الشأن السوري

الإنجاب سيصبح أقل وسيحتاج البشر إلى وسائل مساعدة.. عالمة تكشف عن كارثة تنتظر البشرية

 

نشرت صحيفة “ذا كارديان”، اليوم الأحد، مقابلة مع، شانا سوان، عالمة الأوبئة البيئية والتناسلية في كلية طب ماونت سيناي بمدينة نيويورك الأمريكية، قالت من خلالها إن معظم الأزواج قد يضطرون إلى استخدام وسائل المساعدة على الإنجاب بحلول العام 2045 بحسب تعبيرها.

 

تراجع الإنجاب

 

سوان أشارت إلى احتمالية انتهاء الجنس البشري قريباً، مستندة إلى أن المواد الكيميائية المُسببة لاضطراب الهرمونات التي تقضي على الخصوبة تزيد بمعدل يُنذر بالخطر في جميع أنحاء العالم، على حد قولها.

اقرأ أيضاً:

الحب من النظرة الأولى.. كيف يتغير دماغ الأم بعد الولادة

وأكدت أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين ضعف الخصوبة أو مشاكل الإنجاب، وبين البيئة، وقالت: “أريد أن يدرك الناس أن سبب تلك المشكلة يمكن أن يكون المواد الكيميائية. أنا لا أقول إن العوامل الأخرى ليست سبباً في تلك المشكلة، لكني أقول إن المواد الكيميائية تلعب دوراً سببياً رئيسياً”.

أضافت سوان أنها فوجئت حينما علمت من خلال دراساتها بأن النساء الأصغر سناً قد يعانين من ضعف الخصوبة والإنجاب بنسبة أكبر من الفئات العمرية الأكبر سناً. وهذا يشير إلى أن شيئاً ما إلى جانب الشيخوخة وتأخر الإنجاب يؤثر على الخصوبة. علاوة على ذلك، هناك أدلة دامغة على أن خطر الإجهاض آخذ في الارتفاع بين النساء من جميع الأعمار.

اقرأ أيضاً:

من أخطر الأمراض النادرة الانحلال الفقاعي وأعراضه الشائعة

يشار إلى أنه في العام 2017، وثقت سوان، في دراسة اتجاهات الخصوبة، في كتابها الجديد Count Down (العد التنازلي)، كيف انخفض متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية بين الرجال الغربيين بأكثر من النصف خلال الأربعين عاماً الماضية.

فقد أمضت سوان، وهي أستاذة الطب البيئي والصحة العامة، أكثر من 20 عاماً في دراسة آثار المواد الكيميائية المعطلة لإنتاج الهرمونات على الإنجاب.

تأثير المواد الكيميائية

 

وعن ماهية المواد الكيميائية الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للصحة الإنجابية، قالت: “تتمثل المواد الكيميائية المؤثرة على الخصوبة في المواد التي يمكن أن تتداخل مع الهرمونات الجنسية للجسم أو تحاكيها -مثل التستوستيرون والإستروجين وبيسفينول- لأنها تجعل التكاثر ممكناً. هذه المواد يمكن أن تجعل الجسم يعتقد أنه يحتوي على ما يكفي من هرمون معين ولا يحتاج إلى إنتاج المزيد، وبالتالي ينخفض ​​إنتاج الهرمونات”.

اقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تظهر صنفاً من الغذاء ينمي سرطان الثدي ينصح تجنبها أو التقليل منها

كما تعتبر أملاح الفثالات، المستخدمة في جعل البلاستيك طرياً ومرناً، ذات أهمية قصوى، فهي موجودة في جميع أجسامنا، لأننا نتعرض لها بشكل أساسي من خلال الطعام بسبب استخدام البلاستيك اللين في تصنيع الأغذية ومعالجتها وتعبئتها. هذه الفثالات تقلل من هرمون التستوستيرون، وبالتالي يكون لها أقوى التأثيرات على الجانب الذكوري، وخاصة تناقص عدد الحيوانات المنوية، فضلاً عن أنها تقلل الرغبة الجنسية للنساء، وتزيد من خطر البلوغ المبكر، وفشل المبيض المبكر، والإجهاض والولادة المبكرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى