الشأن السوري

الحكومة السورية تسمح بتسليم الحوالات بالدولار بشرط وخبير يكشف خطة اقتصادية خطيرة شمال سوريا

أفادت وسائل إعلام سورية، يوم أمس السبت، بأن الحكومة السورية وافقت على السماح لشركات الصرافة بتسليم الحوالات الواردة إلى داخل البلاد بالدولار أو الليرة السورية، وكشف مصدر بأن هذه الميزة ليست عامة لكافة فئات الشعب، وإنما تخص فئة التجار والصناعيين فقط.

– الحكومة السورية تسمح بتسلم الحوالات بالدولار

وافق النظام السوري على تسليم الحوالات الواردة إلى سوريا حسب العملة التي يطلبها المرسل سواء بالليرة أو بالدولار، وكشف مصدر في إحدى شركات الصرافة عن أن الإجراء يخص التجار والصناعيين فقط، أي “مصدري البضائع”.

ووفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”، فإن المصدر قال: “إن هذا الإجراء يهدف إلى التسهيل على مصدري البضائع في الحصول على القطع الأجنبية”.

وأضاف المصدر أنه “بإمكان باقي الفئات استلام حوالاتهم بالليرة السورية، وبسعر 2825 ليرة للدولار”، مؤكداً بأن تلك الإجراءات والأسعار التدخلية تهدف إلى تهدئة السوق.

ومن جانبه، كان مصرف سوريا المركزي، قد رفع في وقتٍ سابقٍ، وسطي السعر الرسمي لصرف الدولار في نشرة المصارف والصرافة إلى 2512 ليرة، كما رفع سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج إلى 2500 ليرة.

– خطة اقتصادية تستهدف الشمال السوري

وفي سياق متصل، أفاد الخبير الاقتصادي السوري، يونس الكريم، بأن هدف النظام السوري من تثبيت سعر الصرف عبر شركتي “المتحدة والفاضل”، هو سحب السيولة من السوق في دمشق ودرعا وحلب لمدة 20يوماً.

وحسب التقارير الإعلامية، فإن كريم قال: “إن ذلك يقود إلى التلاعب بالطلب على الدولار وتجميده وبالتالي التأثير على عرض الدولار الذي لن يجد له طلباً”.

وأكد كريم بأن هذا سيترافق مع التشدد بمنع حمل أكثر من 5 ملايين مع التشديد على منع تداول الدولار، ما يجعل سعر صرف الدولار ينخفض في المدن الرئيسية، ولا يبق طلب كبير على الدولار مع عرض كبير نتيجة حوالات رمضان.

ورأى كريم بأن المستهدف الأول من هذه العملية حالياً هم المضاربون في الشمال السوري الذين تتركز دولارات الحوالات غير الرسمية لديهم.

وبيّن كريم بأن صرافي الشمال السوري سيضطرون للتخلي عن دولاراتهم بسبب ملاحقتهم للسعر بدمشق ودرعا ولتأمين السيولة بالسوري لتسديد حوالاتهم.

لافتاً إلى أن جزءاً من هدف النظام الحصول على دولارات الحوالات غير الرسمية المتجمعة بالشمال والتي من المتوقع أن تصل بنهاية رمضان إلى 7 مليون دولار يومياً.

والجدير ذكره أن اقتصاد سوريا شهد في الأونة الأخيرة، تطورات عديدة، أدت تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية بعدما هبطت لمستويات تاريخية.

الحكومة السورية


تابع المزيد:

))بشار الأسد يقود حملة اقتصادية في سوريا ومرشحان محتملان لحكم “المركزي”

)) عقب بحث لأعوام.. عائلة أمريكية تعثر على صندوق الكنز المدفون الذي تركه جدهم- فيديو وصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى