ماذا جرى في الاجتماع الرباعي بشأن سوريا في موسكو؟.. أنقرة أصدرت بياناً ودمشق تنفي
التقى وفود من سوريا وروسيا وإيران وتركيا في الاجتماع الرباعي بشأن سوريا، اليوم الثلاثاء في موسكو لبحث التقارب التركي السوري، فيما كشفت مصادر ما جرى في الاجتماع.
الاجتماع الرباعي بشأن سوريا
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الوزير سيرغي شويغو بحث قضايا الأمن الإقليمي مع نظرائه من إيران محمد رضا آشتياني، وسوريا علي محمود عباس، وتركيا خلوصي أكار، الذين يتواجدون في موسكو.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: “في الخامس والعشرين من أبريل، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عدة مباحثات ثنائية مع وزراء دفاع إيران وسوريا وتركيا، الموجودين في موسكو. تم خلال اللقاءات بحث مسائل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى الجوانب المختلفة لضمان الأمن العالمي والإقليمي”.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو بحث مع نظرائه الثلاثة قضايا تعزيز الأمن في سوريا، ومكافحة الإرهاب، مؤكدةً أنه تم خلال الاجتماع “مناقشة الخطوات العملية لتعزيز الأمن في سوريا، وتطبيع العلاقات السورية التركية”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الدول الأربع أكدت مجدداً “رغبتها في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة تكثيف الجهود من أجل عودة اللاجئين السوريين سريعاً إلى وطنهم”.
وأشار البيان إلى أن شويغو أجرى عدة مباحثات ثنائية مع وزراء دفاع إيران وسوريا وتركيا، تم خلالها بحث مسائل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى الجوانب المختلفة لضمان الأمن العالمي والإقليمي.
بيان تركي ونفي سوري
وأكدت تركيا ذلك عبر بيان لوزارة الدفاع قالت فيه أن الوزراء ورؤساء المخابرات ناقشوا في الاجتماع تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وجاء في بيان الدفاع التركية: “نتيجة للاجتماع الذي عقد في أجواء بناءة، تم التأكيد على أهمية الاستقرار في سوريا والمنطقة، وأهمية مواصلة اللقاءات بالصيغة الرباعية لضمان تحقيقه”.
من جانبها نقلت جريدة الوطن الموالية للحكومة السورية نقلاً عن مصدر سوري قوله: لا صحة للبيان الذي بثته الدفاع التركية والتي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا و سوريا
وأضاف: لم يتطرق الاجتماع الرباعي إلى أية خطوات للتطبيع بين تركيا وسوريا، وبغير انسحاب القوات التركية من سوريا لن يكون هناك علاقات طبيعية مع أنقرة.
وأكد المصدر السوري أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.
يذكر أنّ الاجتماع الرباعي بشأن التقارب بين تركيا وسوريا بدأت أولى جلساته قبل مدّة برعاية روسية، حيث التقت عدة وفود وزارية من كلا البلدين، وسط حديث عن إمكانية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره السوري بشار الأسد للتوقيع على اتفاق في حال تمّ التوصل إليه.
