ترند - Trend

علماء دين مصريين يوضحون حكم من يحتفل بــ عيد الأم ويستهين بالسؤال عنها بقية العام

أعادت دار الإفتاء المصرية، مساء أمس السبت، نشر حكمها حول الاحتفال بــ عيد الأم ومدى شرعيته وهل هو بدعة، في حين، علق مفتي جمهورية مصر السابق وعضو كبار هيئة العلماء، علي جمعة، على من يحتفل بوالدته بهذا اليوم ولا يبالي بها بقية أيام السنة.

 
– حكم الاحتفال بــ عيد الأم

 
أوضحت الإفتاء المصرية حكمها حول الاحتفال بعيد الأم بمنشور أعادت مشاركته على موقعها الرسمي في “فيس بوك”، جاء على صيغة سؤال وجواب.
 
اقرأ أيضاً: الحب من النظرة الأولى.. كيف يتغير دماغ الأم بعد الولادة

 

وقالت الإفتاء بمنشورها: “الجواب على حكم الاحتفال بـ (عيد الأم) أمرٌ جائزٌ شرعاً ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعاً على مدار الوقت”.

الاحتفال بـ”يوم الأم”
السؤال: ما حكم الاحتفال بيوم الأم؟ هل هو بدعة؟
الجواب: الاحتفال بـ”يوم الأم” أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا…

تم النشر بواسطة ‏دار الإفتاء المصرية‏ في السبت، ٢٠ مارس ٢٠٢١

 

وأكملت الدار فتواها، بالقول: “لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فهذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس”.
 
موضحةً بأن “البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع، كما يتضح هذا جليّاً في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردوداً، ولا إثم على فاعله”.

 
 
– حكم من يبر أمه في يوم الأم فقط

 
علق الدكتور علي جمعة، خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، على أولئك الأشخاص الذين يبرون أمهاتهم في يوم الأم، ويستهينون بالسؤال عنها بقية العام.
 
وقال جمعة، في البرنامج: “إن الدنيا تلاهي، ولكن نقول (سددوا وقاربوا)، فهذا اليوم يذكرنا بالأم ومجهودها معنا طوال السنة، مثل رمضان عندما يأتي ويعطينا شحنة نعيش بها لباقي السنة، ونتذكر الأيام الحلوة فى رمضان”.
 
وتابع قائلاً: “من كان يعيش بعيداً عن أمه لظروف عمله أو زواجه، ويهدي أمه هدية في مثل هذا اليوم لا يمنعه هذا أن يسأل عنها بالتليفون ويبرها، فإذا لم يستطع أن يسأل عنها بالهاتف كل يوم فيفعل هذا كل أسبوع فإن لم يستطع بمعنى أن يومه مشغول جداً فيسأل عنها حسب استطاعته، ولكن على كل واحد أن يبذل ما في وسعه ليبر أمه ويسأل عنها، ثم إن الوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت متاحة للجميع”.
 
اقرأ أيضاً: دار الإفتاء المصرية : الاحتفال بـ “يوم الأم ” أمرٌ جائزُ شرعاً

وبالنسبة للبنت التي تقاطع أمها ولا تبرها، فهي بحسب ما قاله أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور عمرو الورداني، خلال فتوى مسجلة له: “إنها ارتكبت بذلك كبيرة من الكبائر والتي لها عظيم الذنب عند الله تعالى”.
 
وأكد على ضرورة رجوع البنت لأمها وطاعتها خير طاعة، فالجنة تحت أقدام الأمهات، فلابد لها أن تتوب عن هذا الإثم وترجع إلى صوابها، حسب ما أفاد الورداني.
 
ونوه إلى وجوب طاعة الوالدين، إلا في حال طلبهما الشرك في الله، واستشهد بقوله تعالى: “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ”.
 
والجدير ذكره أن الدين الإسلامي يحث على طاعة كلا الوالدين وبرّهما بمختلف الأشكال والطرق، ويمنح من يطيعهما مكانة عالية، ويخصه بالرحمة والرزق.
 
وتحتفل معظم دول العالم في 21 مارس / آذار من كل عام، بعيد الأم، تقديراً لجهودها وإجلالاً لعظمة دورها في الحياة الاجتماعية وبناء المجتمعات وتفانيها بتربية الأجيال.

عيد الأم عبر التاريخ .. تعرف على مواعيده لدى الأمم المختلفة وماذا يقول الدين الإسلامي عنه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى