الشأن السوري

“لا تتجاهلوا جيوب الناس المهترئة”.. صناعي موالٍ يهاجم النظام السوري ويكشف سبب معاناة السوق

أقدم الصناعي الموالي للنظام السوري، وأمين غرفة صناعة حمص، عصام تيزيني، على شن هجوم شديد وغير مسبوق على أفعال وزارة التجارة الداخلية وتجاوزاتها في الأسواق، في ظل تطبيقها المرسوم رقم 8 الخاص بقانون حماية المستهلك.

– صناعي موال يهاجم النظام السوري

ووفقاً لما نقلته عدة صفحات موالية، فإن الصناعي السوري كشف في منشورٍ له عن الأسباب الحقيقة لمعاناة الأسواق المحلية، مؤكداً بأن الهدف من المرسوم هو “شيطنة” التاجر.

موضحاً بأن وزارة التجارة متجاهلة حقيقة أن ما تعانيه الأسواق سببه انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى ضعف الدخل.

وبحسب ما نشرته صفحة “أخبار الصناعة السورية الأولى، جاء منشور تيزيني على شكل تساؤل، حيث قال: “لماذا يركزون فقط على ارتفاع الأسعار ويضربون بأيد حديدية..؟! هل الوجع هو فعلاً ارتفاع الأسعار أم شيء آخر؟!”.

وأكمل مجيباً بنفسه: “أولاً.. لابد من الإقرار أن سعر الصرف هو المتحكم الرئيس بسعر السلع شئنا أم أبينا..! فهذه شريعة السوق ويجب أن يعيها القاصي والداني.. وثانياً.. إن الأسواق لا تؤمن بالمجاملة ولا بقرارات جامدة من خلف المكاتب خصوصاً في الاقتصادات الحرة التي تعتمد على القطاع الخاص في تأمين سلع المستهلك كما هو حال اقتصادنا”.

وأكد تيزيني بأن “الحديث المتكرر عن ارتفاع الأسعار يضع التاجر والصناعي في مقدمة المسؤولين لأن التاجر كما يقال جسمه لبّيس ولا بأس أن يتم التركيز عليه وشيطنته وإلقاء كل اللوم عليه، ليصبح متهماً تحت الطلب و مسؤولاً عن كل الكوارث التي تعصف بالسوريين معيشياً”، منوهاً إلى أن هذا أخطر ما في الأمر.

وأوضح تيزيني في منشوره بأن “الحديث المركز عن تردي قدرة المستهلك السوري على الشراء، يضع المسؤول موضع الهجوم وتلقي سهام العامة لذلك يتحاشى معظم مسؤلينا الحديث عن تعب الجيوب وانعدام القدرة على التسوق”.

أطول الطوابير تجدها في سوريا.. الحصول على الخبز والبنزين معجزة | الحرة

– المشكلة بجيوب الناس المهترئة

وفي معرض حديثه، توجه تيزيني للمسؤولين مباشرة بالقول: “لا تتجاهلوا جيوب الناس المهترئة.. راجعوا قراراتكم ولا تحتكروا الحقيقة.. انزلوا عن عروشكم واطلعوا على نتائج قراراتكم واكتشفوا الكم الهائل من الضرر والشرخ الذي أحدثتموه بين الباعة والمشترين”.

وأردف قائلاً: “أحدثتم شرخاً وشقاقاً اجتماعياً يصعب حله.. المحاكم امتلأت بقضايا حل النزاعات بسبب تعثر معظم عقود البيع والشراء لكل شيئ (عقارات.. سيارات.. صفقات تجارية.. مخالفات تموينية ظالمة.. إغلاقات مصانع ودكاكين) لأسباب تافهة.. باعة بسطاء في السجون”.

وأكمل: “كفاكم تركيزاً على أسعار السلع فأنتم لا تملكون الحق في فرض سعرها لأنكم لستم من يدفع ويستوردها”.. “هيئوا أجواء التنافس في الأسواق بدل أن تطلقوا جيوشاً من مراقبي التموين والجمارك والمالية والعدلية المصرفية والبلديات ووو.. لينشروا الرعب فيها دونما طائل..!!”.

وأخيراً ختم قائلاً: “السادة حماة المستهلك غيروا نهجكم وابتعدوا عن سياسات أسلافكم البالية.. طوروا أداءكم.. لا يعقل أنكم تعملون وفق قوانين الرخاء والسوريون الآن بؤساء.. ركزوا جهودكم على تحسين دخل الفرد، فانخفاض القدرة الشرائية للمواطن السوري الآن هو أصل الكلام ولب الوجع.. ابحثوا عن مطارح لتحسينها.. إنها مسؤليتكم.. تحملوها”.

والجدير ذكره أن التعليمات التنفيذية للمرسوم 8 الخاص بقانون حماية المستهلك، بدأت تخرج تباعاً، ويرى بعض المحللين بأن النظام يريد استخدامه كسيف مسلط على رقاب الجميع دون استثناء، متذرعاً بأقاويل مكافحة الفساد وضبط الأسواق والأسعار.

النظام السوري


تابع المزيد:

)) بعد صمتٍ طويل.. روسيا تعلق على الانتخابات الرئاسية السورية وتتهم رافضيها بهذا 

)) مع نقص خدمات المشافي لكثرة المرضى.. ظهور سوق سوداء للأكسجين في الهند – فيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى