الشأن السوري

ستغير وجه التاريخ.. السودان يعلن عن اكتشافات أثرية للآلهة إيزيس تعيد كتابة الحقائق حول مملكة مروي

 

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد، إن فريق آثار أوروبي عثر في منطقة “ود بانقا” شمالي السودان، على اكتشاف أثري مهم يمثل إعادة تعريف للحضارة المروية، ويكشف أن مملكة مروي هي الأصل، بينما تعد مدينة “نبته” الأثرية مجرد عاصمة دينية تابعة لها.

 

اكتشاف مذهل في مملكة مروي

 

أعلنت بعثة المتحف الوطني التشيكي التي تقوم بحفريات في السودان، والهيئة العامة للمتاحف والآثار السودانية، مجتمعين عن اكتشاف
مذبح مزخرف من الأعلى والجوانب الأربعة، وقاعدتين لتمثالين لـ”قدس الأقداس”، تنتمي لمعبد الآلهة “إيزيس”، وتمثالين صغيرين للإله الأسد “أبا دماك” على قاعدة مزخرفة تعود إلى القرن الأول الميلادي.

IMG ٢٠٢١٠٤٠٤ ١٨١٨٤٣

 

وإيزيس هي إلهة رئيسة في الديانة المصرية القديمة والتي انتشرت عبادتها في العالم اليوناني الروماني. ذُكرت إيزيس لأول مرة في المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة في أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهي المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته.

IMG ٢٠٢١٠٤٠٤ ١٨٣٠٥٤

 

 

 

 

 

 

ومنطقة “ود بانقا” الأثرية التي تقع في ولاية نهر النيل، بشمال السودان، منطقة آثار تعود لفترة الدولة الكوشية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد عن الخرطوم نحو 127 كيلومتراً، ويضم الموقع بقايا مملكة مروي، وقصر من الطابوق، شارك في تشييده عدد من ملوك وملكات مروي.

اقرأ أيضاً:

تعرف إلى أعرق آثار العصر الروماني في مصر.. مقابر كوم الشقافة

 

اكتشافات تغير التاريخ

 

ومن جانبه، قال، حاتم النور محمد، مدير الهيئة العامة للمتاحف والآثار السودانية إن الاكتشاف الذي الكشف عنه بالتعاون مع البعثة التشيكية التي تعمل في المنطقة “يمثل تطوراً مهماً في تاريخ الاكتشافات الأثرية بموقع ود بانقا”.

وبحسب الباحث في الآثار، وليد أبوزيد، فإن منطقة ود بانقا الحالية، كانت مركزاً تجارياً وإدارياً كبيراً طوال ثلاثة قرون من عمر مملكة كوش وحاضرتها كانت مدينة مروي، وكان يقيم بها بشكل دائم الملك والملكة.

اقرأ أيضاً:

أور الأثرية في العراق تشهد حدثاً لم يكرره التاريخ ل 4 آلاف عام

وتابع: “وجدت آثار لقواعد قصر يعود للملك نتكماني، وزوجته الملكة آمون توري، وهما الثنائي الملكي الأكثر شهرة، الذين حكموا خلال الفترة بين 24 قبل الميلاد إلى 12 ميلادية”، مشيراً إلى أنه “من الطبيعي العثور على آثار كوشية في المنطقة التي ما زالت عمليات التنقيب الآثاري تجري فيها، من قبل بعثات علمية عالمية وسودانية”.

ويقول خبراء آثار إن الاكتشافات أثبتت أن مملكة مروي هي الأصل، وعاصمتها الدينية مدينة “نبته”، وليس بحسب الرائج بأنها نشأت في 350 ميلادية، وهذا الكشف يعيد اكتشاف الحضارة المروية، ما يستدعي عمليات تنقيب موسعة في المدينة الملكية، لتصحيح المعلومات التاريخية.

اكتشافات تساهم في تفعيل السياحة

وبدوره يقول خبير الآثار والسياحة المعز ماهر، إن أي اكتشاف آثاري جديد، يضيف للتاريخ الثقافي السوداني، والمعرفة حول مملكة مروي، ويفتح الباب لقراءات جديدة للتاريخ، بما في ذلك تصحيح المعلومات التي كانت غائبة عن الباحثين، ويضيف: “الاكتشافات الأثرية الجديدة، تمثل نقطة جذب سياحي يدعم الاقتصاد الوطني، ويشكل إضافة لثراء البلاد الثقافي”.

اقرأ أيضاً:

طريقة فتح خزنة فرنسية قديمة.. مصنوعة في الفترة ما بين ١٧٨٠/ ١٨١٠م

من جهته، يؤكد الخبير الآثاري ورئيس البعثة الآثارية التشيكية في السودان، بافل دان داركا، أن المنطقة ذاخرة بالآثار، وأن جهود الآثاريين المستمرة ستثمر المزيد من الكشوفات خلال الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى