الشأن السوري

عقب انتهائه من عفرين، الجيش الوطني يتوجّه إلى درع الفرات!!

توجّه “الجيش الوطني” والقوى العسكرية المساندة له المدعومة من تركيا نحو الريف الشمالي لـ محافظة حلب، وتحديدًا مناطق (درع الفرات) لاستكمال عمليّته الأمنية التي بدأها قبل أيام في مدينة عفرين.

وأصدر الجيش الوطني اليوم الثلاثاء بيانًا عبر معرّفاته الرسميّة قال من خلاله إنه “استكمالًا للحملة الأمنيّة التي يقوم بها الجيش بهدف (اجتثاث مجموعات الفساد) في المناطق المحررة، والتي تُهدد أمن المنطقة بالكامل، عليه ستتوجّه القوّات إلى مدن الباب، جرابلس، أعزاز، لمواصلة الحملة الأمنيّة وتسليم المطلوبين أنفسهم سلمًا”.

وتحدّثت وكالة “ستيب الإخبارية” مع السيّد “عبدالقادر حاج عثمان” مسؤول المكتب الإعلامي لمدينة أعزاز للوقوف على تفاصيل الحملة الأمنية، أنَّ المدينة لا تأوي مفسدين أو خارجين عن القانون وتعيش حالة استقرار جيّدة بالمقارنة مع بقية المدن المجاورة، لكن منذ فترة أطلق أهالي وأبناء مدينة جرابلس مبادرة لإنقاذ المدينة من تردّي الوضع الأمني بداخلها، وعليه قرَّر المسؤولون عن الحملة الأمنية بالتعامل مع المطلوبين بشكل سلمي لتجنّب ما حدث في مدينة عفرين.

واعتبر “حاج عثمان” أنَّ آلية تنفيذ العملية الأمنية في مدينة عفرين كانت خاطئة، والتي استثنت عشرات الفاسدين وعليهم دلائل ومستمسكات موثّقة، بالإضافة إلى أنَّ عددا كبيرا من الوجهاء وأصحاب الرأي أدانوا الحملة ضدَّ فصيل “شهداء الشرقية” على اعتبار أنه لا يوجد أدلّة واضحة وكافية أو حتى دعاوى قضائية مقامة ضدّهم.

وأضاف، أنه تمَّ ترحيلهم إلى ناحية “جنديرس” حتى دون محاكمة ما أسموهم بـ “الفاسدين”، فما هو هدف العملية بحال لم يتم إخضاع أيٍ منهم لمحاكمة قضائية وتوجيه اتهامات مباشرة لهم!!. وطالب بمحاسبة المجموعات الفاسدة التي تسببت بزعزعة استقرار المناطق المحررة، والذين لم يتم شملهم ضمن الحملة الأمنيّة.

وأشار في حديثه إلى أنه لم يتم تحديد معيار معيّن لإدانة الأفراد والمجموعات المفسدة، بحسب الجيش الوطني، وهذا ما أثار تساؤلات عديدة لدى الجهات المدنية والإدارية النشطة في المناطق المحررة.

ونوّه الجيش الوطني في بيانه، إلى أنَّ المطلوبين في مدن (الباب، أعزاز، جرابلس) أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم دون أي مواجهة، وذلك لعدم الدخول في اشتباكات ومواجهات لتفضيل سلامة المدنيين.

يُشار إلى أنَّ وكالة “ستيب الإخبارية” كَشفت قبل أيام تفاصيل الحملة الأمنيّة قبيل بدئها بساعات، ونيّة الجيش الوطني بالتوجّه إلى مناطق سيطرته المتمثّلة بـ (غصن الزيتون، درع الفرات).

 

17379706 354777044918625 1280204975 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى