الشأن السوري

أوراق عبد الحليم خدام تكشف دور الأسد وخامنئي وخاتمي في حرب العراق

كشفت مذكرات نائب الرئيس السوري الراحل، عبد الحليم خدام، التي بدأت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين، نشر فصولاً منها عن دور الرئيس بشار الأسد و”المرشد” الإيراني علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي في طهران، دورهم في حرب العراق.

– مذكرات عبد الحليم خدام عن حرب العراق

وفقاً للمذكرات فإنه عشية الحرب الأميركية في العراق عام 2003 على اتفقوا هؤلاء الزعماء الثلاثة على “إطالة الحرب لإتعاب الأميركيين”، وفق وصف المذكرات.

وجاء في الحلقة الأولى من مذكرات خدام، التي تناولت الحديث عن سوريا ودورها الإقليمي، منذ تسلمه وزارة الخارجية بداية السبعينات، وحتى إعلان إنشقاقه عن النظام السوري في باريس، التنسيق بين دمشق وطهران قبل حرب 2003.

وقال خدام في مذكراته: “إن النظام السوري انتقل من العمل لإسقاط صدام إلى الدفاع عنه، وأن رئيس الوزراء الأسبق محمد مصطفى ميرو ذهب إلى بغداد.

وألقى كلمة جاء فيها: “أقدم لكم هذا السيف الدمشقي، مؤكداً أننا معكم، وأن العدوان على العراق هو عدوان على سوريا”.

ولفت خدام إلى أن إيران “كانت عبر حلفائها في المعارضة العراقية، تعمل على الخلاص من صدام ونظامه”، مؤكداً أنه في ضوء تلك الأحداث ذهب الأسد إلى طهران، وقد رافقه خدام لـ “توحيد الموقف في مواجهة التطورات الجديدة المقلقة والمقبلة في المنطقة”.

وحسب محاضر الاجتماعات، فإن الأسد قال لخاتمي: “إنه إذا استقرت أميركا بالعراق ستنتقل بعد ذلك إلى سوريا وإيران” وأبلغ خامنئي أنه “كي يتعب الأميركيون، لا بد من إطالة الحرب في العراق”.

ونقل أحد محاضر الاجتماعات عن خاتمي قوله: “الانتصار الحاسم الذي تحصل عليه أميركا: أن تقصِّر فترة الحرب وتصل للانتصار في فترة قصيرة، لكن، إذا طالت المدة ستخسر أميركا، ويكفي أن تعود إلى أميركا جثث الجنود الأميركيون حتى ينقلب الرأي العام الأميركي ضد الرئيس جورج بوش وسياسته”.

أما بالنسبة للمراهنة على صمود الشعب العراقي في وجه الأمريكان، عقّب الأسد، قائلاً: “لو كان من يحارب غير الأميركيين لكان سقوط صدام أسرع، لكن الأميركيين تتحكم بهم الحماقة. قالوا إنهم سيحسمون الحرب خلال أيام أو أسابيع، لقد حصروا أنفسهم بهذا الزمن دون داعٍ”.

وأضاف: “إذا سألنا العراقي: من تكره أكثر، أميركا أم صدام؟ سيكون هناك من يقول صدام، ولكن الإحساس أن الشعب العراقي سيقاتل مع صدام. لذلك، أعتقد أن مجموعة من العراقيين يهتمون بجانب، بينما آخرون في جانب آخر”.

وتابع الأسد: “شيء آخر: سيقتل الأميركيون أعداداً كبيرة من العراقيين، وعندها سينسى الشعب أن هناك صدام حسين”.

وعلَّق خاتمي: “لا بد من وجود أهداف عدة: أولاً، لا نريد وقوع الحرب، وثانياً، إن قامت لا نريد أن تنتهي بسرعة، وثالثاً، مستقبل العراق، يجب العمل والتنسيق لتحقيق هذه الأهداف، ولا بد من التباحث حول كيفية التعامل مع المعارضة”.

وأكد خدام في نهاية الحلقة الأولى من مذكراته، بأن الجميع اتفق على إطالة الحرب الأمريكية على العراق حتى تتعب.

عبد الحليم خدام


تابع المزيد:

)) بالصور والفيديو|| 15 شاباً وفتاةً يحاكون قصة “أهل الكهف” ويمكثون داخل كهف مظلم ورطب 40 يوماً

))خدم آل الأسد 30 عاماً ومن ثم انشق عنهم .. عراب التوريث ومهندس كرسي الحكم “عبد الحليم خدام”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى