دعوات لمظاهرات حاشدة شمال إدلب رفضاً للمقترح الروسي حول فتح معابر حدودية مع النظام السوري
أطلقت قوى ثورية سورية والتنسيقيات التابعة لها السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بالخروج في مظاهرات حاشدة شمال إدلب، وذلك رفضاً للمقترح الروسي حول فتح معابر حدودية مع النظام السوري.
فتح معابر حدودية مع النظام السوري
وطالب نشطاء الثورة والتنسيقيات المدنيين بعدم السماح بإنشاء تلك المعابر مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعبور أي شاحنات من المناطق المحررة باتجاه مناطق النظام السوري ، بالإضافة لاستنكار الموقف التركي في حال وافق بشكل رسمي على فتح المعابر.
إحياء النظام بعد موته اقتصادياً
وأطلق نشطاء الثورة مناشدات عبر مقاطع صوتية للخروج بالمظاهرات بشكل يومي وتجمع في الساحات العامة مؤكدين أن فتح أي معبر مع النظام هو خيانة لدماء الثورة، على اعتبار أنّ ذلك سيكون بمثابة إحياء النظام بعد موته اقتصادياً.
اقرأ أيضاً : الأردن تضع شرطاً واحداً أمام النظام السوري لإعادة فتح المعابر الحدودية معه
رتل روسي يصل سراقب
ووفقاً لمصدرٍ عسكريٍّ خاص، كشف لوكالة “ستيب” الإخبارية بأنّ رتلاً للقوات الروسية ويضم قرابة 40 آلية يضم ضباطاً وجنوداً روس برفقة ضباط من النظام السوري وصلوا لمدينة سراقب شرقي إدلب مساء هذا اليوم وذلك بهدف التحرك واتخاذ كافة التدابير التي تصبُّ في إطار تسهيل فتح المعابر.
وأشار المصدر العسكري، برصدهم الرتل الروسي يقوم بعمليات رصد على محاور سراقب والترنبة وميزناز شرق إدلب، مؤكداً بأنّ جرافات عسكرية تابعة للنظام السوري بدأت منذ ظهر اليوم، بالعمل على تسهيل بعض الطرق المحيطة بنقاط المعابر المتفق عليها.
كما أكد المصدر ذاته بأنّ القوات الروسية التي وصلت لشرق إدلب قادمة من مطار حماة العسكري وبقيت في المنطقة لأكثر من 4 ساعات متواصلة قبل أن يغادر قسم منها نحو المطار ذاته.
وبحسب المصدر فإن القوات التركية طلبت من المعارضة المدعومة من قبلها بعدم قصف مناطق النظام في المنطقة التي كان متوقعاً أن يقوم الجانب الروسي بالرصد أو بالتحرك فيها ظهر ومساء هذا اليوم، وذلك بعد إخبار الجانب الروسي للتركي بالتحرك في المنطقة وخصوصاً قرب خطوط المواجهة مع فصائل المعارضة السورية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الأربعاء، عن توصلها إلى اتفاق مع تركيا لفتح 3 معابر في إدلب وحلب.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنّ الاتفاق مع تركيا ينصّ على فتح معبري سراقب وميزناز في إدلب ومعبر أبو الزندين في حلب، معتبرةً بأنّ الاتفاق يعتبر “عرضاً مباشراً لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”، على حد تعبيرهأ.
