أدب وفنون

شاهد بالصور|| فنان يستخدم جيشاً من النحل لصناعة منحوتة “الخلود” التي تمثل الملكة نفرتيتي

 

قالت وكالة “سي إن إن”، اليوم الأحد، إن فناناً ابتكر طريقة جديدة وغاية في الغرابة لصناعة تحفته الفنية، حيث استخدم جيشاً من النحل لصناعة منحوتة لنفرتيتي.

 

تمثال من النحل

 

وذكرت أن، توماس ليبرتيني، يستخدم شمع العسل في أعماله لأن فكرة الزوال، والطبيعة المؤقتة للأشياء كانت جذابة جداً بالنسبة له.

 

وأشارت إلى أنه نتج من اهتمامه منحوتة ساحرة مصنوعة من شمع العسل الطبيعي للملكة المصرية الشهيرة نفرتيتي.

نفرتيتي 2

ومن جانبه، قال ليبرتيني: “أردت توسيع نطاق ما هو ممكن عندما يأتي الأمر لصنع الفن عن طريق إبعاد نفسي عن المطرقة والإزميل”.

 

اقرأ أيضاً:

انطلاق موكب المومياوات الملكية في مصر بحضور رسمي واحتفالات كبيرة

 

وأطلق الفنان المهتم بالطبيعة على منحوتة الملكة المصرية نفرتيتي اسم “Eternity”، أي “الخلود”.

 

وصنع هذا العمل الفني بالتعاون مع 60 ألف نحلة قامت بتشكيل المنحوتة باستخدام أقراص شمع العسل حول إطار معقد.

 

اختيار نفرتيتي

 

 

واختار ليبرتيني صنع منحوتة للملكة المصرية نفرتيتي لأنه أراد تجسيد ملكة رمزية لمستعمرة النحل، وقال: “لا توجد الكثير من النساء في التاريخ ترتبط شهرتهن ووجوههن بأسمائهن”.

 

اقرأ أيضاً:

 

انطلاق موكب المومياوات الملكية في مصر بحضور رسمي واحتفالات كبيرة

وكانت نفرتيتي من أقوى النساء في مصر القديمة، وتمتعت بمنزلة رفيعة أثناء فترة حكم زوجها الفرعون أمنوفيس الرابع، المعروف باسم إخناتون.

نفرتيتي

وساندت نفرتيتي زوجها أثناء ثورته الدينية، والإجتماعية، وتمتعت بسلطة واسعة ليس لها مثيل فى قيادة البلاد.

 

وأشار الفنان إلى أنه: “يُعتبر شمع العسل الطبيعي من أكثر المواد الطبيعية متانة، ولذلك ستدوم هذه المنحوتة لألف عام بسهولة إذا احتُفظ بها في بيئة مناسبة. ومن هنا، جاء اسمها، الخلود”.

 

واستغرق ليبرتيني، الذي يعيش ويعمل حالياً في روتردام بهولندا، عامين لإكمال المنحوتة، وذلك عبر مرحلتين.

 

وفي البداية، عُرض العمل في متحف “Kunsthal” في روتردام صيف عام 2019  كتركيب فني حي، إذ أُتيحت للزوار فرصة مراقبة عملية بناء النحل لهذا العمل الفني.

ببببببببببببببببب

 

واكتُمل العمل في المرحلة الثانية في عام 2020، وسط هدوء البرية في الريف السلوفاكي، ليتم عرضه وأخيراً في معرض “Rademakers Gallery” في أمستردام من ديسمبر/كانون الأول في 2020، حتى يناير/كانون الثاني من 2021.

 

وكان صنع المنحوتة  أمراً معقداً للغاية، فلا يعمل النحل دائماً وفقاً للخطة الموجودة.

 

وأوضح ليبرتيني قائلاً: “كان علي التدخل بشكل منتظم في عملية البناء، والنمو، تماماً كما تفعل مع أشجار البونساي اليابانية المُصغرة”، مؤكداً أن “الصبر هو المفتاح”.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو.. تجربة جديدة تُسمع صوت المومياء بعد 3 آلاف سنة من تحنيطها

وأوضحت ال”سي إن إن” أن العمل الفني تطلب الاهتمام بتوقعات الطقس، ومراقبتها، إذ تتمتع أنماط الطقس غير المنتظمة بنتائج عكسية جداً على صحة النحل بشكل عام.

 

ويتمنى الفنان أن يرى المزيد من الأشخاص المنحوتة بشكل شخصي، إذ لن توفر رؤيتها عبر الإنترنت فرصة شم الرائحة القوية للعسل الطازج، والشمع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى