 

ونقلت عن “وو وي رن” كبير مصممي برنامج استكشاف القمر قوله إن: “بلاده تريد أن يتمكن روادها من البقاء على القمر لفترات طويلة يقومون فيها بالدراسات العلمية بمجرد تأسيسها محطة أبحاث هناك”.

٢٠٢١٠٣١٤ ١٦٥٧٠٢

 

اقرأ أيضاً:

أثناء رحلتك إلى المريخ قد تحتاج قسطاً من الراحة.. الفندق الفضائي الأول في العالم ينتظرك

وذكرت أن الصين تعتزم إطلاق سلسلة من المهمات دون رواد خلال هذا العقد بما يشمل إقامة قاعدة آلية تدار عبر الروبوت لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، قبل أن تبدأ في إطلاق مهمات مأهولة للهبوط على سطحه.

٢٠٢١٠٣١٤ ١٦٥٦٤٩

وقال وو وي رن: “إذا تم تطبيق مشروع محطة أبحاث القمر بنجاح، لن تكون الصين بعيدة عن تحقيق عمليات هبوط رواد للفضاء على سطح القمر”.

ووقعت روسيا والصين الأسبوع الفائت، مذكرة تفاهم لإقامة محطة أبحاث دولية للقمر دون الإفصاح على جدول زمني للمشروع.

اقرأ أيضاً:

بعد أيام من الوصول إلى المريخ الإمارات تحدد موعد إطلاق القمر الصناعي “ظبي سات” ومصادر تكشف التفاصيل

وقت طويل على القمر

 

وأوضح وو وي رن أنه: “بالمقارنة مع رواد الفضاء الأمريكيين الذين لم يتمكنوا من البقاء سوى لعشرات الساعات بعد الهبوط على القمر، سيبقى رواد الفضاء الصينيون على القمر لفترات أطول من الوقت، ستكون إقامة طويلة الأمد على القمر وليس توقفاً مؤقتاً”.

٢٠٢١٠٣١٤ ١٦٥١٠١

 

اقرأ أيضاً:

علماء الأحياء: الديناصورات ربما سبقت الإنسان في الوصول إلى القمر

لكنه أشار إلى أن الصواريخ الصينية ليس لديها حالياً قوة دفع كافية لإرسال رواد فضاء للقمر وأن الصين تهدف إلى تحقيق تقدم كبير في تصميم الصواريخ في الفترة بين عامي 2021 و2025، مضيفاً أن مهمة الصين القادمة للقمر ستعود بعينات من القطب الجنوبي.

القمر هو المكان الأول خارج الأرض الذي حاول البشر الوصول إليه مع بدء عصر الفضاء في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وبينما تم إطلاق أكثر من 105 مركبات فضائية آلية لاستكشاف سطح القمر فإن 24 شخصا فقط سافروا إليه من الأرض، مشى منهم 12 شخصا على سطحه، وخلال هذه المهمات جمع رواد الفضاء عينات وأجروا تجارب علمية.

وكانت جميع عمليات الهبوط البشرية الست حتى الآن جزءا من برنامج “أبولو” (Apollo) التابع لناسا، والذي استمر بين عامي 1961 و1972، ومنذ ذلك الحين لم يعد أحد إلى القمر على الرغم من وجود مقترحات متكررة للعودة، وتستعد ناسا الآن لإقامة وجود دائم على سطح القمر.

 

فهم تكوين القمر وتطوره

 

كشفت حفرة تغطي ما يقرب من ربع سطح القمر، عن معلومات جديدة حول كيفية تشكل “الرفيق الطبيعي” للأرض – ونتائج لها آثار هائلة، كما يقول الباحثون.

وسمح تحليل جديد للمواد التي أُخرجت من تأثير حوض القطب الجنوبي-أيتكين، للعلماء بتحسين الجدول الزمني لتطوير الوشاح القمري والقشرة، باستخدام الثوريوم المشع للكشف عن ترتيب الأحداث.

وكتب فريق من الباحثين بقيادة عالم جيولوجيا الكواكب، دانييل موريارتي، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أن “هذه النتائج لها آثار مهمة على فهم تكوين القمر وتطوره”.

وعلى سطح القمر المغطى تماماً بندوب الصدمة، يبرز حوض القطب الجنوبي – أيتكين حقاً. ويبلغ عرضه 2500 كم (1550 ميلا)، ويصل عمقه إلى 8.2 كيلومتر (5.1 ميل)، وهي واحدة من أكبر الحفر المؤثرة في المجموعة الشمسية.

ونتج من خلال تأثير عملاق منذ زهاء 4.3 مليار سنة، وفي ذاك الوقت، كان القمر ما يزال دافئا ومرنا، ومن الممكن أن يؤدي التأثير إلى “تناثر” كمية كبيرة من المواد من تحت السطح.

ونظراً لأن الحوض يقع في الجانب البعيد من القمر، لم يكن من السهل دراسته مثل جانب القمر الذي يواجهنا، وأجرى الباحثون الآن محاكاة جديدة لنمط الرش من اصطدام القطب الجنوبي – أيتكين، واكتشفوا أن مكان سقوط الجسم الفضائي يتوافق مع رواسب الثوريوم على سطح القمر.

ويعود اهتمام الصين باستكشاف القمر تحديداً لأهداف استراتيجية بعيدة المدى، فإلى جانب احتواء سطح القمر على الأملاح المعدنية، وكذلك الأكسجين والسيليكون والماء المثلج، فإن هناك تطلعات لإمكانية استخراج أحد نظائر الهيليوم (الهيليوم 3) من القمر، حيث تحوي الأرض من هذه المادة عدة كيلوجرامات فقط، أما تربة القمر فيُعتقد أنها تحتوي على مليون طن منها بسبب التفاعل المباشر مع أشعة الشمس عبر ملايين السنين،و يمكن أن يساعد الهيليوم 3 في تطوير التفاعلات النووية بشكل أكثر أمنا، وأقل تكلفة وبالتالي توفير قدر هائل من الطاقة.

 

٢٠٢١٠٣١٤ ١٦٥٦٣٧

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى