الشأن السوري

مكتبة الكونغرس ضمت 5 من مؤلفاته.. الذكرى ال_ 37 لرحيل الأديب والمؤرخ السوري سلامة عبيد

 

يصادف، اليوم الخميس، الذكرى ال_ 37 لوفاة الأديب السوري، سلامة عبيد، واضع أول قاموس صيني عربي كبير، وصاحب 30 مؤلفاً في الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والتاريخ، والترجمة، واللغويات، وأدب الرحلات، والكتب الجامعية.

 

الأديب سلامة عبيد

 

هو واضع أول قاموس صيني عربي كبير يتجاوز 2000 صفحة، استغرق عشر سنوات من العمل اليومي المتواصل حتى إنجازه.

ويعتبر، سلامة عبيد، من المؤسسين لقسم اللغة العربية في بكين، وواضع لعدد كبير من الكتب الجامعية للقسم .

وكتب شعر التفعيلة ونشر قصيدة “إلى ابنتي” في مجلة القيثارة بالأول من آذار عام 1947.

ألف مسرحية شعرية بعنوان “اليرموك” عام 1943 وتناولت قضية الصراع بين العرب والروم من خلال شخصية “شرحبيل” القائد العربي أثناء الفتوحات الإسلامية، ومُثلت في القاهرة عام 1947 من إخراج المخرج الكويتي، حمد الرجيب، وذكرت مجلة الكويت العدد يونيو 2017، أن النقاد اعتبروها أول مسرحية شعرية بعد شوقي.

ومن مؤلفاته رواية “أبو صابر الثائر المنسي مرتين” التي نالت جائزة من وزارة الثقافة عام 1971، وديوانه الشعري “لهيب وطيب” الذي صدر عام 1960.

وصدر له أيضاً كتاب “أمثال وتعابير شعبية” عام 1983، وسيرة روائية بعنوان “ذكريات الطفولة” عام 1978،
حيث كان في الستين من عمره، قبيل وفاته بسنوات قليلة، وحملت وصفاً واقعياً في التفاصيل، وربط سرده الروائي بالشاعرية وعمق مشاركته في الحياة الوطنية والاجتماعية والإنسانية، وروى في مسيرته أربع عشرة ذكرى في السويداء والصحراء ولبنان، وقوامها التسجيل والانطباعات الصادرة عنه في تكوين الذات.

وألف أيضاً كتاب “الشرق الأحمر” جولة في الصين الشعبية، عام 1965، ولفت من خلاله النظر إلى أهمية الحوار الحضاري مع الآخر، وروى فيه وقائع جولته في الصين الشعبية فيما يقترب من الوصف والإخبار السردي أيضاً، من وصف الطريق إلى الصين ، ومؤتمر اتحاد أدباء آسيا وإفريقيا، وإيراد لمحة جغرافية عن الصين، إلى وصف الشعب الصيني المستنفر نحو التقدم، والإخبار عن حياتهم اليومية في الريف والبيت والمدرسة والمعمل والمسرح وأوقات الراحة، ومع المرأة والعادات والتقاليد، والعمل، والضيافة، وذكر طرائف وخصوصيات صينية.

وختم رحلته بإعلان ” دروس من الصين ” لإثراء الحوار الحضاري والاستفادة من تجاربهم الراسخة.

اقرأ أيضاً:

رواية حطب سراييفو إفرازٌ من نزف الحروب.. في بقاع الأرض

وكذلك كان رئيس تحرير مجلة العروة الوثقى في الجامعة الأمريكية في بيروت، كما تحدث عنه، مارون عبود، فصلاً كاملاً في كتابه “نقدات عابر”.

وكتب عنه عدد كبير من النقاد والأدباء منهم، عيسى فتوح، رضوان القضماني، عبد المعين ملوحي، عبد الكريم الأشتر، وفوزي معروف الذي وضع عنه كتاباً صدر عن وزارة الثقافة.

FB IMG 1616688799913
مكتبة الكونغرس تحتفظ بمؤلفاته

 

والعام الفائت أبلغت لجنة مكتبة الكونغرس ابنة الراحل، سلمى عبيد، برسالة خاصة أن 5 من مؤلفات الأديب، سلامة عبيد، سوف تضاف إلى المكتبة، وهي “الثورة السورية الكبرى” و”أبو صابر “و”رحلة في جبل حوران” للقس “بورتر” التي ترجمها “عبيد”.

اقرأ أيضاً:

أحمد خالد توفيق أسطورة الرعب العربي وعراب ما وراء الطبيعة

وافقت اللجنة أيضاً على كتاب بعنوان، سلامة عبيد، إعداد وتوثيق ابنته، سلمى سلامة عبيد، و”علي عبيد” جهاد السيف والقلم” تحقيق “فوزي الجرماني” في بادرة اعتبرتها عائلة “عبيد” متممة لمساعيها بإعادة نشر أعمال الأديب الراحل كما وصفتها “عبيد” أستاذة اللغة الإنكليزية وصاحبة عدة إصدارات.

وقالت ابنته: “أرسلتُ الكتب عن طريق أحد أفراد العائلة لقناعتي بأهمية نشر هذه المؤلفات كمنتج أدبي و تقديمه للقراء والتي تحمل عبق مسيرة سلامة عبيد ومسيرة العائلة التي كان لها نصيب من أحداث الثورة السورية الكبرى، التي وثق منها الكثير”.

من هو سلامة عبيد

 

ابن الشاعر والمجاهد، علي حسين عبيد، أحد أركان الثورة السورية الكبرى، ولد عام 1921، درس في لبنان من المرحلة الابتدائية وحتى تخرجه في الجامعة الأمريكية، حيث حصل على الماجستير بدرجة الشرف الممتازة.

عاد إلى مدينة السويداء عام 1951م ليعمل في التدريس والإدارة، ثم مديراً للتربية، وانتخب عضواً في مجلس الأمة إبان الوحدة بين مصر وسورية.

اقرأ أيضاً:

يوسف بن تاشفين .. بطل معركة الزلاقة وأعظم قائد مسلم في عهده … زعيم المرابطين ومنقذ الأندلس

سافر إلى الصين، حيث أشرف على تأسيس قسم اللغة العربية في جامعة بكين، ووضع القاموس الصيني العربي الكبير.

FB IMG 1616677217563

 

وكتب، سلامة عبيد، قصيدة “الله والغريب” يدعو فيها الله أن يتوفّاه في بلده قائلاً: “يا ربِّ، لا تُغمض جفوني هنا.

هنا، قلوب الناسِ بيضاءُ، وأرضُهُمْ ماءٌ وأفياءُ، لكنَّ بي شوقاٌ إلى أرضي، لجبل الريّانِ والساحل، ألقي عليه نظرةَ الراحل”، وتحققت أمنيته، وتوفّي بعد يوم واحد من وصوله إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى