انسحاب”بيرق السويداء” من جبهة تدمر وتشكيل قتالي جديد فيها

في ظل استمرار الحرب الدائرة في سوريا يتهاوى جيش الأسد يوماً بعد يوم، وخصوصاً أن معظم العناصر المنضمين إلى صفوفه لا يتلقون أية أهمية من قبل القادات فهو يزج بهم في المعارك غير مكترث بأحد منهم .
فقد غادرت مجموعة ” بيرق السويداء ” التابعة لجيش الأسد جبهة مدينة تدمر شرقي حمص قبل يومين ، وذلك بسبب الإخلال بالعقود الموقعة بينهم وبين النظام، و عدم تسديد الرواتب، و إهمال العناية بالمصابين في الحرب.

حيث انضم عدد من شباب السويداء إلى تشكيل قتالي في تدمر تحت مسمى ( مقاتلي العشائر) التابعين للفرع (217) أمن عسكري، وهذه القوات تحت قيادة شخص يدعى (تركي البو حمد) من محافظة الرقة، وكانت العقود مبنية على عدة بنود منها الراتب 110000 مئة وعشرة آلاف ليرة سورية، وعشرين يوماً دوام، وعشرة أيام إجازة، وأهم بند هو تسوية أوضاع المتخلفين، والفارين، ولكن لم ينفذ أي من هذه البنود.

وكانت مجموعة السويداء تحت مسمى (بيرق السويداء) أول المجموعات المقتحمة، وهي التي استولت ع جبل عنتر وسلسلة الجبال باتجاه السخنة، والصوامع و قتل منها (رائد أبو حمرا من قرية ذكير، وممدوح البربور من قرية الهويا، ومثنى الطويل من قرية المجدل) بالإضافة لإصابات متعددة في صفوفهم.

وعندما قرروا أن يغادروا التشكيل لعدم المصداقية بالرواتب، والإجازات، والدعم، والمؤازرة، ولم ينال عدد كبير من المقاتلين رواتبهم، ولم يتلقوا العلاج اللازم، احتجزوا في منطقة البيضة الشرقية تحت تهديد السلاح من قبل جماعة (تركي البو حمد) ثم بعدها تحرك باصين لقوات الدفاع الوطني في السويداء بأمر من رشيد سلوم لجلب المقاتلين من تدمر ليصل المقاتلين منذ يومين إلى مدينتهم السويداء .