روسيا توجّه “رسالة استباقية” لأمريكا في البحر الأسود وأوكرانيا تتهمها باعتزام تخزين أسلحة نووية بالقرم
أفادت وسائل إعلامٍ روسية، ببدء البحرية الروسية، اليوم الأربعاء، تدريباً عسكرياً في البحر الأسود قبل الموعد المتوقع لوصول سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى المنطقة، وذلك في وقت وجّه فيه وزير الدفاع الأوكراني اتهاماتٍ إلى روسيا بوجود نيّة لديها لتخزين أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
تدريب عسكري روسي في البحر الأسود
وأشار الإعلام الروسي، الى أن التدريبات تشمل سفناً من أسطول روسيا في البحر الأسود والمتمركز في القرم إضافةً إلى طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى. وستشمل التدريبات إطلاق النار على أهداف على السطح وفي الجو.
أوكرانيا تتهم روسيا بالاستعداد لتخزين أسلحة نووية
وتأتي التحركات الروسية، في وقتٍ قال فيه وزير الدفاع الأوكراني أندريه تاران، اليوم الأربعاء، إنّ روسيا تستعد لتخزين محتمل لأسلحة نووية في شبه جزيرة القرم وحذر من أن موسكو قد تشن هجوما على بلاده لتأمين إمدادات المياه للمنطقة التي ضمتها.
اقرأ أيضاً : أوكرانيا تحذّر من الحشور الروسية وبلينكن يوضح الموقف
استفزازات عسكرية كبيرة في القرم
وأضاف تاران قبيل اجتماع طارئ لوزراء دفاع وخارجية دول حلف شمال الأطلسي أنه لا يمكن أن يستبعد احتمال قيام القوات الروسية في القرم “بتنفيذ استفزازات عسكرية كبيرة” هذا العام.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس آذار 2014 في خطوت دفعت الغرب لفرض عقوبات على موسكو.
ومن المزمع وصول السفينتين الحربيتين الأميركيتين إلى البحر الأسود هذا الأسبوع، في وقت تعبر فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي عن قلقهما لحشد القوات الروسية قرب أوكرانيا وفي القرم بأعداد كبيرة.
وكانت موسكو قد أنذرت السفينتين الحربيتين الأميركيتين وطلبت منهما البقاء على مسافة كبيرة من القرم “من أجل مصلحتهما”، واصفة إرسالهما إلى البحر الأسود بأنه استفزاز يهدف لاختبار أعصاب روسيا.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الأربعاء ،مع ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مقر الحلف لمناقشة الأزمة الأوكرانية قبل اجتماع لكل دول الحلف الثلاثين عبر الفيديو.
وقال أوستن للصحفيين “لدينا عدد من القضايا بالغة الأهمية لمناقشتها ومن بينها بالطبع روسيا… وأنا بكل تأكيد أشاطركم القلق من حشد القوات الروسية الذي جرى مؤخرا على الحدود الأوكرانية”.
وخلال الأسابيع الماضية تصاعد التوتر مع روسيا التي كثفت حشدها العسكري على حدود أوكرانيا. من جهتها، أعلنت كييف جاهزيتها للرد.