الشأن السوريسلايد رئيسي

“تعذيب نفسي” ومحاولة “خنق”… رسالة “إسلام علوش” الجديدة تكشف ظروف اعتقاله في فرنسا

نشرت عائلة الناطق السابق باسم فصيل “جيش الإسلام” مجدي نعمة (المعروف بإسلام علوش) اليوم الأربعاء، رسالة جديدة تحدث فيها عن ظروف اعتقاله بفرنسا في الـ 29 من كانون الثاني 2020.

رسالة جديدة تشرح ظروف اعتقال إسلام علوش بفرنسا

وأوضح حساب “عائلة مجدي نعمة” عبر موقع “تويتر” اليوم، إنّ هذه الرسالة سُجلت خلال مكالمة مجدي قبل الأخيرة مع والدته بتاريخ الـ 3 من آذار الجاري.

وذكر علوش خلال رسالته المُسجلة، والتي نُشرت عبر “يوتيوب”، أنه قدم إلى فرنسا في نهاية 2019 عن طريق تأشيرة نظامية صادرة من السفارة الفرنسية في اسطنبول التركية، ضمن منحة دراسية لإجراء بحث حول النزاع المسلح في سوريا، لتقديمها فيما بعد في مؤتمر بقطر بشأن الجماعات المسلحة حول العالم”.

بحث بأحد المراكز البحثية التابعة لجامعة فرنسية

ووفقاً لما تضمنته الرسالة الصوتية، أعدّ “علوش” هذا البحث في أحد المراكز البحثية التابعة لجامعة فرنسية، خلال ثلاثة أشهر، وقبل عودته إلى تركيا بخمسة أيام، حصل الاعتقال.

“وفي تاريخ 29 من كانون الثاني 2020، بينما كنت أسير في الشارع، جاءني رجل يرتدي ثيابًا مدنية وقال لي بكل تهذيب عفوًا يا سيد، اعتقدت في بادئ الأمر أنه سيسألني أمرًا، ولكن فجأة لكمني لكمتين في عيني بكل وحشية وهاجمني رجال من الخلف قدرت عددهم بـ40، انهالوا علي بالضرب وطرحوني أرضًا وقيدوا يدي من الخلف”، وفق ما قاله علوش في الرسالة المنشورة.

وأكمل علوش في رسالته تفاصيل واقعة اعتقاله، متحدثًا عن محاولة لخنقه في أثناء القبض عليه، “بدأ أحدهم بخنقي، فوضع قبعة المعطف على فمي وأنفي ما يقارب الـ70 ثانية، حتى كان بيني وبين الموت لحظات”، وفق علوش.

وإثر ذلك، “قام أحدهم بثني ذراعي وهما مقيدتان من الخلف بشكل عكسي باتجاه رأسي حتى خلع كتفي”، وفق ما قاله علوش.

والصورة التي نشرها حساب “عائلة مجدي نعمة” عبر “تويتر” والتي تظهر آثار الضرب على وجه علوش، اُلتقطت في السجن بعد أربعة أيام من الاعتقال.

و”الكدمات الداخلية” التي لم تظهر في الصورة، “ما زالت آثارها حتى هذه اللحظة”، وفق علوش.

وذكر علوش أنه بعد حالة العنف خلال اعتقاله، وضعه الرجال في “سيارة غير معدة للاعتقال.. ورُميت فيها بطريقة مهينة بين المقعد الأمامي والخلفي لها على وجهي، واستمروا بسحب ذراعي وهما مقيدتان من الخلف ولم يجلسوني على الكرسي”.

في قسم “مكافحة جرائم الحرب” بدأ التحقيق مع علوش وسرد التهم الموجهة ضده، وهي “اشتراك وانتساب لجماعة تهدف لارتكاب جرائم حرب، والتواطؤ على ارتكاب جرائم حرب، والاختطاف والتغييب القسري لرزان زيتونة ورفاقها”، وفق ما قاله علوش في الرسالة.

واستمر التحقيق لمدة 32 ساعة، وفق علوش، خلالها تعرض لـ”التعذيب النفسي”، إذ قال له أحدهم، “ستقبع في السجن 30 عامًا”، قبل صدور حكم قضائي في القضية.

وحُقق مع إسلام علوش خلال أشهر بتهم مصدرها “مقالات إعلامية ومنشورات (فيس بوك) وأخبار من مجهولين”، وفق رسالته الصوتية.

اقرأ أيضاً : باريس تعتقل الناطق الأسبق باسم جيش الإسلام “إسلام علوش”.. وهذه التهم الموجهة له

شكوى تقدمت بها منظمات وناشطون حقوقيون

ووفقاً لـ الإعلام الفرنسي، فإنّ “إسلام علوش” اعتقل في مدينة مرسيليا بعد شكوى تقدمت بها منظمات وناشطون حقوقيون وعدد من ضحايا الجرائم التي تتهم “جيش الإسلام” بارتكابها.

وجاءت الشكوى المقدمة في حزيران من العام 2019 بعد 3 سنوات من عمليات التوثيق التي قامت بها منظمات “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” و”الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان” و”رابطة حقوق الإنسان”، لانتهاكات “جيش الإسلام” حيث تم اتهامه بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين الذين عاشوا تحت سيطرته من عام 2013 حتى عام 2018.

"تعذيب نفسي" ومحاولة "خنق"... رسالة "إسلام علوش" الجديدة تكشف ظروف اعتقاله في فرنسا
“تعذيب نفسي” ومحاولة “خنق”… رسالة “إسلام علوش” الجديدة تكشف ظروف اعتقاله في فرنسا

اقرأ أيضاً : شقيق مجدي نعمة “إسلام علوش” يكشف ما تعرض له من تعذيب وحقيقة صورته الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى