أردوغان : انعقاد قمة الناتو في فترة حساسة ومحذراً من محو سوريا من على الخارطة

التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش مشاركتهم في اجتماعات قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي انطلقت أمس الجمعة في العاصمة البولندية وارسو، وعلى أجندتها عدة قضايا تستعد لمناقشتها على مدار يومين، واستغرق اللقاء الذي جمع أردوغان وكاميرون نحو 40 دقيقة، بعيدًا عن عدسات الصحفيين، فيما عقد الرئيس التركي لقاءً مغلقًا مع ميركل، استغرق ساعة.

وفي وقت سابق قال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول مساء الخميس الفائت قبيل توجهه إلى وارسو للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي “من غير الممكن غض الطرف عن إزالة بلد مثل سوريا له تاريخه وموقعه، هناك حرب دائرة منذ ستة أعوام، وهناك ستمئة ألف إنسان تقريبا قتلوا خلال هذه الأعوام الستة” مشيراً إلى انعقاد القمة في فترة حساسة للغاية على سياق التطورات الإقليمية والعالمية.

وأضاف أن “الأوضاع في سوريا تتجه نحو إزالة هذا البلد من الخريطة ومن التاريخ، ومن غير الممكن غض الطرف عن محو دولة تستند إلى عصور تاريخية”.

و أكد أن أزمة اللاجئين، وحركات الهجرة تؤثر على العالم بأسره، وأن طبيعة مفهوم التهديد الأمني تشهد تغييراً مهماً، و أضاف “ينبغي على حلف شمال الأطلسي أن يكون أكثر فاعلية، ويُحدِّث نفسه أمام هذه التهديدات الجديدة، خلال هذه المرحلة”.

و طالب أردوغان الحلف ببذل جهود أكبر لمواجهة التطورات، التي تؤثر على أمن تركيا بشكل سلبي، مشيرًا أن القمة ستتناول مواضيع تتعلق بتعزيز هيكلية الدفاع، والردع للحلف.

و يذكر أنه يشارك في القمة، رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ 28 في الحلف، بينهم الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي باراك أوباما، وممثلون عن دول حليفة لـ “ناتو”، وعن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات دولية أخرى، إلى جانب بيترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا الدولة غير العضو بالحلف، ومن المنتظر أن تبحث القمة قضايا عدة بينها، التحركات الروسية العسكرية، ومكافحة تنظيم الدولة، كما يشارك في القمة ألفان و500 مندوب من الحلف والدول الأخرى، فيما يغطي قرابة ألفين و500 صحفي أعمالها، وسط إجراءات أمنية مشددة.
المصدر الأناضول