الشأن السوري

بالأرقام.. من المستفيد من عملية نبع السلام شمال سوريا؟!

منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي 9 أكتوبر/تشرين الثاني، بدء عملية نبع السلام شمال سوريا، ضد “قسد” استطاع الجيش التركي بمساندة فصائل المعارضة التوغل 30 كم في العمق السوري.

وبحسب الأهداف المعلنة من الجانب التركي، فإن الهدف هو تأمين الشريط الحدودي من مدينة منبج وصولا للحدود التركية- العراقية بعمق 30-35 كيلومترا في الأراضي السورية.

وحتى الآن تمكنت العملية التركية من إخراج القوات الكردية من مدينتين حدوديتين كبيرتين هما تل أبيض وأس العين بالإضافة لعدة قرى وبلدات شمال الرقة.

خسائر تركيا والمعارضة السورية في “نبع السلام”

 

خسرت تركيا 6 جنود و20 مدنيا جراء قصف طال المناطق الحدودية، بالإضافة لعدة أليات عسكرية، بينما خسرت المعارضة المتمثلة بالجيش الوطني المدعوم من أنقرة، 46 عنصرا وجرح 136 آخرون خلال الاشتباكات مع “قسد” بحسب وكالة الأناضول.
كما تسببت العملية العسكرية بتراجع الليرة التركية، بأكثر من 5 بالمئة لتصبح الأسوأ أداءً بين العملات الرئيسية في أكتوبر الجاري.

في حين صنف البنك الأمريكي “جيه.بي مورجان” الليرة، بجانب الروبل الروسي، كأكثر العملات انكشافا على التقلبات السياسية.

وقال بيوتر ماتيس من بنك رابو ”إذا قرر الكونجرس الأمريكي فرض عقوبات على تركيا، فإن هذا التحرك الصغير نسبيا (في الليرة) سيكون على الأرجح مجرد بداية“.

كما أعلنت مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية لصناعة السيارات، أنها علّقت قرارها بشأن إنشاء معمل جديد لها في تركيا، معربة عن قلقها حيال الهجوم الذي تشنّه أنقرة على القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.

بالإضافة إلى وقف كل من فرنسا وألمانيا والنرويج وفنلندا، تصدير الأسلحة إلى تركيا بسبب العملية العسكرية التي تُنفّذها شمال شرقي سوريا.

خسائر “قسد” في عملية نبع السلام

 

أما قسد فقد خسرت منذ انطلاق عملية “نبع السلام” 611 عنصراً حسبما أعلنت وزارة الدفاع التركية، بالإضافة إلى مدينتين حدوديتين عدة قرى وبلدات.

العملية التي كانت مفاجأة للأكراد الذين كانوا موكلين بحماية المنطقة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جنوده والتخلي عن الأكراد على حد وصفه.

كما أعلنت الأمم المتحدة، أن القتال الدائر في شمال سوريا قد أدى حتى الآن إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص، محذرة من أن الرقم قد يصل إلى 400 ألف.

وأعلنت قسد، مطلع الأسبوع الجاري، أن 800 من أفراد عائلات مقاتلي داعش فروا من مخيم في عين عيسى بسبب القصف التركي، وأن خمسة من المتشددين فروا من مركز احتجاز.

خروج الجيش الأمريكي واتخذ موقف الحياد حيال ما يحصل للأكراد، اضطر الأكراد لعقد صفقة بينهم وبين النظام السوري، برعاية روسية، وهذا ما باركه ترامب، واصفاً أن النظام السوري هو أولى بالدفاع عن الأكراد في المنطقة.

 

تقدم قوات النظام السوري شرق الفرات

 

بناءً على الاتفاق الذي عقد بين “قسد” والنظام السوري، كانت وكالة “ستيب الإخبارية” نشرت تفاصيله في وقت سابق، فقد تقدمت قوات النظام السوري وفقا للاتفاق دون معارك أو خسائر على عدة محاور داخل المناطق التي كانت تحت نفوذ قسد.

وقالت وسائل تابعة للنظام السوري، إن القوات وصلت إلى الطريق السريع إم 4 الذي يمتد من الشرق إلى الغرب على مسافة 30 كيلومترا تقريبا من الحدود مع تركيا أي على حدود ”المنطقة الآمنة“ التي تعتزم أنقرة إقامتها.

تقدم قوات النظام السوري لمناطق شمال شرق الفرات بعد الانسحاب الأمريكي، يعد إنجازا للنظام السوري دون معارك أو خسائر، حيث وصل إلى الحدود السورية التركية ومناطق شرق الفرات الغنية بالنفط التي كانت خارج سيطرته منذ 19 يوليو/ تموز 2012.

خريطة تبين مناطق انتشار قوات النظام السوري شرق الفرات
خريطة تبين مناطق انتشار قوات النظام السوري شرق الفرات

 

بالفيديو| عناصر الجيش الوطني المدعوم تركيًا يعدمون 3 عناصر لـ”قسد” عقب أسرهم

وكالة روسية تكشف تفاصيل الاتفاق بين “قسد” والنظام السوري.. هذا أهم ما ورد فيه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى