أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير يربط مصير أوكرانيا بالشرق الأوسط وأفريقيا.. ويتحدث عن “نصر” حققه بوتين

في تقريرٍ لها، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنَّ دول الشرق الأوسط وأفريقيا “قد تحرف مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا”، مشيرةً إلى “نصر” حققه بوتين.

الشرق الأوسط وأفريقيا والحرب في أوكرانيا

وأوضح التقرير أن “أوكرانيا تعتقد بأن مصيرها سيقرر في طين ودم دونباس، حيث تحاول قواتها طحن الجيش الروسي ودفنه في التراب باستخدام الشجاعة والمهارة والترسانة العسكرية من الغرب، إلا أن هناك منظوراً آخر لتقرير مسار الحرب وفي جبهة أخرى، وبعيداً آلاف الأميال، في صحارى الشرق الأوسط والمزارع المتصحرة في أفريقيا، حيث يواجه 44 مليون شخص المجاعة نظراً لاعتمادهم على حبوب وزيت أوكرانيا، إلا في حالة وقف الحرب وبشكل سريع”.

وأضاف: “الحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية أدى لمنع تصدير الحبوب، والتي أطعمت 400 مليون شخصاً، بشكل يهدد بالجوع والشغب من ليبيا إلى ليبريا، ومن سوريا إلى جنوب السودان”.

وبحسب “ديلي ميل”، فإن الأزمة هي “لوجستية، فهناك الكثير من الطعام، ولكن المشكلة هي الحصول عليه وإيصاله لمن يحتاجون إليه”.

فيما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قد حقق انتصاراً على هذه الجبهة”، وهناك مجموعة من القادة، انضم إليهم رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال، يمارسون الضغوط على الغرب لفتح الطريق أمام السلام الذي يرى معظم المحللين أنه سيكون في صالح روسيا، لكنه يسمح بعودة تدفق الإمدادات من أوكرانيا، وفقاً للتقرير.

وفي وقتٍ سابق، تعهد قادة مجموعة الدول السبع، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعمل ما يمكن عمله وفتح الموانئ “لكنهم يواجهون مشكلة عويصة لتسيير ناقلات الحبوب ومرورها عبر السفن الحربية الروسية، ومن خلال حقول الألغام التي زرعت في البحر الأسود”.

اقرأ أيضًا: روسيا تعلن استعدادها وقف الحرب في أوكرانيا اليوم.. بشرط واحد بيد كييف

وترى الصحيفة البريطانية أن بوتين “ربما تمكّن وسط المخاوف من مجاعات عالمية متتابعة، من تحقيق نصر رغم شجاعة الأوكرانيين في ساحة القتال”.

المصالح مع أوكرانيا والاعتماد على روسيا

في ظل الظرف الحالي، ربما كان لقادة الشرق الأوسط وأفريقيا “مصلحة مشتركة مع أوكرانيا لنهاية الحرب، إلا أن كلا المنطقتين تشكّان بالغرب وتعتمدان بشكل متزايد على روسيا في مجال التجارة والأمن”، وفقاً لديلي ميل.

ووقعت عدّة دول أفريقية على صفقات أسلحة مع موسكو التي نشرت مرتزقة شركة فاغنر في عدد من الدول الأفريقية.

كما طورت روسيا شبكة دبلوماسية تقوم بضخ الدعاية التي تحمل الغرب مسؤولية الحرب، و”أثمرت هذه الجهود عندما اجتمع سال، رئيس الاتحاد الأفريقي مع بوتين وحمل بعد خروجه من الاجتماع الغرب مسؤولية نقص المواد الغذائية، وكذلك رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الذي حمل الناتو مسؤولية الحرب، واتهمه بالعدوان، ودعا أوكرانيا للتوصل إلى صفقة مع موسكو والتفاوض المباشر معها”.

أما في الشرق الأوسط، بحسب ديلي ميل، فإن “النظامين السوري والإيراني دعما بوتين، إلا أن تركيا والإمارات والسعودية رفضوا التعبير عن مواقف داعمة لطرف ضد آخر”.

وفي آذار/مارس الفائت، امتنعت 5 دول من بين 35 دولة عن التصويت دعماً لقرار في الأمم المتحدة لشجب الحرب، نصفها من الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن بين الدول الخمس التي صوتت ضد القرار سوريا وإريتريا، أما البقية فهي روسيا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا.

يذكر أن قادة جنوب أفريقيا والهند وأندونيسيا والاتحاد الأفريقي، كانوا من المشاركين في قمة الدول السبع، حيث أصدرت بياناً دعم فيه الحرب بأوكرانيا ومواصلة الدعم مهما اقتضى الأمر.

تقرير يربط مصير أوكرانيا بالشرق الأوسط وأفريقيا.. ويتحدث عن "نصر" حققه بوتين
تقرير يربط مصير أوكرانيا بالشرق الأوسط وأفريقيا.. ويتحدث عن “نصر” حققه بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى