مخلوف يطلق حملة لجمع التبرعات “لفقراء سوريا” بعد أيام من احتفالات باذخة وحبش يبعث برسالة “جدية”
أطلق علي مخلوف، نجل رامي مخلوف، اليوم الأربعاء، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع التبرعات للسوريين تحت شعار: “لا تترك السوري جوعان”، وذلك بعد أسبوع فقط من استفزازه السوريين أنفسهم في حفلة عيد ميلاده الباذخة.
مخلوف يطلق حملة تبرعات
ونشر، علي رامي مخلوف، بيانًا للحملة الخاصة به عبر صفحته الشخصية في موقع “إنستغرام”، ادعى فيها أنه تواصل مع عدد من المشاهير العرب الذين يمتلكون عدداً كبيراً من المتابعين في منصات التواصل الاجتماعي، ليتم بالتعاون معهم الإعلان عن حملة تبرعات للمساهمة في “إنقاذ الشعب السوري الجائع” بحسب تعبيره.
وادعى بأنه اختار شخصيات عربية من الإمارات والسعودية والكويت، ومجموعة من السوريين والدول العربية الأخرى، للترويج لهذه الحملة قائلاً : “هذا خطنا وهذا دورنا ونحن خلقنا لنساعد”، وجاءت الحملة بالشراكة مع ” الهلال الأحمر الإماراتي”، بحسب ما أورده.
بدأ علي منشوره بالقول: “حملة بعنوان لا تترك السوري جوعان
وكرمال الله أوقفوا الحرب”.
وأضاف: ” كنا قد تواصلنا بالآونة الأخيرة مع عدد من المشاهير العرب الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي ليتم بالتعاون معهم الإعلان عن حملة تبرعات للمساهمة في إنقاذ الشعب السوري الجائع بالأخص في هذا الشهر الرمضاني المبارك”.
وتابع: ” فاخترنا مجموعة من الشخصيات العربية وبالأخص من الإمارات والسعودية والكويت ومجموعة من السوريين والدول العربية الأخرى”.
وأوضح: ” وتأتي هذه الحملة في ظل ظروف اقتصادية مزرية تجاوزت خط الفقر ووصلت إلى جوع يهدد وجود السوريين، وكوننا لسنا قادرين أن نساعد من الداخل السوري بسبب الظروف التي نمر بها فأوجدنا هذه الطريقة للمساعدة وإشراك أكبر عدد ممكن من المساهمين”.
وتابع: “فبرنامجنا على عدة مراحل الأولى منها إمكانية جمع 10 مليون دولار أي ما يعادل تقريباً 35 مليار ليرة سورية سنساهم نحن منها بمبلغ 2 مليون دولار أي ما يعادل تقريباً 7 مليار ولتنفيذ هذا البرنامج اخترنا الهلال الأحمر الإماراتي لما يتمتع به من مصداقية عالية ورصيد مميز بالعمل الإنساني على مستوى العالم وهذا ليس غريباً على دولة مثل الإمارات العربية المتحدة أن يكون لها ذراع للخير والعطاء على هذا المستوى ، فما رسخه الشيخ زايد رحمه الله مع شيوخ دولة الإمارات من عطاء ومحبة وطيبة قلب تجلت اليوم في حكام دولة الإمارات وبالأخص حكومة أبوظبي ودبي”.
اقرأ أيضاً:
ثم أشار إلى أنه يتمنى موافقة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ الحملة، قائلاً: “فنتمنى موافقة الهلال الأحمر على هذا البرنامج الإنساني ليتم تسليمه الحملة بالكامل ابتداءاً من تلقي الأموال والمواد المتبرع بها وصولاً إلى توزيعها بكل أمانة للسوريين وسننشر أرقام الحسابات التابعة للهلال بعد إعطائنا الموافقة على ذلك”.
وختم بالقول: “هذا خطنا وهذا دورنا ونحن خلقنا لنساعد”.
وأوضحت مصادر أن، رامي مخلوف، يحاول استخدام ابنه علي كواجهة لأعماله، كما استخدُم هو من قبل النظام سابقاً، فقد اعتاد السوريون على هذا الأسلوب الذي يتعاطاه النظام السوري وكل رجالاته وأعمدته لسنوات طويلة.
View this post on Instagram
ومن جانبه، كان رامي مخلوف، قد نشر على صفحته الرسمية في موقع الفيس بوك، مهنئاً السوريين بحلول شهر رمضان المبارك، قائلاً: “مبارك عليكم هذا الشهر
شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن
فأنزل ما هو بركة وهداية للأمة الإسلامية، فهو شهر الكرم والمحبة والإلفة”.
وأضاف: “فظروفنا اليوم الصعبة والقاسية على الجميع مؤقتة
فتفاءلوا لأن شهر الخير لا يأتي إلا بالخير ولو بعد حين فالخير قادم بقوة رب الخير فلا تقنطوا من رحمته التي وسعت كل شيء، والسلام على الجميع”.
مبارك عليكم هذا الشهر
شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن
فأنزل ما هو بركة وهداية للأمة الإسلامية فهو شهر الكرم والمحبة…تم النشر بواسطة رامي مخلوف في الأربعاء، ١٤ أبريل ٢٠٢١
حبش يدعو للإصلاح
وفي سياق آخر، كتب، محمد حبش، على صفحته الرسمية في موقع الفيس بوك أنه لو كان مسؤولاً لفكر بطريقة مختلفة،
ووجّه رسالة وصفها بالجدية.
وأضاف: “بعيداً عن السياسة، والمزاودات، ودفاعاً عن الجائعين
كلنا يبكي على سوريا، وكلنا مسؤول”.
اقرأ أيضاً:
طابور جديد في مناطق سيطرة النظام السوري بعد طوابير الغاز والخبز
وسأل ألا يمكن أن يقوم النظام السوري بالإعلان عن باقات متوفرة تنتظر أهل الخير من السوريين في الداخل والخارج:
أفران، محلات غذاء أساسية: بيض ودجاج وبطاطا وفول وحمص وزيت ورز.
وأضاف: “لكل جهة أو منظمة أو مؤسسة أو رجل أعمال يرغب بإدخال مواد غذائية وتوزيعها في سوريا على طريقته وعبر مساعديه دون تدخل من الأجهزة”.
وادعى أن الوزراء والسفراء يقومون بالاتصال بالسوريين المعروفين بالعطاء، ويتم الترويج لهذه الباقات بالتواصل لتأمين أكبر عدد من المشاركين، و توضع تحت تصرفه المنشأة التي يرغبها، ويوفر النظام السوري البرادات ومراكز التخزين المناسبة، و يطرح النظام السوري فرص تطوع للراغبين بالمساعدة في التوزيع، وتفتح له الحدود ليدخل المواد الغذائية التي يريد بدون قيود”، بحسب زعمه.
وتابع أن النظام السوري يساعد في تزويد الفقراء الأشد عوزاً ببطاقات ذكية، ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لن تبحث في سجله كمؤيد ولا معارض، و يقوم النظام السوري أيضاً بتوفير الإعلام للتعريف بالجهة المتبرعة، ويقوم بمنح المشاركين أوسمة استحقاق، وسام الاستحقاق يمكن حامله وأسرته من دخول البلد دون أي مراجعة.
اقرأ أيضاً:
بالفيديو|| موظفون صينيون يركعون على الأرض و يقومون بصفع أنفسهم
وختم بالقول: “بغض النظر عن كل موقف سياسي، فليس في سوريا أحد يريد أن يجوع الناس، وقناعتي أن آلاف المبادرات جاهزة وتنتظر الفرصة
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
لو كنت مسؤولاً لفكرت هكذا………..
أوجّه رسالتي بكل جدية.. ولو ظهرت أدنى استجابة من الدولة فهناك مئات من المستعدين…تم النشر بواسطة محمد حبش في الاثنين، ١٢ أبريل ٢٠٢١
وتتسع دائرة الأزمات في سوريا، حتى طالت لقمة العيش، وبات رغيف الخبز إحدى المتطلبات التي يصعب تلبيتها، ويحاول المتملقون الذين نخروا أذن السوريين طوال سنوات الثورة أن يلعبوا دور الإحسان والخير، غير مبالين بأن السوريون يعرفون حقيقتهم وتاريخهم مهما حاولوا تغييره وتجميله.