صحيفة بريطانية تكشف عن حلول فرنسية لاستبدال الغاز الروسي مع تحديد المدة الزمنية لإنجازها
بعد أزمة الطاقة التي باتت تشهدها معظم الدول الأوروبية وسط مساعي الاتحاد الأوروبي بحظر مشترياته من النفط الروسي بنهاية العام الجاري، كشفت صحيفة بريطانية، عن حلول فرنسا المقترحة في سبيل استبدال الغاز الروسي بحلول عام 2030 بالميثان الحيوي الذي يتم الحصول عليه من النفايات الزراعية.
– حلول لاستبدال الغاز الروسي
وفقاً لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن المزارعين الفرنسيين “دعموا” أوروبا “في الكفاح” من أجل “التحرر من الغاز الروسي” من خلال إطلاق مشاريع صغيرة لإنتاج الوقود الحيوي.
وقالت الصحيفة في تقريرها: “في المستقبل القريب جداً، من غير المرجح أن تحل محطات الوقود الريفية الصغيرة التي تغذي مئات أو آلاف المنازل المجاورة، محل تدفقات ضخمة من الغاز الروسي”.
إلا أنه في الوقت نفسه، يعتقد النقاد أنه بدلاً من تبديل المحاصيل للحصول على الغاز، يجب على المزارعين زراعة المحاصيل الغذائية، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل حاد.
ومع ذلك، فإن الغاز الحيوي يعتبر جزء من لغز كيفية تقليل اعتماد أوروبا على الطاقة، وتعتقد رابطة الغاز الحيوي الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيكون قادراً على زيادة إنتاج الميثان الحيوي بسرعة لمزيد من الحقن في خطوط أنابيب الغاز.
اقرأ أيضاً : بوتين يتخذ قراراً جديداً.. وفتنة “الروبل الروسي” تقسم أوروبا والخلافات تضرب الحلفاء
كما هو الحال في بقية أوروبا، فإن حصة الميثان الحيوي في قطاع الطاقة الفرنسي صغيرة، لكن الصناعة نفسها “مزدهرة”، حسب تقرير الصحيفة البريطانية.
وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اتخذت الحكومة الفرنسية بالفعل عدداً من الخطوات لتسريع إنتاج الميثان الحيوي.
ويقول مسؤولو الصناعة إن مادة البيوميثان غطت ما يقرب من واحد في المئة من احتياجات البلاد في عام 2021، وسترتفع إلى اثنين في المئة على الأقل هذا العام، ومن المتوقع بحلول عام 2030، في رأيهم، ستكون حصة الغاز الحيوي 20% من إجمالي الاستهلاك، وهو ما يفوق ما استوردته فرنسا من روسيا العام الماضي.
والجدير ذكره أن الحرب الروسية على أوكرانيا، أشعلت غضب الدول الأوروبية التي فرضت المزيد من العقوبات على روسيا التي لوحت بورقة الغاز كرد فعل على زيادة الضغوطات الأوروبية عليها.
وكانت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أعلنت قبل يومين، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإنهاء اعتماده على النفط الروسي ووقف مشترياته منه بنهاية العام الجاري 2022.
