الصحة

كيف تتجنب أمراض الحنجرة وآلامها الحادة وما أفضل طرق العلاج

أمراض الحنجرة عديدة حيث تقع الحنجرة في الجزء العلوي للرقبة، ويحميها الفك السفلي نسبياً من الإصابات المباشرة، لذلك لا توجد إصابات كثيرة في هذه المنطقة.

أمراض الحنجرة

عندما نرفع الرأس وتكون الرقبة مشدودة إلى الوراء، فإن ذلك قد يضر بالحنجرة، لأنها تَنْسَحِقُ بين مصدر الإصابة وبين العمود الفقري العنقي.

إن أسباب الرضح الحنجري الرئيسية هي حوادث طرق، عراكات، إصابات مخترقة ناتجة عن هجوم، وهناك إصابات داخلية تحدث بالأساس من تَضَيُّقٍ مستمر للقصبة الهوائية أو نتيجة صدمة في القصبة الهوائية، من استنشاق هواء ساخن أو مواد هاضمة (متآكلة).

اقرأ أيضاً: مرض لا علاج له.. الربو وأعراضه الشائعة ووسائل للتخفيف من نوباته المرهقة

 

إصابة بسيطة قد تحدث نزيف دم تحت الأغشية المخاطية وتمزُّقات في النسيج المخاطي؛ وقد تؤدي إصابة خطيرة إلى إحداث كسور في الغضاريف التي تشكل الهيكل الصلب للحنجرة أو حتى تفتيتها. إن أخطر الإصابات هي التي ينتج عنها فصل بين الحنجرة والقصبة الهوائية.

أعراض أمراض الحنجرة

إن علامات الإصابة بالحنجرة هي البحة، آلام وصعوبات في التنفس والبلع. يتم التشخيص عن طريق تحسس الحنجرة وفحص حدوث تغير في شكل الغضاريف، وفحص وجود فقاعات الهواء الحر تحت الجلد، خرخشة, ووجود تحركات بين الأجزاء المنكسرة؛ ومن المهم جدًّا معاينة الحنجرة مباشرة بواسطة مرآة أو منظار سلكي، للوقوف على مدى انسداد المسالك التنفسية، وعلى وجود تمزُّقات في الأغشية المخاطية وتقدير مدى فداحتها، كما يمكن فحص حركة الحبال الصوتية، وفيما إذا وقعت إصابة في الغُضروف الطَّرْجِهالِيِّ (arytenoid cartilage).

إذا أمكن القيام بتصوير بواسطة CT – التصوير الطبقي، فإنه يضيف الكثير إلى التشخيص وتخطيط العلاج. يتعلق العلاج بوضع المريض، إذا كان هناك خطر من وجود انسداد أو توقع حدوثه في مجاري التنفس، يجب على الفور فَغْر القصبة الهوائية، وفقط بعد ذلك، معاينة مباشرة إلى داخل الحنجرة من أجل تقييم الحالة.

اقرأ أيضاً: تعرف على أمراض القلب النفسية وأسبابها وطرق العلاج

 

علاج أمراض الحنجرة

إذا لم تكن هناك خطورة على مجاري التنفس، وحالة المريض مستقرة وبدون تمزقات غشائية كبيرة، وبدون إصابة لحركة الحبال، من الممكن الاكتفاء بفترة استشفاء قصيرة، من أجل المراقبة وإعطاء مضادات حيوية لمنع التلوثات أو الستيرويدات لتقليص والحد من الوذمات.

إذا وجدت تمزقات كبيرة في الغشاء المخاطي وانكشاف الغضاريف، إصابة في الغُضروف الطَّرْجِهالِي، أو كسور كثيرة في غضاريف الحنجرة، مع وجود تغيرات في شكلها وإصابة في مسالك التنفس، فإن الحالة تتطلب إجراء جراحة لإعادة الكسور، ورتق الغشاء المخاطي.

الحالات المتطورة

يمكن في حالة الكسور الواسعة للغضاريف إدخال دعائم (stent) للتثبيت الداخلي، وإتاحة فتحة مناسبة لعبور الهواء، إذا وجد نقص في غشاء الحنجرة، يمكن أحيانا استغلال غشاء الفم لتغطية غضروف منكشف، إذا لم يتم ذلك، فإن هذا النقص سوف يؤدي إلى تطور نَدَبات وتضيُّقات في الحنجرة.

اقرأ أيضاً: هل يمكن تلقي نوعين مختلفين من اللقاحات المضادة لكورونا؟

 

تنتج تضيُّقات في الحنجرة غالبًا، بعد إصابة محيطية يصاحبها نقص في أغشية الجدران، تنتج التضيُّقات أيضًا، من إصابة الغشاء في أعقاب ضغط في بالونة الأنبوب التنفسي (على الأخص بعد نفخ مستمر)، تكون النتيجة في النهاية حلقة من الخلايا الندبية التي تُصَغِّر من قطر الحنجرة أو القصبة، يشعر المريض تدريجيًّا بضيق في التنفس الذي يتفاقم حتى الوصول إلى حالة اختناق.

يشمل علاج التضيقات توسيعات متكررة، وقص الأنسجة الندبية بالسكين أو بالليزر، وشطر الغضاريف (split) من أجل توسيعها، ويكون ذلك إما بزيادة أو بدون زيادة غضاريف مأخوذة من أحد الأضلاع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى