العراق يستعد لإغلاق جميع “مخيمات النازحين”… ومصير 1.2 مليون نازح لا يزال “مجهولاً”
تستعد الحكومة العراقية لإغلاق جميع “مخيمات النازحين” في البلاد التي تأوي اللاجئين والمشردين داخلياً، والذين يفوق عددهم المليون مواطن عراقي، لم يتسنَّ لأكثر من نصفهم العودة إلى مناطقهم.
استعدادات إغلاق “مخيمات النازحين”
وفي التفاصيل، نشر الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء العراقي بياناً، اليوم الاثنين، جاء فيه: “خطة الإغلاق [للمخيمات] تشمل توفير الخدمات المدنية المناسبة، وتحسين البنية التحتية، بما في ذلك إعادة بناء المنازل المدمرة وبناء مساكن غير مكلفة نسبيًا حتى يتمكن النازحون داخليًا من العودة بحرية إلى منازلهم”.
اقرأ أيضاً: أوضاع معيشية مأساوية يعيشها اللاجئون السوريون في العراق والأردن.. ومنظمات إنسانية تحذر
أهم فقرات البرنامج الحكومي
ويعد إغلاق مخيمات النازحين من أهم فقرات البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، والذي شدد على ضرورة توفير الدعم لوزارة الهجرة والمهجرين لحسم هذا الملف بالنحو الذي يضمن عودة امنة وطوعية.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)
في العراق، لا يزال 1.2 مليون نازح داخلياً في العراق حاليًا، ولم يتمكن أكثر من نصفهم من العودة إلى ديارهم منذ أكثر من أربع سنوات، فيما يحتاج حوالي 4.1 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
اقرأ أيضاً: خرجتُ باتجاه المجهول .. حكمت قصة معاناة ونزوح مستمرة منذ سنوات شمال سوريا
تلقيح اللاجئين والنازحين قريباً
تدهور وضع النازحين داخلياً في عام 2020 مع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد في العراق. كما ورد في بيان للحكومة العراقية، ستقوم السلطات قريباً بتلقيح اللاجئين والنازحين داخلياً. ومن المتوقع خلال المرحلة الأولى توفير عقار مكافحة فيروس كورونا لما يقرب من 500 ألف مواطن.
ففي صيف 2014، مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حوالي ثلث الأراضي العراقية، ما دفع القوات الحكومية عام 2015 لشن حملة واسعة النطاق لتحرير المناطق التي سيطر عليها المتطرفون، فيما تمّ الإعلان عن هزيمة التنظيم نهائياً، في ديسمبر 2017.
في غضون ذلك، تواصل وكالات إنفاذ القانون تنفيذ عملياتها في مناطق مختلفة من البلاد لتدمير الحركة الإرهابية السرية، التي لا يزال مسلحوها ينفذون هجمات على ضباط إنفاذ القانون والجيش والمدنيين.
