الشأن السوري

مطار أبو الظهور حقائق وأرقام

ابو الظهور أو ابو الضهور وتصح بالوجهين و هي ناحية تتبع ادارياً لمحافظة ادلب , بلغ عدد سكانها بأخر احصائية قبل الثورة ب٥٠ الف نسمة موزعة على ناحية ابو الظهور التي تتبع لها “٢٥ قرية و ٢٦ مزرعة”.

وتعتبر منطقة “بوية” عشائرية بعيدة كل البعد عن الحضارة و الخدمات وأغلب بيوت أهلها عبارة عن قبب من الطين,  و مطار ابو الظهور العسكري القريب من الناحية والذي اخذ اسم الناحية يعتبر ثاني أهم مطار استراتيجياً و مساحة وفيه عدة طائرات حربية نوع ميغ و عدة مروحيات ايضاً, ويبلغ طول مطار ابو الظهور “12 كم” وعرضه “5-6 كم” وفيه 24 مدرجاً و الكثير من البلوكوسات ايضاً.

و في مرحلة مبكرة من الثورة اخذت الفصائل الصغيرة المنطقة الجغرافية الشبه صحراوية لتقوم بالرمي عليها و استهداف جنوده و نصب الكمائن له و قد قامت جبهة ثوار سورية انذاك بعدة محاولات لاقتحامه دون فائدة فرابطت عليه و حاصرته جغرافياً, حيث كانت قوات النظام تقوم بالتنقل و التزويد بالطعام و السلاح عبر مروحيات صغيرة و مروحيات يوشن نقل ضخمة.

وفي ١٨-١-٢٠١٥ تحطمت احدى الطائرات اليوشن التي كانت تنقل جنود و مواد غذئية للمطار فآصبحت حركة الطائرات منخفضة عليه, وبعد تحرير وادي الضيف حشدت جبهة النصرة على المطار وحاصرته حصاراً خانقاً ومنعت هبوط المروحيات عليه و حاولت عدة مرات اقتحامه ولم تسطع بسبب صعوبة الارض هناك, بينما اعطت لعناصر النظام بالمطار عدة مهل لتسليم انفسهم ولكن لم يتستجب الا القليل منهم فاستمرت فترة الحصار آكثر من ٩ اشهر مع تدمير كافة البلدات المجاورة للمطار بشكل شبه كامل لكثرة الغارات و البراميل التي لم تهدأ يوماً واحداص عن تلك المنطقة.

ومع حلول العاصفة الرملية التي حلت بالمنطقة منذ يومين تقدمت جبهة النصرة باتجاه أسوار المطار و اقتحمته من ثلاث محاور باعتباره المحور الرابع وراءه بقعة ماء كبيرة تسمى “السيحة” و تم تدمير عدة نقاط عسكرية وتفجير سيارات مفخخة مع تمهيد بشكل كثيف جداً .

حيث تم تحرير عدة نقاط بأول يوم وهي كتيبة المدفعية و كتيبة الهاون و بلة الخشير وتلتها و باليوم الثاني تم تدمير مناهل المياه ومصادر الطاقة وتمشيط مبنى القيادة و مبنى التحكيم و حالياً تم تحرير اكثر من ٩٥ بالمائة و قتل واسر عدد كثير جدا من جنود النظام و من بينهم قائد المطار العميد محسن راس.

مطار عسكري سوري
مطار عسكري سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى