الشأن السوريسلايد رئيسي

بقيمة 4 مليارات روبل.. روسيا تبني معملًا لطائرات مسيرة جربتها في سوريا

تتحضر شركة ” كرونشتادت” الروسية المصنعة لطائرات “أوريون” (دون طيار)، لإطلاق معمل لإنتاج طائرات مسيرة، التي استخدمتها ولا تزال في سوريا.

معمل لـ طائرات مسيرة روسية بسوريا

وفي التفاصيل، أفادت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية اليوم الجمعة، بأنّ المعمل سيبنى في مدينة دوبنا شمال العاصمة الروسية موسكو، للإنتاج التسلسلي لـ طائرات مسيرة “أوريون”، بمساحة 45 ألف متر مربع.

اقرأ أيضاً: أطفال روسيا وسوريا “أطفال بسمنة.. أطفال بزيت” (فيديو)

أكثر من أربعة مليارات روبل روسي

وبحسب الوكالة الروسية، فمن المتوقع أن تصل استثمارات المشروع إلى أكثر من أربعة مليارات روبل روسي (نحو 52 مليون دولار أمريكي)، وسيبدأ الإنتاج في تشرين الثاني المقبل.

يُشار إلى أنّ “أوريون” هي طائرة دون طيار متوسطة الارتفاع، بعيدة المدى، يبلغ وزنها طنًا واحدًا، وتحمل في أقصى حد لها 200 كيلوغرام، ويبلغ سقف خدمتها سبعة كيلومترات، ومدة طيرانها القصوى مع حمولتها 24 ساعة، بسرعة تصل إلى 200 كم في الساعة.

وكانت روسيا بدأت تزويد قواتها بطائرات “أوريون” لتقييمها في تشرين الثاني، بعد تجريبها في العمليات القتالية الروسية في سوريا.

وتوجد عدة نسخ من “أوريون”، منها لأعمال الرصد والاستطلاع، وأخرى للأمور المدنية، إضافة إلى الأعمال الحربية.

اقرأ أيضاً:رسالة إسرائيلية للنظام السوري وإيران ومصدر روسي يكشف ما تستغله روسيا داخل سوريا

 

ضرب داعش وتقويض إمكانياته في سوريا

وفي سياقٍ منفصل، أكد مدير جهاز أمن الدولة الفيدرالي الروسي إلكسندر بورتنيكوف، خلال مؤتمر برلماني في بطرسبورغ، أمس الخميس، على نجاح النظام السوري وبدعمٍ من بلاده في “ضرب تنظيم “داعش” الإرهابي وتقويض إمكانياته القتالية”، مشيراً إلى أنّه قد “تمّ تدمير هيكله التنظيمي في سوريا وانقطعت قنوات دعمه بالموارد المادية”.

وقال بورتنيكوف: “إن الهزائم المتلاحقة التي تعرض لها تنظيما “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين وانحسار مواقعهما في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى حقيقة أن تركيز متزعمي هذه التنظيمات بدأ يتحول تدريجياً نحو دول جنوب شرق ووسط آسيا وفي الوقت نفسه يتزايد اهتمامهم بأفريقيا”، على حد تعبيره

يُشار إلى أنّ روسيا أقرّت وفي أكثر من مناسبة منذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، بتجربتها أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.

كما أشار الرئيس الروسي، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.

بالمقابل، تعرضت الأسلحة الروسية لانتقادات عدة من حيث جودتها ودقة أهدافها، وترد موسكو على ذلك بالحديث عن التجربة الميدانية لهذه الأسلحة في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى