الشأن السوري

قائد جيش الإسلام “داعش من رحم النصرة” وحقائق أخرى يكشفها للإعلام

أجرى الشيخ عصام البويضاني ( أبو همّام ) القائد العام لـ ” جيش الإسلام ” التابع لقوات المعارضة لقاءً مع الإعلاميين في غوطة دمشق الشرقية، اليوم الخميس الخامس عشر من يونيو / حزيران الجاري، و العشرون من رمضان، حول آخر التطورات في المنطقة .

و قال قائد جيش الإسلام : ” إنّ تنظيم الدولة خرج من رحم جبهة النصرة، و قتل المجاهدين و أفسد البلاد، و نحن قاتلناه لمعرفتنا بسيرته، بينما تورّع مَن جهلهم فقتله ورعه، واستأصلناها مبكّراً من الغوطة ” مضيفاً أنّ ” جبهة النصرة غيّرت جلدها عدّة مرّات، لكنّ سيرها كان على خطى داعش، حيث اعتدت النصرة على المجاهدين في حلب ( رغم اشتداد الهجوم عليها ) فساعدت في سقوطها، و اعتدت مؤخّراً على مدينة معرّة النعمان جنوب إدلب، فاعتداءاتها  المتوالية – خصوصاً في الشمال – دعت كثيراً من علماء الأمة لإصدار ببيانات و فتاوى تضلّل جبهة النصرة و تجرّمها ” .

و أوضح القيادي أنّ ” الهجوم على جيش الإسلام في الغوطة الشرقية العام الماضي، كان بتحريض من جبهة النصرة، وعندنا أدلّة تثبت ذلك، فالجيش كان يرابط حينها على أكثر من ثمانين بالمئة من جبهات الغوطة، فجاء الاعتداء الآثم، فضعفت الجبهات و سقطت مناطق شاسعة بيد النظام ” .

و تابع قوله : ” بعد الاتفاق العام الماضي مع كل الأطراف أرسلت جبهة النصرة خلايا لاغتيال قيادي في جيش الإسلام و رئيس الهيئة الشرعية العامة، و فشلت محاولات الاغتيال و قبضنا على المجرمين، واعترفوا بأنّهم مجنّدون من قبَل النصرة، و بصمة نائب قائد النصرة ” أبو عبد الله حوران ” كانت على الخطة، فالنصرة أرسلت أعداداً كبيرة للتجنّد في صفوف جيش الإسلام لاختراقه، فكانوا يسرقون السلاح و يهربون، و حين رأينا أن الأمر ممنهج، رصدنا الأمر، و اكتشفنا خلايا الاختراق، فضلاً عن كذب النصرة في بنود الاتفاق المتعلقة بالمعتقلين، فقالوا : ما عندنا فلان وفلان، ماتوا في المعارك، ثم تبيّن أنهم معتقلون عندهم لسنة كاملة، و حُرّروا في حملة تطهير البلاد منهم ” . بحسب قوله .

كما أشار بيوضاني في كلمته إلى أنّ ” معامل الدفاع التي أسسها جيش الإسلام، و التي سلبتها النصرة و خبأتها في مستودعاتها، فلم تستفد هي منها ولم تتركنا نستفيد منها لصدّ العدوّ عن الجبهات، حيث استغلّت قوات الأسد هذا الوضع بحملة كبيرة بدأت من البحارية وانتهت عند حوش الضواهرة، كنّا في وجه هذه الحملة و نحن في أمسّ الحاجة للسلاح و للمعامل المسلوبة، وكذلك 1600 بندقية كانت مسلوبة ” .

و أضاف ” حين بدأت المعركة في برزة والقابون معظم أعضاء النصرة وعوائلهم نزلوا إلى الغوطة، وتركوا المقاتلين وحدهم، كما تمركزوا في عربين، وبدؤوا بنصب الحواجز واعتقال مجاهدينا المتوجّهين إلى برزة والقابون و الاعتداء عليهم، بالإضافة إلى أخبار متواترة أن هناك تجهيزاً وشيكاً لبغي جديد على جيش الإسلام، وبدأت تتسرّب  خطط البغي، و سعينا – في معركتنا الأخيرة مع النصرة – لتحييد كافة الأطراف، خصوصاً فيلق الرحمن “ .

و أكد القيادي بقوله : ” قضينا على 80% من مقدّرات جبهة النصرة، وأنهينا قوّتها العسكرية، ولم يبق منها إلا فلول تقاتل بدعم من البعض، فيما وجدنا في معتقلاتها مفقودين منذ سنة و أكثر، و بعضهم ظننا أنّهم أسرى عند الأسد، كما وجدنا مقدّراتنا التي حلفت النصرة الأيمان الكاذبة أنها ليست عندها، فهذه أسباب المعركة بيننا و ليست ذات دوافع خارجية إطلاقاً، كما وصلنا إلى مشروع توحّد لم يبق لاستكماله إلا اللمسات الأخيرة، حتى جاءت النصرة فأفشلت المشروع برمّته، و العمل الأمني الذي مارسته النصرة في الخفاء، أيضاً كان ضدّ المؤسسات والفصائل في الغوطة، وقد وجدنا لديهم دراسة لسياستهم المتبعة في هذه المرحلة ” .

 

^14E4B87E06A406E26536E760BF860AE3AEECF8DAE76625F053^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى