ديني

دعاء ليلة النصف من شعبان.. وفضل صيام نهارها

ليلة النصف من شعبان

لم يتبقى سوى ساعات قليلة وتبدأ ليلة النصف من شعبان لهذا العام، هذه الليلة المباركة التي ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا وينادي “ألا من مستغفر لي فأغفر له..”.

– فضل ليلة النصف من شعبان

ورد عن نبينا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أهمية هذه الليلة المباركة، وفضل قيامها وصيامها، واستجابة الدعاء فيها.

فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.

– دعاء ليلة النصف من شعبان

إن الله سبحانه وتعالى يقبل الدعاء من عباده كيف ما كان، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه خص هذه الليلة المباركة بدعاء معين أو عبادة خاصة بل هي ليلة يستحب فيها الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم

إلا أنه مشتهر بين عموم الناس دعاء ليلة النصف من شعبان بهذه الصيغة: “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ”.

“اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِى كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

إِلهِى بِالتَّجَلِّى الْأَعْظَمِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِي الأُمِّي وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.

ذكر الله سبحانه وتعالى في الدعاء والثناء عليه أمر مشروع، فقد قال رسول الله (ص): “الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ”، وقد وردت بعض الألفاظ المستعملة في هذا الدعاء عن بعض الصحابة والسلف.

حيث ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال وهو يطوف بالبيت: “اللهم إن كنت كتبت على شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة”.

– فضل صيام نهار ليلة النصف من شعبان

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الصيام في النصف من شعبان، فقد روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: “قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: “ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ.

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في وقتٍ سابقٍ: “إن إحياء ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها ليس بدعة كما يظن البعض”.

وأشارت في إحدى فتاواها، على جواز صيام نصف شعبان الأول كاملاً لكن إن انتصف الشهر، فلا يفضل الصوم في تلك الفترة إلا لأحكام عادة أو قضاء حتى يستريح المسلم لاستقبال رمضان.

واستندت الإفتاء المصرية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء”.

 

ليلة النصف من شعبان


تابع المزيد:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى