الشأن السوري

“المحيسني” ينفي فتوى جواز قتال أحرار الشام ، و”الشيخ” يعطي عناصرها الأمان

قام المجلس الشرعي لـ ” هيئة تحرير الشام ” بالردّ على بيان المجلس الإسلامي السوري الذي أصدره اليوم الأربعاء التاسع عشر من تموز / يوليو الجاري ، وتضمن اتهام الهيئة بالقيام بالبغي و الاعتداءات المتكررة على الفصائل تحت ذرائع كثيرة ومنها على حركة أحرار الشام في جبل الزاوية وغيرها ، أو التذرع برفع علم الثورة في إدلب وهو ما اعتبره المجلس حقّ .

و جاء في بيان الهيئة أنّ الحقيقة مخالفة لما ذكره المجلس الإسلامي قائلاً : ” الواقع مخالف تماماً لما تم ذكره و أنّ أيّ مراقب منصف ليوقن بأنّ البغي وقع من حركة أحرار الشام على هيئة تحرير الشام و أنّ من حق الهيئة الدفاع عن نفسها ” .

و في هذا السياق قال الشيخ ” عبد الله المحيسني ” عضو المجلس الشرعي في هيئة تحرير الشام في بيان نشره على قناته في تلغرام هذه الليلة : إنّ ” البيان الأخير الذي صدر باسم المجلس الشرعي (ردًا على المجلس الإسلامي) فلم نسمع عنه إلا بالإعلام، وكنت جالسًا وبجواري الشيخ أبو الحارث ففوجئنا بالبيان يصدر باسم المجلس ” ، و نفى “المحيسني” إصدار المجلس الشرعي، فتوى بجواز القتال، كما أكد الشيخ أبي الحارث المصري رئيس لجنة الفتوى ذلك النفي .

و في هذا الصدد أوضحت حسابات مقربة من الهيئة أنّها أصدرت البيان باسم المجلس الشرعي العام وليس باسم لجنة الفتوى التي يرأسها الشيخ أبو الحارث المصري، واللجنة الشرعية فيها عدد كبير من المشايخ من ضمنهم الشيخ أبو الحارث والشيخ المحيسني ولكنّهما لا يمثلان فيها إلا قليلاً، واللجنة الشرعية العامة مخولة بمثل هذا البيان إذا صدر بالأغلبية، وغالب اللجنة الشرعية مع القرار وعلى رأسهم الشيخ أبو يوسف الحموي، وعطون، وأبو الفتح الفرغلي، وغيرهم، و أكدت أنّ البيان لم ينص إلا على جواز رد الاعتداء والبغي، وهذا لا يحتاج لفتوى أصلاً ” .

و في سياق متصل قال “أبو جابر الشيخ” القائد العام للهيئة لوكالة ” إباء ” : بأنّ ” الهيئة تعطي الأمان لكلّ مقاتل من أحرار الشام يلتزم بيته، ويعصم سلاحه ولا يباشر إخوانه بقتال؛ مضيفاً أنّ مقاتلي الحركة إخوة لمقاتلي الهيئة، وأنّ الهيئة لولا بغي الأحرار في الأصل لما اضطرت لما تقوم به الآن لرد صيالهم “.

في حين انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لعنصر من الهيئة يدوس على علم الثورة عقب سيطرتها على مدينة سراقب لكن مصدر من الهيئة رد قائلاً : ” أن رفع راية الثورة هو أمر اجتهادي و الراية هي غاية و ليس لون والشكل . وإن صحت نسبته للهيئة فستتم مساءلته و إحالته للقضاء الداخلي” .

و بين تلك الحرب الدائرة بين الطرفين خرجت مظاهرات شعبية في مدينة إدلب و ريفها طالبت بوقف القتال و تحييد مناطقهم عن الصراع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى