الشأن السوري

حقيقة ما جرى بين جبهة النصرة وعشائر (الموالي) بريف ادلب الشرقي

بعد إنتشار ظاهرة السرقة وقطّاع الطرق في ريف ادلب الشرقي والتي كان اخرها قيام بعض اللصوص ممن يتبعون لعشيرة ” الأمار “بنهب وسرقة رجل من عشيرة”الحديديين” وهي إحد افخاذ عشيرة “الموالي” في ريف ادلب الجنوبي الشرقي, قامت جبهة النصرة المنتشرة في ريف ادلب الجنوبي والشرقي بإرسال رتل عسكري مدجج بالرشاشات الثقيلة والدبابات لمداهمة قرية (الحقية) في ريف ادلب الشرقي والتي يسكنها أبناء عشيرة “الامار” وعند وصول رتل النصرة الى مشارف القرية بدأت إشتباكات قوية بين الطرفين ليلاً قامت خلالها النصرة إستهداف القرية بالدبابات والهاون بغية التمكن من إقتحامها والقبض على المطلوبين للنصرة بتهم سرقة وقطع الطرقات .
عند بدء الاشتباكات قام أبناء القرية من “عشيرة الامار” بإرسال نداءات المؤازرة والنجدة على القبضات اللاسلكية الى أقاربهم من “عشيرة الموالي”, وفعلا تجاوب معهم قسم من العشيرة وجاء رتل مؤازرة من قرية (قطرة) وهم أيضا من عشيرة الامار التي تتبع للموالي ولكن الرتل لم يدخل قرية الحقية وإنما وصل الى مشارفها وتوقف هناك لوقت قليل ثم عاد دون ان يدخل في معركة مع النصرة .
في هذه الاثناء وبحسب ما صرّح به مصدر من القرية لمراسل وكالة خطوة الإخبارية ان جبهة النصرة تمكنت من اقتحام القرية ولكن بعد أن كان المطلوبين لها قد تمكنوا من الهروب خارج القرية, ونفّذت النصرة حملة تفتيش في القرية وهدمت بعض المنازل التي تعود ملكيتها للمطلوبين من المفسدين على حد قول النصرة دون ان تقتل النصرة أي شخص في القرية وإنما الخسائر كانت ببعض الإصابات من الطرفين أثناء الإشتباكات التي جرت قبل الاقتحام .

الجدير بالذكر ان عشائر الموالي صرحت بأنها غير مسؤولة عن قيام بعض اللصوص وقطّاع الطرق بأعمال السرقة والتشليح وان العشيرة بريئة منهم ولن تدخل في حرب ضد جبهة النصرة بسبب أعمال أشخاص يريدون تشويه سمعة العشيرة بأعمالهم, كما نفت العشيرة البيان الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يتحدث عن أعطاء عشيرة الموالي مهلة 72 لجبهة النصرة للإنسحاب من المنطقة وانها لن تسمح لأي عنصر من النصرة بالدخول او العبور من أراضي العشيرة بحسب ما جاء في البيان المنفي .

الموالي - Copy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى