رويترز تؤكد ارتفاع قتلى الروس في سوريا ، و روسيا تنفي
نفت وزارة الدفاع الروسية التقارير حول ارتفاع خسائر القوات الروسية في سوريا ، و قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف ، للصحفيين اليوم الأربعاء الثاني من أغسطس / آب الجاري، إنّ ” وكالة رويترز تحاول من جديد تشويه سمعة عملية روسيا الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة و إحلال السلام في سوريا ” .
و أضاف أنّ ” محاولات وصف أشخاص لا علاقة لهم بالقوات المسلحة و بالأخص بالعملية في سوريا ، بأنّهم عسكريون روس ، “عارية عن الصحة تماماً ” ، كما و أكد ” عدم وجود أيّ قبور دفن فيها عسكريون روس بشكل سرّي ” .
و نشرت ” رويترز ” اليوم تقريراً قدّرت فيه أنّ عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود و المشاركين في القتال بعقود خاصة لا يقل عن أربعين قتيلاً بينهم 21 من المتعاقدين و 17 من جنود الجيش ، و لم يتضح وضع القتيلين الآخرين ، و ذلك بناء على روايات أسر القتلى و أصدقائهم و مسؤولين محليين ، بينما بحسب المعطيات الروسية الرسمية فإنّ عشرة عسكريين روس قتلوا في سوريا خلال العام الحالي .
و ذكرت رويترز إنّ أغلب الوفيات التي توصلت إليها أكدها أكثر من شخص واحد بما في ذلك أشخاص كانوا يعرفون القتيل أو مسؤولون محليون ، و في تسع حالات تأكدت من وسائل الإعلام المحلية أو وسائل التواصل الاجتماعي و ذلك بالرجوع إلى مصدر آخر .
و ربّما يسهم في تفسير بعض التناقضات في المعلومات أنّ روسيا لا تعترف صراحة بأنّ متعاقدين يخوضون القتال إلى جانب الجيش إذ أن وجودهم في سوريا يمثل فيما يبدو مخالفة لحظر قانوني على مشاركة المدنيين في أعمال قتالية في الخارج كمرتزقة .
و من القتلى اللذين لم تعترف السلطات رسمياً بمقتلهم في سوريا ألكسندر بروموجايبو (40 عاماً) من مدينة بيلورشينسك جنوب روسيا ، فقد قال صديق طفولته أرتور ماروبيان لرويترز إنّه ” لقي مصرعه في سوريا في 25 أبريل / نيسان ” ، مشيراً إلى أنّه ” قرر الانضمام إلى صفوف المتعاقدين العسكريين الذين يعملون مع وزارة الدفاع الروسية في سوريا العام الماضي مقابل مرتب شهري يبلغ 360 ألف روبل (6000 دولار) أي تسعة أمثال المرتب العادي في روسيا ” .
و في وقت سابق اليوم نفى الكرملين أيّ علاقة له بمقاتلين متطوعين روس في سوريا ، داعياً الاعتماد على معطيات وزارة الدفاع الروسية في مسألة الخسائر في صفوف القوات الروسية ، و أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين ” إذا كان هناك أيّ مواطنين روس كمتطوعين و غيرهم ، فإنّ ذلك لا يمت بأي صلة بالدولة و وزارة الدفاع ” .
