اكتشاف مياه مالحة في أحد أقمار زحل خطوة نحو الحياة خارج كوكب الأرض

قالت مجلة “ساينس ديلي” العلمية، اليوم الجمعة، إن علماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا اكتشفوا ينابيعاً من المياه المالحة على سطح قمر زحل، إنسيلادوس.

مياه مالحة على قمر تابع لكوكب زحل

وأشارت إلى أن الاكتشاف الذي تم التقاطه من خلال مركبة كاسيني، يدل على وجود محيط مائي خفي تحت السطح الثلجي لقمر أنسيلادوس التابع لكوكب زحل.

وأظهرت الأبحاث وجود اختلاف بين هذا المحيط والمسطحات المائية الأرضية، حيث يقع تحت قشرة جليدية يبلغ عمقها 20 كيلومترًا.

وأشار العلماء إلى وجود عامل مشترك بين المحيطات على الأرض وإنسيلادوس، وهو التيارات القوية بالإضافة إلى ملوحة المياه، لافتين إلى التقلبات في مستويات الملح يمكن أن تؤثر على التيارات المائية.

وأكد العلماء أن الجليد عند قطبي القمر التابع إلى زحل رقيق، بينما يصبح سميكًا ومتيناً عند خط الاستواء، لافتين إلى أن عمليات الذوبان تحدث في منطقة القطبين.

البحث عن حياة خارج الكوكب

وقال أحد المشاركين في الأبحاث: “عندما تتجمد المياه المالحة، فإنها تطلق الأملاح ويصبح السائل أثقل، والعكس يحدث في مناطق الذوبان”.

وتابع: “إن مناطق التجمد والذوبان مرتبطة بتيارات المحيط، هذا من شأنه أن يخلق الدورة الدموية من القطب إلى خط الاستواء مما يؤثر على توزيع الحرارة والعناصر الغذائية”.

وأكد العلماء على أن استكشاف المحيطات يساهم في البحث عن أشكال أخرى للحياة خارج كوكب الأرض.

وإنسيلادوس هو سادس أكبر أقمار الكوكب زحل، واكتشفه ويليام هيرشل في عام 1789م، ويبدو أنه يوجد ماء سائل أسفل طبقة إنسيلادوس الجليدية، وتطلق البراكين الجليدية في القطب الجنوبي نافورات ضخمة من بخار الماء، والمواد المتطايرة الأخرى، وبعض الجزيئات الصلبة (بلورات الثلج، كلوريد الصوديوم، وما إلى ذلك) في الفضاء (وإجمالي وزنها يصل إلى 200 كجم في الثانية الواحدة تقريبًا).

مواضيع ذات صِلة : بعد أيام من الوصول إلى المريخ الإمارات تحدد موعد إطلاق القمر الصناعي “ظبي سات” ومصادر تكشف التفاصيل

وبعض من هذه المياه يعود إلى القمر على شكل “ثلج”، وبعض منها يهطل على حلقات زحل، والبعض الآخر يصل إلى زحل نفسه، ويُعتقَدُ أن الحلقة إي كلها تكونت من هذه الجزيئات الجليدية، ونظرًا لوجود تلك المياه الظاهرة على السطح أو بالقرب منه، فقد يكون إنسيلادوس واحدًا من أفضل الأماكن التي يبحث فيها البشر عن حياة خارج كوكب الأرض، وعلى النقيض، فتلك المياه التي ظُن أنها موجودة على سطح قمر المشترى “أوروبا” حبيسة أسفل طبقة سميكة للغاية من الجليد.

شاهد أيضاً : علماء الأحياء: الديناصورات ربما سبقت الإنسان في الوصول إلى القمر