أخبار العالمسلايد رئيسي

أفغانستان… تبدلاتٌ تطرأ على خارطة السيطرة العسكرية ترجّح كفة طالبان وواشنطن تعلّق

شهدت خارطة السيطرة العسكرية في أفغانستان خلال الساعات الماضية تبدلاتٍ رجحت معها كفّة حركة طالبان، مع انتزاعها السيطرة على منطقةٍ استراتيجيةٍ جديدة وسط البلاد، وذلك بالتزامن مع عمليات انسحابٍ نفّذتها القوات الأمريكية.

تغيرات في خارطة السيطرة العسكرية

وفي الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” اليوم الثلاثاء، عن رفضها الكشف المزيد من التفاصيل حول عملية الانسحاب الجارية من أفغانستان، ونسبة القوات التي تم إعادتها أو نقلها إلى أماكن أخرى.

أسباب أمنية تمنع الكشف عن تفاصيل

وفي بيانٍ خاص، قالت القوات الأمريكية: “لن نعطي من الآن فصاعداً نسبةً محددةً لعملية الانسحاب من أفغانستان لأسبابٍ أمنية”، مشيرةً إلى أنّه منذ قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من أفغانستان “حولت الولايات المتحدة أكثر من 13 ألف قطعةٍ من العتاد إلى الإتلاف، وسلّمت رسمياً 6 منشآتٍ للجيش الأفغاني”.

وأفاد البيان بأنّ “واشنطن سحبت أيضاً ما يعادل 500 حمولةٍ من طائرة الشحن C-17 من المواد والعتاد من أفغانستان”.

طالبان تحقق مكاسب عسكرية جديدة

إلى ذلك، أفاد مسؤولون أفغان اليوم، بسيطرة مسلحي طالبان على منطقةٍ أخرى في أفغانستان، بناءً على المكاسب العسكرية التي حققوها منذ البداية الرسمية لانسحاب القوات الدولية.

وقد تخلّت القوات الحكومية قبل فجر اليوم عن مركز منطقة دولت آباد الواقعة في إقليم فارياب شمالي البلاد، وفرّت إلى منطقة أندخوي المجاورة، بدون الاشتباك مع المسلحين، بحَسب ما قاله ثلاثةٌ من أعضاء المجالس المحلية.

وقال عبد الأحد علي بيك، عضو مجلس الإقليم، إنّ مصير أكثر من 10 أفرادٍ من قوات الأمن في المنطقة مازال غير واضحٍ، بسبب تعطل شبكة الاتصالات.

وظلّت منطقة دولت آباد تحت الحصار لمدة ثلاثة أعوام، ولم يكن باستطاعة القوات الحصول على دعمٍ لوجستي إلا جواً، كما أنّ الدعم الأرضي كان مستحيلاً، بسبب سيطرة مسلحي طالبان على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، بحَسب علي بيك.

وأما في إقليم غزني الواقع في جنوب شرق البلاد، اجتاح مسلحو الحركة نقطتي تفتيشٍ في منطقة آب باند، وقال مسؤولون أمسِ الإثنين إنّ ثمّة اشتباكاتٌ عنيفةٌ مستمرة في ثلاث مناطق على الأقل بالإقليم.

مواضيع ذات صِلة : الجيش الأفغاني يقتل “أصدقاء” بضرباتٍ خاطئة وطالبان توسع نفوذها في البلاد

ومن ناحيةٍ أخرى، حذر عارف رحماني، وهو عضوٌ في البرلمان عن غزني، من احتمال انهيار المناطق في حال فشلت الحكومة في إرسال دعم جوي.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأمريكي أنّه أتمّ نحو 44 بالمئة من عملية سحب قواته من أفغانستان، وذلك بعد تحديد بايدن تاريخ 11 أيلول/ سبتمبر المقبل موعداً نهائياً لسحب جميع القوات.

شاهد أيضاً : في يوم السعادة العالمي تعرف على أسعد شعوب العالم وفقاً لتصنيف رسمي

أفغانستان... تبدلاتٌ تطرأ على خارطة السيطرة العسكرية ترجّح كفة طالبان وواشنطن تعلّق
أفغانستان… تبدلاتٌ تطرأ على خارطة السيطرة العسكرية ترجّح كفة طالبان وواشنطن تعلّق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى