حديث حول إيجاد بديل عن قناة السويس ومسؤول يطالب تعويضات بأكثر من مليار

دفعت حادثة إغلاق قناة السويس، بعد جنوح السفينة البنمية التي أغلقت المجرى المائي، وعطلت حركة الملاحة لنحو أسبوع تقريبًا، إلى حديث دولي حول إيجاد بديل لأهم ممر ملاحي يربط آسيا بأوروبا.

حادثة إغلاق قناة السويس

وكانت سفينة الحاويات العملاقة التي يبلغ طولها 400 متر وتزن 224 ألف طن، انحرفت عن مسارها الثلاثاء الماضي، وظلّلت “إيفر غرين” شاهقة الارتفاع متوقفة بشكل عرضي في المجرى الملاحي للقناة، ومصطدمة بحافة اليابسة، في حدث تعتبر تداعياته بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وأثيرت الشكوك حول طبيعة الحادث، خاصة وأن هناك معطيات تشير إلى أن الحادثة “مفتعلة” أو ناتجة عن “خطأ بشري”، من شأنه أن يزعزع الثقة لدى حركة التجارة العالمية، وبالتالي الترويج لمشاريع بديلة تنافسية، يمكن أن تلقى إقبالًا لدى الشركات، ما يحقق المصلحة الاقتصادية لأطراف أخرى.

ذات صلة: سفينة عالقة بالسويس .. ليست المرة الأولى فقد سبقها بلد كاملة علقت في قناة السويس تعرف عليها

البحث بممر بديل

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن مسؤولي الأمم المتحدة يراجعون خطط بناء قناة جديدة على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، بعد أن رفضوا في السابق الأفكار الخاصة بمسار أطول بكثير عبر العراق وسوريا باعتبارها خطرة للغاية.

وكانت الأمم المتحدة قد كلفت سابقًا شركة الأنفاق الدولية OFP Lariol بإجراء دراسة جدوى عن “قناة السويس 2” والتي قدرت أنه يمكن حفرها في غضون خمس سنوات.

ومن المخطط أن تمتد القناة في خط مستقيم قريب من خليج العقبة في البحر الأحمر.

وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها على علم بالخطط التي تشرف عليها لجنة طرق التجارة التابعة للأمم المتحدة. وأكدت مصادر أن المملكة المتحدة ستكون مستعدة للعب دور رائد في أي مشروع للمساعدة في “رفع مستوى المنطقة وإعادة البناء بشكل أفضل”.

وقال مسؤول نقلت عنه “الغارديان”، “لدينا الخبرة ويمكننا مشاركة تصميماتنا الأولية لوصلات الأنفاق المقترحة مع إيرلندا الشمالية”، وأشار أيضًا إلى سجل رئيس الوزراء الناجح في مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق.

أضرار بأكثر من مليار

من جهة أخرى، قال رئيس هيئة قناة السويس في مصر، أسامة ربيع، إن الخسائر والأضرار الناجمة عن جنوح السفينة إيفرغرين وإغلاقها للقناة قد تصل إلى أكثر من مليار دولار أو أكثر.

وأوضح في تصريحات لقناة صدى البلد المحلية، أن التحقيقات بشأن السفينة الجانحة، قد بدأت أمس الأربعاء، لافتًا إلى أن صندوق السفينة الأسود سيكشف كل ما حدث قبل جنوحها.

وأضاف أن السفينة موجودة حاليًا في منطقة البحيرات، مؤكدًا أن حركة الملاحة تسير بأمان في قناة السويس، مشيرًا إلى أن السفينة البنمية ستغادر بعد الاتفاق على التعويض الذي قد يصل إلى مليار دولار.