حورات خاصة

“ضربة موجعة”.. هل تقف إسرائيل وراء استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟ وما رسالة تل أبيب لطهران وبشار الأسد في سوريا!؟

بدأت إسرائيل في الأيّام الأخيرة التحذير من البرنامج النووي الإيراني تزامناً مع المساعي الدولية لإحياء الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى العظمى في 2015، وانسحب منه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.

إسرائيل والهدف من استهداف منشأة نطنز النووية الإيرانية

وما إن أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت الفائت، عن تدشين أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة نطنز، التي تعتبر منشأة رئيسية لبرنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد، حتى تمَّ استهدافها، ورغم إن تل أبيب لم تعلق على الحادثة بشكلٍّ صريح، غير أن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن الهجوم الإلكتروني من تنفيذ “الموساد”.

ضربة موجعة.. هل إسرائيل وراء استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟ وما رسالتها لإيران وبشار الأسد في سوريا
ضربة موجعة.. هل تل أبيب وراء استهداف منشأة نطنز الإيرانية؟ وما رسالتها لإيران وبشار الأسد في سوريا؟!,

يقول المحلل العسكري الإِسرائيلي، ألون بن دافيد، في حديثٍ لوكالة “ستيب الإخبارية”: “إذا كانت إِسرائيل وراء العملية (وهو ما لا أستطيع تأكيده) فهي تهدف إلى إبطاء التقدم الإيراني في البرنامج النووي”.

ويُضيف: “إذا توقف تخصيب اليورانيوم في الأشهر المقبلة، فسيحرم إيران من نفوذها الرئيسي في المفاوضات وقد يمكّن الولايات المتحدة من التفاوض من موقعٍ أفضل”.

وحول الخطر الذي يشكله تدشين مفاعل نووي وتحرك طهران في هذا الاتجاه، أكد المحلل العسكري أن “تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة يعني أن إيران يمكن أن (تحصل) على قنبلة نووية في وقتٍ أقصر”.

ولم يستبعد ألون أن ترّد طهران على استهداف منشأة نطنز النووية، قائلاً: “قد يحاولون”، في وقت قالت إيران إنها سترّد على الهجوم مشيرةً بأصابع الاتهام إلى تل أبيب.

التصعيد الإِسرائيلي ضد إيران بحراً والضربة الموجعة

تعرضت سفينة عسكرية إيرانية كانت متمركزة في البحر الأحمر قبالة أريتريا لأضرار جرّاء هجوم بلغم إِسرائيلي مساء الثلاثاء الفائت، في تصعيدٍ للمناوشات البحرية الجارية بين الخصمين في السنوات الأخيرة.

المحلل العسكري الإسرائيلي، يقول إنَّ: “التصعيد هو في الغالب في ما يتم نشره. هناك صراع سري مستمر بين الاثنين. أصبح الأمر أكثر علانيةً بسبب الاعتبارات السياسية في إسرائيل والهجمات الإيرانية على السفن المملوكة لِإسرائيل”.

بن دافيد تابع القول: “كان الهجوم على سافيز ردّاً على هجومين على سفينتين مملوكتين لِإسرائيل (هيليوس راي ولوري)”.

وفيما إذا كان استهداف “سافيز” يعتبر الضربة الأقوى ضد طهران، أكد المحلل العسكري “لم يكن هذا هو الأشد قسوة في الآونة الأخيرة، لكن إذا كانت تل أبيب وراء هجوم نطنز، فهذا ضرر جسيم. كما أن إقصاء محسن فخري زاده كان حدثاً حقيقياً”.

رسالة إسرائيل لإيران والأسد

كثّفت إِسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدّة في سوريا، وأوقعت خسائر روحية ومادية كبيرة في صفوفها.

بحسب المحلل العسكري الإِسرائيلي “تهدف الإجراءات الإِسرائيلية في سوريا إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان، وبالتالي منع حزب الله من الحصول على هذه الأسلحة، كما تهدف إلى إبطاء التمركز الإيراني في سوريا”.

وأضاف: “كما تهدف إلى الإشارة لإيران بأن إِسرائيل لن تتسامح مع التطورات التي ذكرتها أعلاه، وتشير للأسد بأنه سيدفع ثمن استضافة الإيرانيين في بلاده”.

هل تتوقع أن تكون هناك غارات إِسرائيلية على النظام السوري نفسه؟ قال المحلل العسكري الإسرائيلي ردّاً على هذا السؤال: “لا علاقة لِإسرائيل بالنظام السوري إلا إذا كانت قواته تهدد القوات الإسرائيلية“.

حوار: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى