حورات خاصة

باحث سياسي يكشف لـ “ستيب” عن العوائق التي تقف أمام الحل السياسي في سوريا

كثفت الأطراف الضامنة في سوريا “روسيا، إيران، تركيا” في الآونة الأخيرة من تصريحاتها والحديث عن إنجازاتها في سوريا على الصعيدين العسكري والسياسي، حيث احتضنت العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية في الـ 17من الشهر الحالي.

وصرح المجتمعون فيها عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية كخطوة أولى على طريق الوصول للحل السياسي في سوريا، وللحديث عن الحل السياسي، أجرينا الحوار التالي مع المحلل السياسي السوري زياد المنجد، وأخبرنا بما يلي:

-هل جاءت قمة أنقرة بجديد على صعيد الوصول إلى حل سياسي في سوريا؟

لم يأت بجديد وما صدر عنه تكرار لما صدر عن المؤتمرات السابقة مع تشديد اللهجة بضرورة محاربة الإرهاب والقضاء على مصدره في إدلب حسب زعمهم.

فالجميع يتكلم عن الحل السياسي ولكن كيف سيتحقق هذا الحل ومازالت مناطق شاسعة من الأرض السورية خارج سلطة حليفهم النظام السوري وملايين السوريين فيها متهمون بالإرهاب ويهددون بالقضاء عليه.

-ما مدى واقعية الحديث عن حل سياسي في سوريا؟

ضمن هذه الحالة فإن الكلام عن حل سياسي يعتبر كلاماً بعيداً عن الواقع وغير قابل للتحقيق والحديث عن اللجنة الدستورية وصياغة الدستور هو تسويف لما يريدون فعله وحتى إذا ما أنجز هذا الأمر فكيف سيطبق على أرض سوريا، وهناك جزء من الشعب متهم بالإرهاب ويحاولون قتله وتركيعه بآلتهم الحربية إضافة الى ملايين اللاجئين الهاربين من جحيم النظام وآلة حلفاءه الحربية، حيث لا يمكن للحل السياسي أن يتم إلا برضا وموافقة جميع السوريين وهذا أمر غير قابل للتحقيق في المرحلة القريبة القادمة.

– هل الأطراف الثلاثة تقرر مصير سوريا بعيدًا عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟

كل ما يجري من اتفاقات بين الأطراف الثلاثة التي اجتمعت في أنقرة لبحث الشأن السوري الأمريكيون والأوربيون ليسوا بعيدين عنها، فهم ممثلون بروسيا، والروس يتكلمون باسمهم جميعاً فالتدخل الروسي في سورية لم يتحقق إلا بموافقة من المجتمع الدولي، والجرائم التي يرتكبها الروس بحق شعبنا متفق عليها بين هذه الأطراف مجتمعة.

-هل الولايات المتحدة تنسق مع الروس والإيرانيين بخصوص المناطق الشمالية الشرقية كما هو الحال بالنسبة لبقية الأراضي السورية؟

بما يخص المنطقة الأمنة فهي شأن أمريكي -تركي لا علاقة للروس والإيرانيين بها، وأمريكا التي تحدد حجمها وامتداداتها حسب ما تخطط له لتشكيل الجيب الكردي في شمال شرق سوريا، والتهديدات التركية بشن عمليات عسكرية شرق الفرات لا يمكن أن تتحقق بوجود قوات أمريكية في المنطقة.

خلاصة القول إننا سنشهد كثيراً من المؤتمرات والقمم المماثلة لقمة أنقرة دون أن يتحقق السلام الذي يتحدثون عنه في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى