ملخص القلمون اليومي 30-9-2015
الوضع العام:
قامت قوات النظام وحزب الله صباح اليوم بإكمال مشروع حرق الأشجار واقتلاعها بعدد من الجرافات والآليات وعشرات العناصر في منطقة السهل في مدينة الزبداني إضافة لحرق المحاصيل الزراعية وتدمير المباني هناك حيث بتفجير بعض المنازل والغرف بعد تفخيخها ليصبح جزء كبير من منطقة السهل هي أرض بور خالية من الأشجار والبيوت بعد أن كانت مليئة بذلك وفي سياق آخر جددت مدفعيات الجيش اللبناني وحزب الله في الجانب اللبناني استهدافها لجرود القلمون الغربي وجرود عرسال اللبنانية بعدد من القذائف باتجاه مواقع الثوار دون تحقيق إصابات مباشرة
فيما يستمر الهدوء حذر تشهده جبهات القتال في جرود القلمون الغربي وجبال القلمون الشرقي بالإضافة لاستمرار وقف إطلاق الرصاص في مدينة الزبداني ومضايا مع استمر الثوار في رباطهم على تخوم المدينة وداخلها تحسباً لأي محاولة تسلل من قبل قوات النظام وحزب الله وفي السياق ذاته لا يزال الثوار في غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي يرابطون في منطقة الجبل والبتراء والجبال المحيطة به لمنع تقدم عناصر تنظيم الدولة باتجاه بلدات القلمون الشرقي
فيما أصدر اليوم التشكيل الجديد في جرود القلمون تحت مسمى سرايا أهل الشام بياناً رقم 1 أهم ما جاء فيه بعد العديد من التجارب الّتي مرت بها منطقة ” القلمون الغربي ” لتوحيد الجهود العسكرية للفصائل العديدة في المنطقة من غرف عملياتٍ مشتركة أو تجمّعاتٍ عسكريّة أثبت الواقع بعد الوقوع بالعديد من الأخطاء أنّ هذه الأساليب من جمع الصفوف هي أساليب مؤقّتة ولها سلبيّات عديدة
وبرهنت مجريات الأحداث على ضرورة توحيد الصّف وتشكيل كيان تنصهر فيه كافّة المسمّيات وتنحل فيه كافّة القيادات وتجتمع فيه كافّة العناصر تحت مسمى واحد وقيادة واحدة
وعليه فقد أكرم الله تعالى على غالبية فصائل القلمون الغربي بجمع الكلمة والاندماج الكامل تحت مسمى ” سرايا أهل الشام ” تتوحّد فيها جهودهم في سبيل الله ثمّ تحقيق الغاية المشتركة وهي إعلاء كلمة الله وتحكيم شرع الله في الأرض
وبحول الله تعالى تمّ تشكيل مجلس شورى من رجالٍ ثقات نحسبهم والله حسيبهم ليقوموا بتسيير أمور السرايا
وقد أجمع مجلس الشورى على
1-تكليف ” أبو موفّق الشامي ” بقيادة هذه السرايا
2-تكليف ” أبو حسن القلموني ” بالقيادة العسكرية
وفي سياق أخر مازالت الهدنة مستمرة لليوم الثاني عشر على التوالي في مدينتي الزبداني ومضايا مع استمرار خانق للحصار المُطبق على الزبداني وجارتيها مضايا و بقين ، حتى اليوم لم يُنّفذ أيّاً من بنود الهدنة باستثناء خروج الجريحين منذ يومين بسبب خطورة حالتهما حيث نقلتهما سيارة إسعاف تحت إشراف الأمم المتحدة إلى لبنان ، أما الباقيين منهم فمعاناتهم لا تُوصف و حالتهم تسوء يوماً بعد يوم حالة من الترّقب تسيطر على الأهالي المحاصرين بانتظار مصيرٍ مجهول يحلمون فيه برمقٍ من حياة يعيد للوجوه الشاحبة لونها الحقيقي .
