أخبار العالم

الصين تدق ناقوس الخطر.. إدارة الكوارث تصدر إنذارا وتتحدث عن القادم

حذرت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، من سوء الأحوال الجوية و “الكوارث الطبيعية المتعددة” المتوقع حدوثها الشهر الجاري، حيث دمرت الأمطار الغزيرة البنية التحتية وأجبرت الآلاف على الإجلاء.

– الصين تدق ناقوس الخطر

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية أنه تم وضع إنذار يوم الثلاثاء للكوارث الناجمة عن الأمطار في مساحات شاسعة من وسط وجنوب غرب الصين.

وقالت الوكالة: إن سلطات الأرصاد الجوية حذرت من أن البلاد ستواجه “كوارث طبيعية متعددة في يوليو، بما في ذلك الفيضانات والطقس الحراري الشديد والأعاصير وارتفاع درجات الحرارة”.

وفي علامة على الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة، اكتشف العمال اليوم الثلاثاء، أن جسرا للسكك الحديدية مغلقا على مشارف مدينة تشونغتشينغ الجنوبية الغربية قد انهار بعد أن “تضرر من جراء تأثير السيول الجبلية”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية.

وتم إرسال أكثر من 400 من أفراد الطوارئ لمسح الأضرار وتأمين المنطقة، مع إعادة توجيه عشرات القطارات، وفقا لـ “CCTV”، التي لم تذكر ما إذا كانت هناك أي إصابات.

وذكرت “شينخوا” أن السلطات في مقاطعة سيتشوان المجاورة، قالت: إن أكثر من 460 ألفا تضرروا من الأمطار الغزيرة هذا الشهر .

فيما قال مسؤولون: إنه تم إجلاء حوالي 85 ألف شخص من منازلهم نتيجة الأمطار، مع توقع حدوث “فيضانات مفاجئة في المناطق الجبلية” و”انهيارات طينية محتملة في بعض المناطق” هذا الأسبوع.

ويوم الأحد الماضي، قال مسؤولون إقليميون: إنه تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص بعد أن دمرت الفيضانات في مقاطعة خنان بوسط البلاد أكثر من ألفي منزل.

وبدورها، قالت صحيفة “تشونغتشينغ ديلي” المملوكة للحزب الشيوعي أمس: إن عشرات المنازل والطرق تضررت خلال عطلة نهاية الأسبوع في مقاطعة شنشي خلال هطول أمطار غزيرة “لم يسبق أن هطلت بهذه الغزارة منذ خمسين عاماً”.

نشرت وسائل الإعلام الصينية لقطات لسيارات تنجرف على طريق غمرته المياه في هونان الأسبوع الماضي، مع تدفق السيول الغامضة بالقرب من المباني السكنية والمتاجر.

وإلى ذلك، يقول العلماء: إن ارتفاع درجات الحرارة العالمية – الناجم إلى حد كبير عن حرق الوقود الأحفوري – يؤدي إلى تفاقم الطقس القاسي في جميع أنحاء العالم، وشهدت العديد من البلدان في آسيا موجات حرارة قاتلة ودرجات حرارة قياسية في الأسابيع الأخيرة.

والصين هي أكبر مصدر في العالم للغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغير المناخ، وهي مسؤولة عما يقرب من ربع التلوث الكربوني الحالي.

وحددت الدولة هدفا يتمثل في زيادة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بعد 30 عاما.

وتزامنت الفيضانات مع موجات حر قياسية في أجزاء أخرى من الصين، حيث حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية في البلاد السكان في العاصمة بكين وعشرات المناطق الأخرى من البقاء في منازلهم مع درجات حرارة تزيد عن 35 درجة مئوية.

وسجلت الصين 4.1 يوم في المتوسط كل شهر في النصف الأول من العام الجاري، حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيلات الوطنية في عام 1961، وفقا لبيان صادر عن المركز الوطني للأرصاد الجوية الأحد الماضي.

وفي يونيو الماضي، شهدت بكين درجات حرارة إجمالية تجاوزت 35 درجة لمدة 14 يوما، وهو ما يعادل الرقم القياسي المسجل في يوليو 2000، وفقا لما ذكرته صحيفة بكين المسائية التي تديرها الدولة.

الصين تدق ناقوس الخطر.. إدارة الكوارث تصدر انذارا وتتحدث عن القادم
الصين تدق ناقوس الخطر.. إدارة الكوارث تصدر انذارا وتتحدث عن القادم

اقرأ أيضا:

))بعد أحداث فرنسا.. ألمانيا تدق ناقوس الخطر ومسؤول يتحدث عن السبب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى