بعد وفاة ديبي.. المتمردون في تشاد يرفضون “الحكم الوراثي” ويتعهدون بإجراءات

رفض المتمردون في تشاد الذين يشنون هجومًا منذ 9 أيام على النظام التشادي، رفضًا قاطعًا تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل إدريس ديبي الذي توفي بمعركة خاضها ضدهم، وتوعدوا بالوصول إلى إنجامينا.

المتمردون في تشاد يتوعدون

وقال المتحدث باسم “جبهة التناوب والوفاق” كينغابي اوغوزيمي دي تابول في اتصال مع “فرانس برس”، “نرفض رفضًا قاطعًا المرحلة الانتقالية وننوي مواصلة الهجوم”.

وأضاف “تشاد لا يحكمها نظام ملكي، لا يجب أن يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن”. وتابع “قواتنا في طريقها إلى إنجامينا، لكننا سنترك ما بين 15 إلى 28 ساعة لأبناء ديبي ليدفنوا والدهم وفق العادات”.

وكان الجيش التشادي أعلن أنه قتل أكثر من 300 متمردًا توغلوا في شمال البلاد، من جهة ليبيا، وخسر خمسة جنود في المقابل.

وفي 11 نيسان/أبريل الجاري، فاز رئيس الدولة بالانتخابات الرئاسية قبل مقتله في 20 من الشهر ذاته في معارك ضد متمردين بشمال البلاد.

اقرأ أيضاً: مجلس تشاد العسكري يوضح خارطة الطريق التي سيعمل عليها

وأعلن الجيش التشادي عن تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة البلاد لمدة 18 شهرًا بإدارة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس المتوفي.

كما حل الجيش البرلمان والحكومة وفرض حظر التجول في كافة أنحاء البلاد، وإغلاق المنافذ البحرية والبرية حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أنه “سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة ومؤسسات انتقالية تشرف على تنظيم انتخابات”.

ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا، والسودان المجاور، بما في ذلك إدريس ديبي نفسه، الذي وصل إلى السلطة بعدما سيطر المتمردين على إنجامينا انطلاقًا من السودان.

اقرأ أيضاً: بعد وفاته بالمعارك.. نجل الرئيس التشادي يتولى إدارة البلاد معلنًا “ميثاق انتقال” السلطة